حين تفشل كل التطبيقات… ويكسب ملف .txt المعركة

تحياتي

في مقال لافت لفت نظري شاركه الرائع فؤاد الفرحان على صفحته على فيسبوك عن شخص جرّب كل تطبيقات ادارة المهام، ووجد في آخر المطاف أنّ الملف النصي هو الحل الأمثل.

وجد الكاتب كيف خاض رحلة طويلة بين عشرات من تطبيقات تنظيم المهام، ليعود في النهاية إلى أبسط وسيلة ممكنة: ملف نصّي يحمل اسم "todo.txt". هذه العودة لم تكن تراجعاً عن التقنية، بل كانت صحوة إنتاجية حقيقية اكتشف من خلالها أن البساطة قد تكون أقوى من أعقد الأنظمة.

يستعرض الكاتب، بأسلوب ساخر ودقيق، تجربته مع أشهر تطبيقات تنظيم المهام، مثل Notion وTodoist وThings 3 وOmniFocus وTrello، وغيرها. فقد قضى سنوات في تجربة كل أداة على أمل العثور على "النظام المثالي" الذي ينقله من فوضى المهام إلى عالم من الإنتاجية السلسة. إلا أن النتيجة كانت واحدة في كلّ مرّة: الإنبهار المؤقت، ثم الانقطاع السريع.

يشير الكاتب إلى أن معظم التطبيقات أغرته بوهم الإنتاجية. أغراه Notion  ببناء "نظام تشغيل لحياته"، لكن سرعان ما تحوّل إلى مقبرة بيانات. جعله Todoist مدمناً على جمع النقاط بدلاً من إنجاز المهام الحقيقية. جعله Trello يشعر وكأنه شركة ناشئة، رغم أنه مجرد شخص يحاول تذكّر شراء الحليب. أما OmniFocus فكان شديد التعقيد، إلى درجة أن تعلّمه استهلك وقتاً أكثر من استخدامه.

حدث التحوّل الجذري حين تعطّل هاتفه ولم يتمكن من الوصول إلى أي تطبيق. بدافع الضرورة، كتب المهام على ورقة لاصقة: "إنهاء التقرير، الاتصال بوالدتي، الذهاب للنادي، شراء البقالة". وكانت المفاجأة: أنجز كل شيء. دون وسوم أو أولويات أو مواعيد نهائية، فقط قائمة واضحة.

افضل برنامج ادارة مهام

منذ ذلك اليوم، بات يدير يومه من خلال ملف نصي بسيط. كل يوم يبدأ بتاريخ جديد، يسرد فيه المهام المقررة، مع أوقات محددة إن لزم، وملاحظات فرعية عند الحاجة. المهام المنجزة تُحذف أو تُضاف بجانبها ملاحظات توثيقية. المهام المتبقية تظل في القائمة. الملف لا يقتصر على كونه قائمة مهام، بل أصبح بمثابة سجل يومي يعود إليه متى احتاج.

يعدد الكاتب مزايا هذا النظام:

• لا يحتاج إلى تحميل أو تسجيل دخول أو اشتراك.
• يظهر فوراً بضغطة زر، في نافذة عائمة.
• يمكن تعديله في ثوانٍ، دون التنقل بين قوائم.
• قابل للبحث بأي كلمة، في أي وقت.
• لا يمكن لأي شركة أن تُنهي دعمه.
• لا يخدع صاحبه بمؤشرات زائفة. إما أنجز المهمة أو لم يفعل.

يختم الكاتب بأن جوهر الإنتاجية لا يكمن في التطبيقات أو الأنظمة المعقدة، بل في ثلاثة أمور فقط:

1. إخراج المهام من الذهن إلى الورق (أو الملف)
2. مراجعة القائمة بانتظام
3. تنفيذ المهام

كل ما عدا ذلك، حسب تعبيره، "تسويف متنكر في هيئة تنظيم".

يعتمد الكاتب على الملف بتنسيق كالتالي:

مثال لقائمة مهام في ملف نصي دون تعقيد

دمتم منتجين.

فادي