ثم لم يسأل أحد العدد#7 |
بواسطة Nada Abbas • #العدد 7 • عرض في المتصفح |
على مُفترق الحرف وجادَّة السَّطر أقف، أكتب حينًا وأقرأ أحايين. عسى أن تُعرَّجَ على نشرتي فتسعد، أو في أسوأ الأحوال تمضي سلامًا بسلام
|
|
أنا ندى، زوجة وأم، طبيبة سابقًا وكاتبة محتوى حاليًا، توقّفت عن ممارسة مهنة الطب لأسبابٍ من أهمها الأمومة. لم تنقطع علاقتي بالطب ولا أظنها ستفعل، فلا زالت الاستشارات الطبية للعائلة والأصدقاء مستمرة. أما رحلة الكتابة الجميلة مستمرة ما شاء الله ذلك. |
*** |
صباح الخير أيها القارئ العزيز، |
كان من المفترض أن يكون هذا هو العدد الثامن من النشرة، ولكن بما أن العدد السابع لم يصدر الشهر الماضي سيكون هذا هو العدد السابع. |
لم يكن شهر أبريل جيدًا على الصعيد المهني، حيث رزحت تحت وطأة بعض المشاكل الخاصة التي أجبرتني على التوقف عن الكتابة، ولا أخفيك صديقي القارئ أنني ظننت، وبعض الظن إثم، أنك ستفتقد نشرتي وما تفتأ تتفقد بريدك الإلكتروني في أخر اثنين من شهر أبريل، بحثًا عنها وحين ينتهي اليوم دون أن تصلك ستتجه لمتصفحك لتبحث عنها في موقع هدهد وعندما تصدمك الحقيقة المرّة بأن النشرة لا وجود لها، ستهاجمك التساؤلات والهواجس (تُرى ما الذي حدث لندى؟ ما الذي منعها من كتابة نشرة هذا الشهر؟ هل أصابها مكروه؟)، وقد يؤرقك الأمر لدرجة أن تُكلّف نفسك عناء إرسال رسالة تسألني فيها عما منعني من كتابة نشرتي الفريدة من نوعها. |
يبدو أن أحلامي كانت ورديةً جدًا وطفوليةً أكثر من اللازم، لأن الحقيقة أن أحدًا لم يفتقد نشرتي ناهيك عن انتظارها من الأساس. |
أعرف أن نشرتي لا زالت تحبو في عالم النشرات البريدية، تتلمس الدرب لتجد طريقها الخاص الذي يجعلها مقصَدًا يُبحث عنه بالاسم لا أن تظهر على سبيل الصدفة مثل حجرٍ نتعثّر به فنزيحه ثم نكمل السير. |
جعلني ذلك أفكر في صعوبة حفاظ الكاتب المستقل على مكانته ووجوده في عالمٍ مزدحم، وهنا لا أقصد الكُتّاب الذين صارت أسماءهم وحدها كفيلةً بجذب الأنظار والعقول، فحال اختفوا لمدة سيكون لعودتهم ذات الزخم دون أن يؤثر عليهم ذلك الغياب ولا أن يُلقي ستارًا قاتم اللون على وجودهم في أذهان متابعيهم وعملائهم. |
أما الكُتّاب الذين لا زالوا في مرحلة بناء سيرتهم المهنية وصقل خبراتهم من أمثالي فإن غيابهم ليومٍ واحد كفيلٌ بأن يقلب الصفحة فتختفي أسماؤهم في طياتها. |
جعلتني مدة الاختفاء الإجبارية أفكر كيف أن المستقل، أيًا كانت مهنته، لا يملك رفاهية الغياب مثل الموظف الذي يمكنه أخذ إجازة مدفوعة الأجر، دون أن يتأثر عمله، فهو حين يعود لمكتبه سيجد أن الجميع يعرفه، وليس بحاجة لإثبات وجوده -من جديد-. |
بينما يعود المستقل من البئر الذي كان عالقًا بها لا يملك الوقت ليسترد أنفاسه بل هو مجبرٌ على النزول للميدان مرةً أخرى ليُصارع الخوارزميات حتى يُنعش حسابه ويعيد اسمه لأذهان العملاء والمتابعين. |
ناهيك عن الإحباط الذي يصيبه جرّاء كل هذه المعمعة. |
ربما يكون عمل خطة نشر شهرية وجدولة المحتوى مسبقًا حلًا مناسبًا للغيابات المفاجئة، فهي على الأقل تُبقي حسابك نشطًا، ولكني لحد الآن لم أستطع تقبّل الفكرة، يمكنني كتابة محتوى شهر لحسابات العملاء ولكني أفشل في ذلك بالنسبة لحسابي الشخصي 😔. ويبدو أنه عليَّ حل هذه المشكلة وإقناع نفسي بضرورة الاستعداد لكل الظروف الطارئة والمُفاجئة. |
إن كان لديك أي حلول أو اقتراحات أو ربما تجارب يمكنك أن تشاركني إياها، فأرجوك لا تتردد واذكرها في التعليقات. |
*** |
🏆 إنجازات |
نأتي الآن للإنجازات التي تُخبرنا أن الحياة جميلة ويكفي أن نتأملها بعين الامتنان لتُخرج لنا المزيد من كنوزها. |
أولًا: جددت الاشتراك في رديف وهو خبر يستحق الاحتفال -من قِبَلي طبعًا- 😅، فأنا أدين للمجتمع وللأستاذ يونس بن عمارة بالكثير في مجال تعلّم كتابة المحتوى بطريقة مبنية على العلم والتطبيق. |
|
|
*** |
🗃️ مع عميل |
طلب مني عميل كتابة موضوع ما، وعندما اتفقنا على كل شيء، سألني إن كان بإمكاني تسليم العمل في يوم الجمعة ["إن أمكن" كان هذا التعبير الذي استخدمه]، وعندما أخبرته بعدم إمكانية ذلك وبأني سأنهي العمل وأسلّمه في يوم السبت، لم يعلّق أو يطلب مني إلغاء الموضوع، فشرعت في البحث والكتابة وعندما أرسلت له أن العمل جاهز اعتذر بأنه كان يريده في يوم الجمعة وأنه لا حاجة له به الآن 😑 |
أحتاج أن أسألك عزيزي القارئ من منّا المخطئ؟ |
*** |
أخيرًا |
شكرًا عزيزي القارئ لأنك منحتني هذه الدقائق الثمينة من وقتك، بملاحظاتك أسعد، وباشتراكك في نشرتي قلبي يطّرب. وإن وجدت أنَّ ما بها يستحق المشاركة فشاركها ولك جزيل الشكر. |
دمت بخيرٍ ولطفٍ وعافية |
التعليقات