كيف يرى الجيل الذهبي القضية الفلسطينية؟ - العدد #3

بواسطة نادية ميرة #العدد 3 عرض في المتصفح
إن لم نستطع حمل السلاح سنحمل الأقلام لخدمة كل قضية تعني العروبة والإسلام 🌸👌

مرحبا بأصدقائي الرائعين...

اشتقت إليكم أصدقائي 🤩، فاسمحو لي أن أستفسر بادئ الأمر عن أحوالكم؟

مضى وقت طويل على آخر نشرة بريدية كتبتها، إن شاء الله ستكون هذه آخر مرة أطيل فيها الغياب وسأشارككم أسباب انقطاعي عن الكتابة قريبا... صحيح أنني لم أكتب إلا عددين من النشرة لكنني وقعت في غرام محرر أداة هدهد، لذلك رجعت وأشكر عبد العزيز برغش على هذه الأداة الرائعة.

أما بعد...

                                              ************************************

 📝 معلومة

مضت 27 يوما على الحرب، الأوضاع كارثية بكل ما تحمل الكلمة من معنى، لكن لا فائدة من تكرار تلك الإحصائيات اللعينة، عدد الشهداء وعدد الجرحى... حسنا أعلم علم اليقين أنهم يحسبون شهداء بإذن الله وأن الباقي من جرحى ونازحين مثابون على هاته المصائب، لكنني لم أستطع تحمل تلك المناظر، المجازر نفسها تختلف أماكن القصف فقط.

أفكّر في  أصدقائي على تويتر، هديل وولاء وجهاد والكثيرون أنا لا أعرفهم معرفة شخصية لكن كتاباتهم وعملهم ومنشوراتهم  كلها تفاءل وأمل، أن هناك يوم جديد وأمل يستحقون العيش من أجله.

منشور لهديل مصابح على حسابها في تويتر

منشور لهديل مصابح على حسابها في تويتر

فعلا الفلسطينيون عامة و الغزّاويون خاصة يستحقون الحياة يستحقون أن يعيشو و يتنعّمو بالأمن والأمان يستحقون أن يحلمو، ككل شعوب العالم، فلم يستنكر العالم لهم هذا الحق البسيط؟

تغريدة لغدير أكرم من منصة تويتر

تغريدة لغدير أكرم من منصة تويتر

منذ صغري تربيت على القضية الفلسطينية، طفلة تشبّعت بتاريخ كفاح بلادها ضد المستعمر، أيُعجزها أن تفهم ما يحصل في الأراضي الفلسطينية المحتلة؟ حسنا لم أكن أعرف وعد بلفور والكثير من التفاصيل التي أعرفها اليوم، لكن تعلمت حب الوطن، وفلسطين كانت الوطن.

كان مدير مدرستي ينظّم لنا مسابقات دينية وتاريخية ويوزع الجوائز البسيطة لتحفيزنا، وفي كل مرة كان يحكي عن فلسطين وعن الجزائر كأنهما توأم، كنت أستمتع كثيرا بحكايا النضال التي يقصصها على الثامنة صباحا، كبرت واشتقت لكلماته الثائرة، وعنفوانه وصوته الجهوري يدوّي بين صفوف التلاميذ.

في السنة الخامسة في المدرسة شاركت في مسرحية ومثلت دور الجزائر و صديقتي فاطمة الزهراء مثلت دور فلسطين وكانت هناك فرقة موسيقية تنشد وراءنا، خيطت لنا الأعلام، ووقفنا نحكي قصة أجيال، حينخا لم أكن أعلم أنني سأصل لجيل طوفان الأقصى، لأنني كنت أظن أن فلسطين ستحرّر حتى ولو بالحجارة فقط.

كلماتي المبعثرة وحروفي المرتبكة تلاشت في تلك المسرحية، حضّرنا لتلك المسرحية لشهور حتى وصل يوم العلم وهو اليوم الذي كان مقرّرا لعرض تلك المسرحية، التي كانت عبارة عن حوار بين الجزائر وفلسطين من عشرة مقاطع قلت أنا خمس مقاطع وخمس مقاطع قالتها صديقتي بالتناوب.

وبين كل مقطع ومقطع أنشودة وكانت هناك أناشيد فلسطينية أي عشرة أناشيد للأمانة أنا لا أتذكرها كلها، لكن أتذكّر أنشودة ياوليدي راح، انتهت المسرحية ببكاء معلّمتي نصيرة حفظها الله من كلّ سوء، اختلطت مشاعرنا ولا أدري حقيقة بم كنت أشعر أنا.

كانت هناك العديد من الفعاليات مثل هذه في المتوسطة، وفي الثانوية والجامعة نضمت مسابقات للشعر عن القضية الفلسطينية، فنحن لم نكن ننتظر أن يصيبها بأس لنتذكّرها، كانت تحتل أيامنا واحتفالاتنا وأفراحنا، مدارسنا وملاعبنا وكل شبر في أرواحنا.

نحن لم نكن ننتظر الحروب لنرفع الأعلام الفلسطينية ونقوم بالمظاهرات، وقتها لم تكن هناك بثوث حيّة ولا الكثير من المصادر لنتابع كل جديد في كل ثانية، لكن كان قلبنا ينبض حتى دون أن نرى.

ما أريد قوله أن فلسطين بالنسبة لأبناء جيلي لم تكن مجرد تريند بل كانت قضية حياة أو موت،فلسطين لم تكن مجرّد قضية إنسانية، كانت قضية حياة أو موت.

نادية ميرة

                                              ************************************

 💡 فكرة بصريّة

سننتصر ولو بعد حين...

صورة 1: تصميمي على تطبيق كانفا

صورة 1: تصميمي على تطبيق كانفا

                                               ************************************

 🗯️ اقتباس

على خلفية الحرب الأخيرة يعود اسم الشهيد أحمد ياسين للظهور مجدّدا، لم لا وهو الأب الروحي لكتائب القسام، له الكثير من الفيديوهات التي يتحدّث فيها باستفاضة عن حقيقة الكيان الصهيوني وعن جرائمه التي ارتكبها في الشعب الفلسطيني منذ بداية الاستيطان إلى الاحتلال الصريح بعد ذلك.

أعجبني هذا الاقتباس للشيخ أحمد ياسين رحمة الله عليه

الشعب اليهودي تجرّع كأس المعاناة وعاش مشتتا في العالم، واليوم إنه الشعب نفسه الذي يجبر الفلسطينيين على تجرّع هذه الكأس.

أحمد ياسين

                           __________________________________________

انتهى عدد اليوم أتمنى أن تشاركه مع غيرك🔃

لتكبر أسرة نشرتي وأتقدّم أكثر

سأكون سعيدة أيضا بانتقاداتك ورأيك فلا تبخلني بكلّ ذلك 

ألقاك في العدد المقبل بإذن الله 

______________________________________

***

دليلة رقاي1 أعجبهم العدد
مشاركة
نشرة ميرة

نشرة ميرة

كل شهر… ✅ سيحتضن بريدك عدداً جديداً من نشرة ميرة يحمل لك: 📝 معلومة (أشاركك في هذا القسم أي معلومة أكون قد قرأتها وأعجبتني في أي مجال كان) 💡 فكرة بصريّة (تجسيد فكرة بعناصر بسيطة بصريّاً) 🗯️ اقتباس (من كتاب، ثريد، مقال، نشرة بريدية، بودكاست، فيديو...)

التعليقات

جارٍ جلب التعليقات ...

المزيد من نشرة ميرة