نشرة وابل - العدد #5

معاركنَا اليوْميَّة ، وَالتِي تَكُون فِي كُلِّ يَوْم لَكِنهَا فِي الأغْلب تَنتَهِي بِسلْمِيَّة 

. نَتَحدَّث هُنَا عن مَعارِك تَختَلِف أسْلحتهَا ، والْمرْجوّ مِن نتيجتهَا ، فنحْن لَانْخوض هَذِه المعارك بِهَدف الانْتصار على الآخرين ، أو أن نَبدُو فِي نظر النَّاس لَهَا كَاسبِين لَكِن لِماذَا نَخُوض هَذِه المعارك إِذَا ؟

       ومَا هِي طَبِيعَة هَذِه المعارك ؟ وَمِن هُم اَلخُصوم ؟ وكيْف نُراقبهم وَنضَع اَلخُطط حَتَّى لَايْهرْبون . مِن همِّ المعْنيِّين بِالْمعْركة؟

 هَذِه مَعارِك لَهَا طَابَع خاصٌّ عجيب ، نخوضهَا والْأَمل عِنْدنَا أنَّ الطَّرف الآخر يَكسِب وِلايْخيب ، كَيْف لََا وَطَرفهَا هُم مِن هُم ؟

       أَنهُم فِلْذَات الأكْباد وَثمرَة القلْب والْفؤاد ، زِينة الحيَاة الدُّنْيَا وبهْجتهَا ، قال( اَللَّه اَلْمال والْبنون زِينة الحيَاة )سُورَة الكهْف فالْأطْفال رَياحِين البيْتِ وَزيتِه اَلتِي لَاتْنتْهي 

   مع كُلِّ مايْحَصل مِنْهم مِن شَقَاء ، وحركتهم الزَّائدة اَلتِي تُعكِّر الصَّفَاء ، تَكسِير مُتصِل ، غَوْص وَبحَث عن كُلٍّ مُسْتَتِر ، أيًّا كان موْضعه فِي البيْتِ ولايتثتي مِن ذَلِك كُلُّ خطر

        معاركنَا الرَّئيسة ، مَعْرَكة نَوْم الأطْفالنصائح للاطفال وقت النوم.

 تَبدَأ هَذِه المعْركة مع الأطْفال بَعْد اَلمغْرِب مُبَاشرَة ، فنحْن نَحشُد لَهَا أسْلحتنَا ، وَقوِي حُجَّتنَا ، ونبْدأ مع الطِّفْل لِنطْعِمه العشَاء ، فَيهُز الطِّفْل رَأسَه هُنَا وهناك كَأنَّه يَرفُض الفكْرة مِن الأسَاس

        فنبْدأ معه بِالْحجج والْبراهين ، فنأْخذ قِطْعَة مِن الأكْل . نرْفعهَا عاليًا ثُمَّ نَضعُها ، وَبقُرب فم الطِّفْل نُمَررهَا ، ونكرِّر ذَلِك مَرَّات وَمَرات ، فيبْدأ الطِّفْل نَفسَه بِالْحركة تُجَاههَا ، وَيمُد يده لِيلْتقطهَا 

 عِنْدهَا مُبَاشرَة فِي فم الطِّفْل نَضعُها ، ثُمَّ نُجهِّز الثَّانية مُبَاشرَة ، ونكرِّر المشْهد لَكِن مَتَّى رأئْنَا ولاحظْنَا عِنْد الطِّفْل اِرتِخاء فِي اليدَيْنِ وإغْمَاض مِن مَرَّة لِأخْرى فِي العيْنيْنِ ، أخذْنَا يَدنَا وَجَعلنَا نُمَررهَا على صَدرِه مَرَّار وتكْرَار ، مع ذِكْر بَعْض أَغانِي التُّرَاث وإضْفَاء بَعْض الخيَال .

