على مهلٍ يا قلب.. السكينة قادمة 🎈

سَلـوة ~

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته 🌸

طبتمْ وطابتْ أوقاتكم بكل خَير رُفقـاء سَلوة 🌿

يُطلّ عليكم مع صباحِ هذا اليوم اللطيف العدد السادِس من نشرةِ سَلوة، وفيهِ يتجلّى رُوح السّكينة، وطمأنينة التّسليم، ومعنَى أنْ تَعيش يَومك ولَيلتك وقلبك في وضعِ السّكون، مُسلّمًا أمرك لله، تاركًا إليه مـا تخشاهْ، ومن بين جنباتِ هذه الرّسالة ينبت هدوء عَميق حين تؤمن بأن كل ما حولنـا ليس بأيدينـا نحنُ البَشر، بل بيدِ اللهِ وحده جلّ في عُلاه 🤍

📌 بداية |

عَصفتْ بي الشّدائِد، هزّت أقدَامِي، وذبذبتْ خُطواتـي، وصارَ الطّريق وعرًا، مُحاطًا بالعَواصِف.. ولكنْ هلْ كانت شُقوق النّورِ ظاهرةً في آخر الطّريق؟ 👀 

ما عدتُ أعرف الكثير، لكنّني أدركت بعد صُحبة القرآن ومُرافقةِ الأخيـار أن أضعَ يديّ في ماءٍ مُثلّج، كي لا أحمل ما يثقل روحي، وكي أتعافى قبل أن أنطق أو أتحرّك 🌻🐝

الأرزاق التِي طَال انتظارها، والفَرج الذي أشعُر بهِ ولكن لم أعيشه، والسُّبل التي بدتْ مُغلقة، فُتِحتْ كُلهـا بعد ترديدِ كَلمة السرّ المملوءة بالطمأنينة، والمشحونة بالتّسليم، والزّاخرة باليقين: "قدّر الله ومـا شاء فَعل ولا حَول ولا قـوة إلا بالله العَليّ العَظيم".

💌 في رحـاب الآيْ |

مـا خابَ قلـبٌ فَوّض أمـره للهِ 

🎧 استراحة سَمعيّـة |

فـي سورةِ الطّلاق تكرّرت آيـات كثيرة حَول التوكّل والتسليم، وكأنّ الله يُذكّر عبده التقي مرّة بعد مرّة: "لا تركن إلى الأسباب وحدها، فأنا أفتح الأبواب حين تُغلق، وأرزق من حيث لا تُحتسب".🌿 

ولعلّي أُشارككم تِلاوة طَيبة لسورة الطّلاق، استشعروا معانيها المُريحـة وآياتهـا المتوشّحة بالرّضى، وإن أردتم أن تزداد الصورة وضوحًا، فأنصحكم بمتابعة هذا المقطع أيضًا: ✨

🍃 فوائد نفسية من سورة الطلاق | د. خالد بن حمد الجابر

مقطع يتناول السورة من زاوية تختلف عمّا نعتاده، فيكشف كيف تتحوّل آياتها إلى علاج للقلق، وطمأنة للقلب، ودرسٍ عميق في التوكّل واليقين 🌻

وهُنـا الخُلاصَة:

1. من يتق الله يجعل له مخرجًا: الضيق لا يبقى مع التقوى، والرزق يأتي من حيث لا يتوقّعه العبد 🌿
2. ومن يتوكّل على الله فهو حسبه: الكفاية الحقيقية ليست في كثرة الأسباب، بل في صدق الاعتماد على الله ✨
3. التقوى تُبدِّل العسر يسرًا: وعدٌ إلهي صريح بأن من اتقى، يسر الله أمره، وكفّر عنه سيئاته، وأعظم له أجرًا 🤍

💡خِتـام دافئ |

مـا أريد أنْ أذكّركم بهِ وأذكّر نفسي بهِ هـو أننـا لا نبحَث عن حياة بلا ابتلاء، وإنّمـا عنْ قَلب يهدأ، وبال يطمئن، وروحٌ تُسلّم أمرها للهِ دون خَوف من المجهول طالمـا أن الله هو الدليل، والرّفيق حتى لو لمْ نرَ نهاية الطّريق..🌸

وأخيرًا، ما دام الله كافيكم، فلا شيء يُربك خطواتكم 🫂

دامت حياتكم مُزهرة بالطمأنينة، عامِرة بالرّاحة 🍃