نشرة وابل - العدد #9

صاحبي والهاتف النقال، ما بين جد وهزل يحكي واقع الحال

الهاتف النقال أصبح في وقتنا الحاضر من الأهمية بمكان، ولا ينكر فائدته وقيمته إنسان، وإن اختلفت الأهمية بالنسبة للناس، مابين التواصل الاجتماعي، العمل الخاص والتجاري.  يبقى الهاتف الذكي من له الصدارة، فهو يساعدك بعد الله في تسهيل عملك، لما فيه ميزات وتطبيقات.

# بداية قصة صاحبنا مع هاتفه النقال

بدأت القصة منذ دراسته الجامعية، حيث تمنى أن يكون له هاتف نقال، يتواصل به مع الأهل والإخوان

   لكن وقتها كان الهاتف سعره غالي، بل ربما بمنظور صاحبنا يعتبر خيالي، فهو يعادل ما ينفقه صاحبنا علي نفسه في شهر كامل مصروف، فتخيل انت كيف كانت هذه الظروف !

# الطريق لاقتناء الهاتف النقال

       لعل أول خطوة خطاها صاحبا في اقتناء الهاتف، أنه اغتنى شاحن هههههه اي نعم شاحن بلاهاتف، وضعه في خزانته، وبات ينظر إليه من مرة لأخرى واعدا إياه بإيجاد محبوبته ( الهاتف النقال)

 اكتمل عقد الهاتف النقال وتمت تغذيته، ووقتها لم يكن هناك خدمات النت الحالية، والتواصل بالرسائل النصية، وصاحبنا يتفنن في تلك الرسائل، 

      مع ذلك كان صاحبنا مخلص لهاتفه فلايبدله، ولا يغيره، إلا أن يكسر أو عن الوظيفة المناطة به يتخلف ويتقهقر

 تطورت التقنيات، وبات الدخول للنت متاح من الهواتف النقالة الأكثر تطورا من سابقتها، وذلك قبل الهواتف الذكية

     قرر صاحبنا الدخول لعالمها والإستفادة منها، وقد كان، فسجل أول حساب له بفيس بوكhttps://www.facebook.com/profile.php?id=100002217356180&mibextid=ZbWKwL عام2011 م،

 كان يكتب وينشر، إلا أنه لا يستطيع إرجاع ماكتب،  ولاكيف يبدو ويظهر وقتها كان الأمر بالنسبة له صعب. 

     بعد عام دخل صاحبا لعالم تويتر وعمل اول حساب له فيه في عام 2012 م

 https://twitter.com/MoWadbabiker

# صاحبنا وأول هاتف نقال ذكي

        أراد صاحبنا الاستفادة ومعرفة كثير من العلوم مع الاستزادة، فقرر امتلاك هاتف ذكي، لكن العقبة هي نفسها، والأوضاع لازالت محلها، فما الحل ؟

ظهر الحل في الأقساط الشهرية، وفعلا دخل صاحبنا فيها، متعهدا بتحمل بعض مآسيها، خاصة إن حل وقت القسط الشهري، وكان صاحبنا لا يملك شيئ، إلا أن الأمر سار على مايرام، ولم يقع صاحبنا أو يدخل في حرام،

     امتلك صاحبنا أول هاتف ذكي في العام 2014 م وبعدها بدأ الإنطلاق الحقيقي في مسيرته مع النت، فجاءت مدونته الشخصية خواطر وابلية.          https://al3amrabe.wordpress.com/) ثم الكتابة والتدوين، بشكل أكبر وبانتاج أغزر، بيد أنها أيضا تشتعل وتخبو مع الوضع المادي، وتأثيره على دخول النت ونوع الخدمة التي تطلبها تفعلها بهاتفك

      سارت الأمور على ما يرام، وكل شيء يمضي بسلام، حفظ صاحبنا في هاتفه الذكريات، وجميل الصور، الفيديوهات لأهله وخاصته، عساها تكون سلوى ينظر إليها مرات بعد مرات

# ضعاف النفوس وهاتف صاحبنا النقال

      مع  أن الأمور كانت تسير بصورة طبيعية والأحوال تبدو في جوانبها مرضية.   لكن آه من لكن، لكن أصحاب النفوس غير السوية، لايعجبهم أن تكون حياة غيرهم، طبيعية، هانئة، هادئة،مرضية وبالامل والعمل عامرة.

