دخلي الشهري أكثر من 10 الاف دولار، لكن مشروعي فاشل!

بواسطة محمد إبراهيم #العدد 8 عرض في المتصفح
طالما كانت الزيادة او النقصان في ساعات عملك تؤثر على دخلك الشهري، فمشروعك فاشل كمشروعي تماماً!

مرحبا، أنا محمد إبراهيم، مدير وكاتب تقني، أسعى لنشر محتوى عربي مفيد عن التقنية، التسويق الرقمي والتجارة الالكترونية.

كل جمعة أقوم بارسال نشرتي البريدية والتي أقدم فيها خلاصة خبرة أكثر من 14 عاماً في بناء وتطوير المشاريع الرقمية على شكل 3 نصائح أو نقاط تهمك.

نشرتي لهذا اليوم ستكون مختلفة قليلاً عما اعتدت عليه، سأحدثكم عن فشلي رغم دخلي المرتفع نسبياً!

1. دخلي الشهري 10 آلاف دولار لكن مشروعي فاشل

لا تستغرب، مشروعي قد فشل فشلاً ذريعاً رغم دخلي المرتفع نسبياً.. إليك القصة باختصار:

قبل الحرب على قطاع غزة كنت أعمل مدير تقني ومبرمج مع العديد من المتاجر العربية والأجنبية الكبيرة.. ساعة العمل كنت أبيعها لأصحاب المتاجر مقابل ما متوسطه 100$ للساعة الواحدة.. كان لدي فريق صغير وكنت أبيع ما لا يقل عن 160 ساعة عمل شهرياً.. أي ما يعادل 16000 دولار أمريكي.. ولم تكن التكاليف تتجاوز ثلث الدخل الشهري.

لكن التكلفة الأكبر كانت في أنني كنت أبيع وقتي كُله مقابل هذا الدخل!

أتت الحرب الغاشمة علينا، تقلصت ساعات العمل شيئاً فشيئاً، نزوح يتبعه نزوح، لا انترنت ولا كهرباء ولا حتى طعام! والنتيجة "قُصف المكتب، قُصف البيت وقُصفت الأحلام.. وعدنا لنقطة الصفر".. من 10 الاف دولار شهرياً الى صفر!

وذلك كُله لأنني كُنت أبيع وقتي مقابل ما أجنيه.. فإذا لم يكن لدي الوقت لأعمل لن يكون لدي أي دخل!

كُنت أعلم بأنني قادر على جني أكثر من هذا الدخل بأضعاف مضاعفة مقابل أن أبيع مُنتجات رقمية لكنني كُنت دائماً مشغول بشكل لن تصدقه، لم يكن لدي الوقت لأبني المُنتجات التي لطالما أردت بنائها.

2. الحرب نُقطة تحول

بعد أن توقفت عن العمل بشكل كامل في الحرب، تفرغت بشكل بسيط جداً ولمدة لا تزيد عن 4 ساعات يومياً من أجل التخطيط للمنتجات التي أريد بنائها.

الانطلاقة كانت في التجارة الالكترونية، ولأنني خبير في هذا المجال قررت مراسلة الكثير والكثير من أصحاب المتاجر الالكترونية، فهمت مشكلاتهم وعملت قائمة بالمنتجات التي يمكنني العمل عليها.. بعد أن فحصت الأفكار المناسبة التي يمكنني بيعها لهم ولغيرهم من مُلاك المتاجر الالكترونية.

فقائمتي تحتوي على منتجات بإمكاني بنائها في وقت قصير ثم بيعها الاف المرات، مثل:

  • قوالب وثيمات جاهزة للمتاجر مثل (سلة، شوبيفاي، ماجنتو، ووكوميرس وغيرها)
  • تطبيقات للمتاجر الالكترونية لبيعها على متاجر التطبيقات الخاصة بسلة وشوبيفاي وغيرها.

حالياً، أقوم بالتسويق بالمحتوى من أجل زيادة عدد المتابعين لدي وكسب ثقة أكبر عدد ممكن من مُلاك المتاجر الالكترونية والمهتمين بتطوير مشاريعهم الرقمية.. وفي نفس الوقت أعمل على تطوير منتجي الأول والذي سأحدثكم عن قصة نجاحه في نشرة أخرى.

3. لا تيأس، فلعل الخير يكمن في الشر

في بداية الحرب وبعد أن خسرت عملي وعملائي ومصدر دخلي الوحيد، تحطمت جداً.. ألا تكفينا هذه الحرب لنخسر معها كُل شيء نحبه!

ولكن لأنني أثق بالله، وأؤمن أن كُله خير، ولأنني دائماً ما أردد "لعله خير" ولأنه لطالما كان "الخير يكمن في الشر" قررت مثل ما أخبرتكم أن ابدأ من جديد ولكن أن أبدء البداية التي لطالما حلمت بها، وهي أن يكون دخلي مرتفعاً بدون أن أتعب كثيراً.

فنصيحتي لك رُغم كل الصعاب التي أنا فيها حالياً.. لا تيأس.

هذه نشرتي لهذا اليوم، التي شاركت فيها معك فشلي وطموحي.

أتمني أن تكون النشرة قد أعطتك بعضاً من الأمل رُغم ما يحيط بنا من يأس.

شكراً لقراءتك.

مشاركة
نشرة محمد إبراهيم البريدية

نشرة محمد إبراهيم البريدية

خُلاصة خبرة أكثر من 14 عام في التجارة الالكترونية، التسويق، الإدارة التقنية وتحسين صفحات الهبوط توصلك على إيميلك كل جمعة!

التعليقات

جارٍ جلب التعليقات ...

المزيد من نشرة محمد إبراهيم البريدية