 مَعْرَكة تَصفِيف الشَّعْر لِلْأطْفال تَصفِيف الشَّعْر

 وَهِي مَعْرَكة شِبْه ثَابِتة لَكِنهَا تَشتَد فِي بَعْض المناسبات ، ويسْمع لِلْمتعاركين فِيهَا كثير مِن الأصْوات ، وأحْيانًا تَطرَّق أُذنَك بَعْض الانفحارات 

       فِي هَذِه المعْركة تَرمِي اَلأُم بِكامل أسْلحتهَا ، وتأْخذ كُلُّ عُدَّتهَا ( فُرْشاة الشِّعْر ، ، اَلمُشط ، الزَّيْتُ إِلخ ) لَكِن اَلصغِير لَايسْتسْلم فيأْخذ وَضعِية الدِّفَاع المسْتمرِّ ، ويعْتَمد المناورات ، وَنَفاد صَبْر الأمَّهات ،

حَتَّى تَفشَل اَلمهِمة وَيُرمَى السِّلَاح وَتعلِن اَلأُم الانْسحاب . إِلَّا أنَّ اَلأُم لَاتستْسلْم ولخططهَا ومناوراتهَا تَغيُّر ، خَتِّى تَخظِى بِفرْصة لِتَتم مُرَادهَا 

    والْغريب والْعحيب فِي الأمْر ، أنَّ كِلَا الطَّرفيْنِ ، بَعْد اِنجِلاء غُبَار المعْركة يَبدُوان مُتصالحيْنِ وبالنَّتائج راضيَيْنِ لَكنَّهم بِلقاء آخر يتواعدون ولنفْس المشْهد يُكرِّرون ، و تَكْرار المشْهد قد تَتخلَه كثير مِن الهدايَا بَعْد اِنتِهاء المعْركة ( إِظهَار اَلحُب وَالوِد ، اَلمدِيح لِلابْن).

 مَاذَا عن معارككم أَنتُم كِميف تَبدُو ؟.

 مَعْرَكة الأطْفال عِنْد تَناوُل الطَّعَام سبعة وصايا لتناول الطعام عند الاطفال

 وَهذِه مَعْرَكة تَزْداد ضراوتهَا مع الأيَّام ، فالطَّرف الأقْوى ( اَلأُسرة ) يرى قِوامَته عَلِي الأطْفال ، وَيصِر أنَّ ياكْلو أَكبَر قَدْر مِن الطَّعَام 

      والطِّفْل اَلصغِير لَيْس لَه فِي هَذِه المعْركة كثير سِلَاح بِيد أَنَّه يَعتَمِد الفرَار مِن سرير إِلى سرير ، والتَّظاهر بِالنَّوْم حَتَّى يَنتَظِر الأهْل طويل، لِيمْلو 

أحْيانًا أُخرَى تَأتِه بَعْض المنْقذات ، وان سَببَت لَه مُضايقات إِلَّا أَنهَا تُخفِّف حِدَّة اَلهُجوم تُجَاهِه ، فَمَرحلَة ظُهُور الأسْنان مثلا تحدٍّ مِن شَهوَتِه ، وتجْعل رَايَة السَّلَام تُرفْرِف فَوْق هَامَتِه 

      مِمَّا يُؤكِّد أنَّ الطِّفْل غَيْر جَاهِز لِهَذه المعْركة ويريد اَلهُدنة هَذِه بَعْض المعارك سجَّلتْهَا على عجل ، كَشاهِد عِيَان ، ومراسل اِجْتماعيٍّ فِي الميْدان

  فَاروِنا مُشاهداتكم واكْتبو لَنَا عن عِراكَكم.  ورغْم ضَراوَة هَذِه المعارك فِي بَعْض الأحْيان ، وتكْرارهَا مع الأيَّام ، لَكِنهَا تَبقَّى مِن مَبْهَجات الخيَّاة وروْنقهَا وَكَمال زِينتِهَا .

 أنَّ أَعجَبك ماصنَعتْ فلاتبخل بِتعلُّق ، ولو طَلبَت اَلمزِيد ، تُوَاصِل مَعِي تَجِد بِعَون اَللَّه مَايفِيد 0126353233 واتْسَاب