 امتدت يد الغدر لهاتف صاحبنا في ليل بهيم، مستغلين بعض الظروف و تبعثر الاوراق وتداخل الحروف، ليتسلل ويأخذ الهاتف من زوجتي (والسارق والسارقة) الآية ، التي كانت تئن من الألم أنت لها نحن

       إلا أن  اليد الغادرة أخذت الهاتف وذهبت به بعيد، غير آبهة بالدعاء عليها، وماتسمعه في حقها من تنديد، لكنهم ضعاف النفوس المجرمون المفسدون، يفعلون فعلم ولايبالون، ولا إلى الخلف ينظرون أو إلى الله ويتوبون

 علم صاحبنا في الصباح بالخبر فحوقل واسترجع، ولله الامر سلم

# صاحبنا دون هاتف نقال فترة من الزمان

     بات صاحبنا من دون هاتف نقال ذكي، فترة من الزمان، فابتعد عن الكتابة، إلا ما كان يخطه  على دفاتره، أو ما يمر بخاطره، فينسخ بعضها ويترك أغلبها تمر، وبعد فترة أرسل إليه أحد أهله المقربين هاتف نقال جديد، لعله منه يستفيد، ولجميل خواطر وكتاباته حسب زعمه يستعيد،  وقد كان.

    بينما صاحبنا يمسك بهاتفه النقال معجبا بهذه الحال، يتفقد كتاباته وينظر في صفحاته، فجأة سقط الهاتف من يده، وكأن شخصا أخذه ورماه، نظر صاحبنا لجواله على الأرض ملقى، فاختلطت عنده المشاعر، فلو كان أحد غيره رماه، اشتاط غضبا في الحال، وزجره وعنفه، و جام غضبه عليه صبه

        فكيف إن كان أحد الأطفال، فما عساه كان يفعل أو يقول , إلا أنها عين لم تذكر الله على الهاتف وقعت.

 ومع تقلبات الحياة وتعدد مشكلاتها، والتعب الحاصل من مجاراتها، جدت على صاحبنا كثير من الامور والاحوال، أفقدته التركيز فبات يسرح بالخيال بعيد.

       تكرر سقوط الهاتف مرارا بعد مرات والفاعل نفسه صاحبنا بالذات،  فماعساه يفعل ويقول لحاله، الذي أوقع جواله، فالفاعل هو ذاته.  علق الامر على كثير المشاغل وإن العقل في كثير من الأحيان غير مركز وحاضر، فربما استلقى والهاتف بجيبه، ربما انتفض والهاتف بسريره، فتكسر الجوال ووضع الضرر لامحالة

توقف الهاتف بالكلية وتوقف معه صاحبنا، في مشهد يقل عن سابقه أو يزيد، فصمت صاحبنا وبدأ عصر جديد من الهاتف خالي

#'العودة لعالم الهاتف من جديد

      كثير من الاصدقاء فقد صاحبنا وبامره اهتم، وهذه المامول والعشم، فكان هاتف جديد، لكن لم يصمد كثير، فمنحه صاحبنا لخاصته وام ابنته

 وظل صاحبنا صابرا محتسب، لله يرفع حاجته دون أن يشك في الإجابة أو في السؤال يضطرب، فربنا بابه مفتوح، وإن تغيرت معك انت الظروف، لكن الله يسمع ويرى، وبابه مفتوح لم يوصد

     اكرم الله صاحبنا بهاتف مرة أخرى من نفس الإنسان، الذي يكن له صاحبنا احتراما ويدعون له دوما بالتوفيق والبعد عن الخذلان

  دخل صاحبنا لعوالم جديدة، وعرف مهارات وخبرات فريدة، عرف منتدى رديف ومؤسسه يونس بن عمارةhttps://www.radeeff.com/ فدخل منتداه ووجد الفائدة والنفع الكثير، ولازال ينهل من ذاك المعين.

