ما الذي حدث لي مع كاتبـ/ـة المحتوى عبر الزمان؟ - العدد #6

بواسطة Nada Abbas #العدد 6 عرض في المتصفح
على مُفترق الحرف وجادَّة السَّطر أقف، أكتب حينًا وأقرأ أحايين. عسى أن تُعرَّجَ على نشرتي فتسعد، أو في أسوأ الأحوال تمضي سلامًا بسلام.

أنا ندى، زوجة وأم، طبيبة سابقًا وكاتبة محتوى حاليًا، توقّفت عن ممارسة مهنة الطب لأسبابٍ من أهمها الأمومة. لم تنقطع علاقتي بالطب ولا أظنها ستفعل، فلا زالت الاستشارات الطبية للعائلة والأصدقاء مستمرة. أما رحلة الكتابة الجميلة مستمرة ما شاء الله ذلك.

***

مساء الخير والنور والسرور
رمضانك كريم ومبارك عزيزي القارئ، تقبّل الله صيامك وطاعاتك، وأعاد عليك رمضان سنواتٍ عديدة وأنت ومن تحب بكل خيرٍ ولطفٍ وعافية.

مرحبًا بك في العدد السادس من نشرتي البريدية التي أنشرها في الإثنين الأخير من كل شهر😊

***
صورة لكاتبة محتوى في عصر قديم © Nada Abbas

صورة لكاتبة محتوى في عصر قديم © Nada Abbas

🏆 إنجازات مارس

بدأت في مارس تجربةً جديدة لأول مرة، كانت الفكرة في البداية مجرد خاطر وسؤال عَبَر بفكري: ماذا لو كانت مهنة كتابة المحتوى موجودة منذ القدم، تُرى ما هو المحتوى الذي كان سيُطلب من الكاتبـ/ـة كتابته؟

سمحت لخيالي أن ينطلق وسافرت للماضي، وبدأت في تخيّل المواقف المختلفة والتي قد تحتاج لكتابة محتوى، ثم حولتها لحروفٍ على الورق.

كانت الفكرة أن أكتب مجموعة من المواقف وأنشرها تِباعًا على منصة X، ثم قال لي عقلي لِمَ لا نولّد بعض الصور بواسطة الذكاء الاصطناعي ونُضيفها للمنشورات، ولكنّي شيئًا فشيئًا وجدت أن الموضوع تحوّل من منشورات كتابية لمقاطع فيديو.😬

عرضت أول فيديو على الأستاذ يونس لأخذ رأيه في الفكرة، فأشار عليَّ بإنشاء قناة في اليوتيوب، ولم تكن الفكرة قد جالت في ذهني، فقلت في نفسي لِمَ لا؟ 🤔

المقطع الأول

المقطع الأول

ولمّا كان لم يتبقَ على رمضان سوى عشرة أيام، قررت أن أنشر هذه المقاطع في رمضان، وصدقًا كنت أظن أنها ستُلاقي نجاحًا، ليس لأنها (واو) ولكن توقعت أن الفكرة بحد ذاتها ستثير خيالات زملائي الكُتّاب والكاتبات وقد يشاركونني آراءهم ويقترحون مواقف ومحتوياتٍ مختلفة، ولكن الواقع كان مختلفًا 😢، لم يتفاعل معي سوى عشرة أشخاص في أول وثاني فيديو فقط، والبقية لا شيء.

أصابني ذلك بالإحباط، خصوصًا وأن تجهيز المقطع يأخذ مني وقتًا لا بأس به في البحث عن الأصوات المناسبة، وتوليد الصور، وكانت نيتي أن أنشر يوميًا ولكني توقفت وانطفئت جذوة الحماس 😞.

جلست مع نفسي وسألتها تُرى ما الأسباب التي أدت لهذه النتيجة المُحبِطة، وكانت الإجابات كالتالي:

  1.  إمّا أن المحتوى سيء.
  2.  أو التنفيذ سيء.
  3. أو أن الوقت غير مناسب.
  4. المقاطع لا تصل أساسًا للآخرين.
  5. سبب لا أعرفه.

ورحت بعدها أتناقش مع نفسي:

المحتوى ليس بذلك السوء وقد حاولت أن أُدخل عليه بعض الفكاهة حتى لا يكون جامدًا ومملًا.

كان التنفيذ متواضعًا، حيث استخدمت تطبيق Canva وهي تجربتي الأولى في إنشاء مقاطع فيديو، وليست لديّ أي خبرة سابقة، والمؤثرات الصوتية كانت مضحكة ولكنّي فضلت إضافتها لتكسر الملل والرتابة 😅. وكان من ضمن التعليقات على التنفيذ تعليق الأستاذ ممدوح أن الأفضل إضافة التعليق الصوتي وقد اتفق معه الأستاذ يونس في ذلك، وربما _إن واصلت_ أضيف التعليق الصوتي مستقبلًا.

وبالنسبة للوقت حاولت أن أنشر في أوقات مختلفة ولكن ذلك لم يُغيّر النتيجة.

أما السبب الرابع وله التأثير الأقوى، ودليل ذلك أن المقطع الأول والثاني نالا بعض التفاعل بسبب إعادة نشرهما من قِبل الآخرين. إذن من أهم أسباب عدم التفاعل مع المقاطع هو أنها لا تصل للآخرين من الأساس.😓

بالأمس نشرت محتوى الفيديو السادس بطريقتين: الأولى مقطع فيديو مثل سابق الأيام، والطريقة الثانية حولته لسرد، فربما كما قال أستاذ ممدوح هناك من لا يشاهد الفيديوهات على منصة X، ولم تختلف النتيجة أيضًا.

