إنّه ديسمبر 😍...هل نقف قليلا؟🤔 - العدد #4

مساءكم جنّات أصدقائي الرّائعين 🌸

 📝 نَفَس

عائدة من رحلة التّدوين الأربعين في رديف، كانت رحلة مليئة بالمتناقضات، الخمسة وعشرون اليوم الأولى كانت رائعة ومنظّمة جدّا وهادئة بكلّ تأكيد، أما الأسبوعين الأخيرين فكانا جملة من التّراكمات والقلق والغضب، لكن ماذا عسانا نفعل؟ إنّها الحياة يا صديقي.

أكتب لك اليوم هذا العدد لأخبرك ببعض الكواليس التي قد تلهمك حينا وتؤنسك أحيانا، وأبدأ بنصحك، لا معنى للوقوف طويلا على الأطلال والتّأمل وإطلاق وابل من الحسرات أيّها الرّائع، بل جد طرقا مجدية واصنع قصّتك...  فكّرت في حمل ورقة وقلم لتعديد عثراتي طوال السّنة لكن لا معنى لذلك الآن.

لأنني فعلت ذلك قبلا، ركضت كثيرا نحو الفراغ، قلت لنفسي هذه المرّة سأتوقّف لكن ليس للنّحيب والسقوط الشّاهق بل لأتغيّر وأمتنّ وأحمد الله على عطاياه، لأحمده على منحه وحتى منعه طبعا.

حصّة البارحة من رديف فتحت مداركي على أشياء جديدة وبهذا أنتهز الفرصة لشكر كلّ القائمين عليه وخاصّة الأستاذ يونس، بالمناسبة لديه مدوّنة دسمة بالمعارف وبودكاست ملهم أيضا زرهم واشكرني لاحقا.

أما الان فأستئنف من جديد في قائمة حمدي وثنائي... الحمد لله على بقاء أمّي بجانبي مثلا تهوّن كل صعب، وتمسك يدي عند عتبات المستشفيات، وحين تمدّني بعلب الأدوية وحين تسأل عن حالي كلّ الوقت، الحمد لله على قلوب نقيّة عرفتها يوما.

الحمد لله على وقوفي صامدة حتى اليوم أمام الكثير من الصّعاب والجراح التي أحملها في أكياس ذكرياتي منذ زمن، الحمد لله أنني لم أطاوع شياطيني وأؤذي نفسي، الحمد لله أن ضميري لازال حيّا رغم كلّ زلاّتي، لازال لديه مقياس للحلال والحرام يشتغل في مكان ما داخلي.

الحمد لله على هذا النّفس وإن ارتبك، وعلى هذا المكتب، وعلى هذه الحروف التي أنتشلها من صدري وأرصّها حتى أهدأ، الحمد لله على هذا السّقف، وعلى هذه الظّروف السيّئة، والحمد لله على كلّ من تخلّى وترك.

الحمد لله على الاسلام، وعلى العروبة وإن تغرّبت، الحمد لله على وجود من يأخذ بيدنا إلى معارف جديدة سواء كانت دينية أو دنيوية، والحمد للّه على وجود شخص مثلا يقول لك هذا.

الحمد لله على نعمة البدايات، وعلى خواتيم النهايات، والحمد لله على وجود مفهوم اسمه التّغيير، من هنا نبدأ حقّا... أن نعيد التفكير في معتقداتنا حول الكثير من الأمور، وأن نضخّ في أنفسنا الكثير من الإيمان والصبر.

اليوم أؤمن بشدّة أن المحطّة الوحيدة التي يجب أن نقف عندها هي التغيير دون أن ننتظر لا أواخر السنة ولا بداياتها لنخطو خطواتنا نحوه، فكّر جديّا في هذا اصنع روتينا من التغيير، هناك بودكاست رائع عن هذا أنصحك بالاستماع إليه هو من ثلاث أجزاء، أتمنى أن تستفيد منه الحلقة الأولى، الثانية، الثالثة.

  ************************************

 💡 فكرة بصريّة

بما أنني تحدّثت عن التّغيير، أوّل شيء سيعينك هو اتّباع نظام معيّن حتى تبني العادات الإيجابية التي ستساعدك.

************************************

 🗯️ اقتباس

-فكّر أقل اعمل أكثر-

اقتباس من فيديو لقناة دروس أونلاين الذي يتحدّث فيه عن قواعد للإنجاز والانتاجية، يقول فيه أنّ التفكير الزائد في الأشياء سيجعلك تفكّر في العقبات، وغالبا العقبات هي من صنع خيالك البائس فقط، حين تبدأ في العمل والسّعي ستتأكّد أنها لن تحصل، لذا فكّر أقل واعمل أكثر.

__________________________________________

انتهى عدد اليوم أتمنى أن تشاركه مع غيرك🔃

لتكبر أسرة نشرتي وأتقدّم أكثر

سأكون سعيدة أيضا بانتقاداتك ورأيك فلا تبخلني بكلّ ذلك 

ألقاك في العدد المقبل بإذن الله 

______________________________________