رُزم أوراق |
بواسطة قَبس • #العدد 7 • عرض في المتصفح |
اللّهمّ بك أصبحنا وبك أمسينا، وبك نحيا وبك نموت وإليك النّشور 🌤️
|
|
![]() |
غرفة صماء..أحداث منسية..أفكار مُبعثرة..ومشاعر مكبوتة... |
هذا تصوري أنا "🧭" عن الحياة حين تخلو من الكتابة. ولهذا السبب تكدست أدراجي بالدفاتر مع فوارق ألوانها وأحجامها. داخل تلك الدفاتر أجد ذاتي التي كبُرت ونضجت على مر السنين. أجدني أبكي في سطر وأضحك في آخر. مرة أتراقص على السطور ومرة أسرد موقف بكل جدية. مرةً أُخبئ مشاعري خلف الاستعارات والتشبيهات ومرة أتعرى بكل شفافية. بين طيات كل تلك الدفاتر تشكلت شخصيتي؛ شخصيتي التي لن تُنسيني الحياة أطوارها. لماذا؟ لأنها انتثرت مني وترتبت في حدود تلك الصفحات والبعض الآخر منها هرب من ذاكرتي ليستقر فيها. |
أما أنا "🎁"، فقد لا أمتلك مقومات الكتابة الجيدة ولم أتعلمها يومًا، لكني وجدت في الكتابة ملاذًا لمشاعري الفيّاضة وصخب أفكاري. أكتب لأنني لا أعرف وسيلة أخرى تحتوي ما في داخلي، فأغزل الحروف كلمات، وأحيكها على السطور. الكتابة بالنسبة لي هي الصديق الذي لا يعرف سوى الإنصات، لا يقاطعني، ولا يصدر أحكامًا، ولا يملّ مهما كررت أحاديثي. هي المرآة الوحيدة التي تعكس شكل روحي، وهي حلقة الوصل بيني وبين ذاتي. |
أكتب أحيانًا لأهرب من براثن التفكير، ومرات لأبحث عن ذاتي في صمت السطور، وأخرى لأخلد اللحظات السعيدة كأنني بذلك أحبسها في السطور، لتبقى معي، أعود إليها كلما اشتقت. |
"إن العيش في هذه الدنيا لا يستدعي ربيعًا دائمًا! فالحياة ستأتيك بكل الفصول الأربع وأنتَ مُجبر، ستتجمد حياتك لفترة من الوقت ثم ستتساقط بعض من أجزائك وستُزهر مرةً أخرى" |
هل ستسمح لتلك الفصول الأربعة بأن تضيع سُدى؟ وهل سيتولى مخزن ذاكرتك مَهمة توثيق كُل حادث وحديث؟ كُل موقف وصديق؟ كُل حرب وانتصار؟ |
وماذا إن شدت الرحال كل تلك الذكريات لتُغادرك بكل بساطة؟ |
هل ستلوم جالون المياه الصغير على عدم احتوائه لمياه الخزّان؟ |
عزيزي قارئ نشرة قَبسْ أما آن الأوان لأن تكتب؟ |
لا يهم عدد السطور ولا صحة الجُمل ولا يلزمك تعلم الإعراب أو التوقف لانتقاء مُفرداتك. لا يهم حتّى ولو كُنت أنت جمهورك الوحيد الذي سيشهد تلك القصص العابرة والجُمل المُرتبكة والحروف الخجولة والاعترافات المختبئةِ في الهوامش فالمهم أن تُطلق العنان لقلمك وأن تسمح بانسكاب الحِبر على الأوراق. |
هل تتخيل بأن لك أن تفرد جناحيك في قبرٍ، أو أن تُحلِّق في أعماق البحار، أو أن تغوص إلى أعالي الجبال، بلا قيود أو حدود، وبلا عدةٍ أو عتاد، فقط بأداة واحدة: القلم. |
الأكيد أنك بتسأل كيف أحلق في عُمق البحار وكيف اغوص إلى أعالي الجبال! |
لكنها الكتابة يا عزيزي القارئ! |
بالكتابة، تقدر تخلق عوالم كثيرة، وتعيش فيها تجاربك، وتصير قادر على تسييرها كما تريد وتبتغي. تقدر تحول مشاعرك وأفكارك إلى شيء حيّ يخلد ويصمد أمام الزمان. |
وكما أن الروح حرة، غير مقيدة بحدود الزمان والمكان، فالكتابة بالمثل تمنحك القدرة على السفر إلى الزمن الذي تشاء وإلى مكانٍ لم يعرفه العالم بعد وتهديك مشاعر مُركبة لكنّها حُلوة... |
الحرية في الكتابة مُتعددة الاتجاهات وشاملة لكل المعاني، فلك في الكتابة حُرية الزمان والمكان، ولك القدرة بأن تكتب ما شئت كيفما شئت. |
اكتب عن مشاعرك، مواقفك، خواطرك، تساؤلاتك... فضفض للورق ووثق ذكرياتك مع الناس ونسّق لمخططات الأيام الجاية. حتّى نواقص البيت ومُشتريات السوبر ماركت اكتبها! لأنه وبكل بساطة لن تخذلك يومًا صفحة ولن يخونك مرة قلم وتأكد بأن الشعور الذي سيزورك حينما تتصفح ما كتبته خلال الأيام سيُدهشك. |
نحنُ في غرفتنا المُشتركة ومن منبر قَبسْ لا نطرح مواضيع عبثية أو توصيات غير مُجدية لذلك حينما نشيدُ بصديقتنا الكتابة فنحنُ نعنيها! فبجانبِ كل النصوص والتجارب الناجحة والتي جاءت من مولدِ الكتابة في حياتنا نشرة قَبسْ هي خيرُ برهان لكم. |
وعلى طاري التوصيات والإشادة لو ودّك تستمع بكتابة نصوص في يوم ولكن شردت الكلمات منك، وانضبّ مخزون حروفك وأضاع التعبير طريقه لك تقدر تستعين بصديقتنا "محبرة". |
محبرة هي مُنتج يحتوي على ٢٧ بطاقة وكل بطاقة تحتوي على ثلاث كلمات عشوائية: شعور، لون، و كلمة. |
محبرة بتساعدك في توسيع خيالاتك وتدريب قلمك تحت شرط واحد فقط! وهو استخدام الثلاث كلمات تلك. ولكن! لك كامل الحُرية في أخذ أي منعطفات في النص. |
لاقتناء محبرة ولمزيد من التفاصيل زوروا الرابط التالي: |
rawanstationery.com |
ملاحظة: صدرنا رحب وغرفتنا واسعة لاستقبال أي تعليق أو موضوع ودك نتكلم عنه🚪📬 |
التعليقات