هذه التجربة أثبتت لي أن عدم نشري لأي تغريدة في الفترة السابقة، جعلت حسابي غير مرئي ولا يصل للآخرين، رغم تفاعلي مع تغريداتهم ودخولي اليومي للمنصة، يبدو أن الحل أن أتوقف عن نشر المقاطع وأنشط في نشر تغريدات أخرى وبعدها أعود لنشر المقاطع.

إن كان لك رأي آخر عزيزي القارئ أرجو شاكرةً أن تخبرني به.

يبدو أنني قد أطلت الحديث عن هذا الموضوع، رغم أنني كنت أنوي فقط أن أذكره بصفته من إنجازات مارس، لكني انطلقت في الفضفضة دون توقف.😬

***

ما الذي تعلمته خلال إعداد المقاطع؟

كان توليد الصور تحدٍ صعب، لأني أحاول أن أجعلها متناغمة لتحكي قصة ولكن Copilot لا يكرر نفس الشخصية حتى لو أعطيته نفس الأمر، وبالتالي جاءت صور الشخصية مختلفة ضمن الفيديو الواحد، فحاولت على الأقل أن تكون الملابس بنفس الوصف ومع ذلك كان الفرق كبيرًا، في الأخير اعتمدت على أن المشاهد يُدرك أن هذا ليس مقطع من مسلسل والصور موجودة للتوضيح فقط.

لقطة شاشة من حاسوبي لعدة شخصيات بوصف واحد بواسطة DELLA 3 

لقطة شاشة من حاسوبي لعدة شخصيات بوصف واحد بواسطة DELLA 3 

شخصية كاتبة تعود لأحد العصور القديمة © Nada Abbas

شخصية كاتبة تعود لأحد العصور القديمة © Nada Abbas

كانت هذه الشخصية هي الوحيدة التي استطعت الحصول على صور متشابهة لها تقريبًا.

شخصية كاتبة تعود لأحد العصور القديمة © Nada Abbas

شخصية كاتبة تعود لأحد العصور القديمة © Nada Abbas

كان هناك حل ولكنه يتطلب مني العمل لوقت طويل على الصور وهو توليد صور للشخصية في أوضاع مختلفة أو بالأصح تعابير مختلفة ضمن نفس الأمر، ومن ثم أخذ الصورة وتقطيعها وعمل تصميم لصور المناظر وإضافة صور الشخصية عليها ولا أظن أني قد وصلت لهذه المرحلة من الاحترافية في التعامل مع الصور وإعادة تركيبها.

مثال لشخصية واحدة ولكن بأوضاع مختلفة © Nada Abbas

مثال لشخصية واحدة ولكن بأوضاع مختلفة © Nada Abbas

هذا من ناحية الصور، أما المؤثرات الصوتية والموسيقى فبحثت عن مواقع يمكن تحميل الأصوات منها دون حقوق مثل:

https://www.zapsplat.com/

https://www.chosic.com/

https://freesfx.com/

بعد تحميل الصور والمقاطع الصوتية، انقلها لـ Canva وأضيفها للتصميم بعد الانتهاء من الكتابة، وبعدها أحفظ الفيديو ويصبح جاهز للنشر، طبعًا أختار من البداية المقاس الخاص فيديوهات الـ Shorts الخاص بيوتيوب.

لقطة شاشة لحاسوبي يظهر فيها جزء من صفحة Canva أثناء إعداد مقطع الفيديو

لقطة شاشة لحاسوبي يظهر فيها جزء من صفحة Canva أثناء إعداد مقطع الفيديو

كما نلاحظ في الصورة، الجزء العلوي يُظهر التصميم وبالأسفل مقاطع الصوت، وكل لون لمقطع صوتي مختلف.

لولا هذه التجربة، ربما لم أكن لأتعلم إضافة الأصوات وعمل مقاطع الفيديو بواسطة Canva.

***

🗃️ مع عميل

لم تحدث أي طرائف أو مواقف غريبة مع العملاء هذا الشهر والحمد لله، وكانت الأعمال التي أنجزتها خلال هذه الفترة ممتعة وغير معقّدة.

***

📺 مشاهداتي:

تابعت مسلسل حالة خاصة، وهو مسلسل مصري قصير من 10 حلقات، تناول قصة محامٍ شاب يعاني من مرض التوحّد (نديم أبو سريع)، ذكي جدًا، يملك قدرة مميزة على الربط بين التفاصيل والانتباه لأدقّها، لا أريد حرق الأحداث، المسلسل قدّم شخصية المتوحّد بطريقة جميلة، وأتقن الممثل طه دسوقي تمثيل الدور دون تكلّف أو مبالغة.

***

أخيرًا

شكرًا عزيزي القارئ لأنك منحتني هذه الدقائق الثمينة من وقتك، بملاحظاتك أسعد، وباشتراكك في نشرتي قلبي يطّرب. وإن وجدت أن ما بها يستحق المشاركة فشاركها ولك جزيل الشكر. دمت بخيرٍ ولطفٍ وعافية.

Reem1 أعجبهم العدد
مشاركة
نشرة Nada Abbas البريدية

نشرة Nada Abbas البريدية

على مُفترق الحرف وجادَّة السَّطر أقف، أكتب حينًا وأقرأ أحايين. عسى أن تُعرِّجَ على نشرتي فتسعد، أو في أسوأ الأحوال تمضي سلامًا بسلام.

التعليقات

جارٍ جلب التعليقات ...

المزيد من نشرة Nada Abbas البريدية