الذكاء الاصطناعي: "حين تقرر الخوارزمية مصيرك!"

10 يوليو 2025 بواسطة صعود #العدد 2 عرض في المتصفح
كان يومًا عاديًا لرجل في الثلاثين من عمره… حتى طرقت الشرطة بابه فجأة.اتهام بالسرقة. كاميرات المراقبة التقطت صورة… ونظام التعرف على الوجوه “تعرّف” عليه.لا شهود، لا بصمات، فقط “ذكاء اصطناعي” قرر أنه الجاني.قضى عدة أيام خلف القضبان قبل أن تثبت براءته.لكن الضرر كان قد حدث: اسمه، سمعته، حياته… كلها تعطلت بسبب خوارزمية أخطأت.هنا يبرز سؤال لا يمكن تجاهله:

ماذا لو كانت حياتك كلها بيد برنامج لا يفهم معنى الخطأ؟

الذكاء الاصطناعي لم يعد خيالًا علميًا ! بل أصبح جزءًا من تفاصيل يومنا، من التطبيقات التي نستخدمها إلى القرارات التي تؤثر على حياتنا. لكن خلف هذه التقنيات الذكية، هناك سؤال كبير يهمنا جميعًا: 

ما هي أخلاقيات الذكاء الاصطناعي؟ 🤔

هي مجموعة من المبادئ والقيم التي تهدف إلى ضمان أن يكون تطوير واستخدام الذكاء الاصطناعي مسؤولًا، آمنًا، وعادلًا. تشمل هذه المبادئ:

 •احترام الخصوصية

•العدالة وتجنّب التحيّز

 •الشفافية في آلية اتخاذ القرار

 •المسؤولية عن النتائج

 •ضمان الاستخدام الإنساني للتقنية

وما الخطر عند غياب هذه الأخلاقيات؟

عندما يُستخدم الذكاء الاصطناعي دون ضوابط أخلاقية، فإننا نواجه تهديدات حقيقية، منها:

 •التمييز والتفرقة: قد تعكس الخوارزميات تحيّزات في البيانات وتُميز ضد فئات معينة دون قصد.

 •انتهاك الخصوصية: قدرة الأنظمة على تحليل بياناتنا الشخصية قد تتجاوز ما نوافق عليه.

 •فقدان الشفافية: من يتخذ القرار؟ ولماذا؟ أحيانًا لا نعرف الإجابة.

 •نزع الطابع الإنساني: التعامل مع البشر كـ “بيانات” فقط قد يطمس التعاطف والعدالة.

 •التضليل والتزييف (Deepfake): أدوات قد تخلق واقعًا مزيفًا يصعب تمييزه عن الحقيقة

الخلاصة

الذكاء الاصطناعي قوة عظيمة، لكنها دون أخلاق قد تصبح خطرًا أعظم.

ليس الذكاء وحده هو ما نحتاجه — بل الحكمة، والنية الصادقة، والمسؤولية

كاتبة النشرة : رزان الباز.  محرر النشرة : خالد خبراني

RemanRahafمحمد غزواني3 أعجبهم العدد
مشاركة
نشرة صعود البريدية

نشرة صعود البريدية

التعليقات

جارٍ جلب التعليقات ...

المزيد من نشرة صعود البريدية