      عرف الكثير من كتاب وصناع المحتوى، الذين يساعدونك و يرشدونك مع بعدهم عن كل هوى

  توالت الافراح، وباتت تتقاطر على صاحبنا أسباب النجاح، فعرف منصة خيط وإبرة ومنتدياتها المختلفة،https://m.soundcloud.com/yntalennts، ووجد فيها أيضا ضالته وكثيرا من حاجته، ولازال معهم مستمر

    لكن فجأة ودون مقدمات غاب فجرنا وحجبت الغيوم ضوء شمسنا، وتراكم السحاب، كثر الضباب، فانفلت الهاتف من يدي ابنتي الصغيرة،

 بعد جهد جهيد وصبر أكيد، جمع صاحبنا شتات نفسه، وبالله استعان، ثم لمبلغ غير قليل من المال استدان

     أخذ الهاتف وذهب به للسوق، لأحد المختصين بإصلاح الهواتف، وبالفعل تم إصلاح الهاتف، واستعاد صاحبنا صفحاته وكتاباته.

 لكن فرحته لم تدوم، أسبوع يقل أو يزيد سقط الهاتف من جديد، انطفا نور الهاتف واظلمت شاشته، كأنها لما حدث سابقا تعيد، إلا أن الفاعل تغير، الابنة الأكبر، ثمرة الفؤاد،  ابنتي ماذا دهاك؟ مالذي الذي فعلتي لهاتفي يا ابنتي حبا بالله كفاك، بابا أنه وقع وهناك إياه فقد يعمل وينفع.

     صاحبنا يأخذ الهاتف واليه ينظر ثم يعيد النظر، ويخرج مسرعا للسوق عساه يجد حل، هههههههههه واي حل ! الهاتف يريد شاشة جديدة، بالله انت حسبي ونصيري، فكن معين ويسر امري إليك فوضت امري

 رجع البيت وابنته إليه تنظر والخوف عليها ظهر، نظر للهاتف وإليها مرة أخرى ثم أعاد النظر، ثم ضحك واسترجع وقال لا عليك، هاتف سقط ووقع، هذا قدره فما عساك الفعلية له

     بعد ثلاثة أشهر، وفق الله أحد الأصدقاء وتذكرني وكان من المخلصين  حيث فقدني، وعلم مالحق بي، فأرسل لي بعض المعينات، لكن الهاتف لم يصح، فلا يوجد شاشات بالسوق،

بعدها يسر الله لي اخي وسندي فكان التوفيق بلا من ولا أذى

       القصة تطول لكن الى هنا اكتفي بهذا القول، وعسانا نرجع له مرة اخرى، ونكمل الفصول.

 خرج صاحبنا من قصته ببعض الامور، عساها تنفعه وغيره، فيكتب له أجر الدلالة وحسن القول

* الاعتماد على الله في كل امورك وسؤاله كل حاجتك وأدق تفاصيلك، فقد كان السلف يسألون الله كل شيء حتى شسع نعالهم

* لا نحرم الأطفال بالمطلق من بعض الجوال ولكن لنعلمهم حسن الاستخدام 

*حين تكثر مشكلاتك مع الهاتف النقال، ربما الكثيرين لن يبقوا لك بال، فربما تفقد لأيام لكنك تنسى في غمرة الزحام

* الهاتف النقال يحتاج الحذر في المعاملة وعدم الإهمال، مع أن الحذر لا ينجي من قدر، ولكن لا نعقلها ونتوكل