افحص منتجك الرقمي قبل بناءه!

بواسطة محمد إبراهيم #العدد 7 عرض في المتصفح
أنت تحتاج الى نجاح واحد لكي تتوالى النجاحات عليك! فليس دائماً الإيرادات الكثيرة معناها أن مشروعك ناجح!

مرحبا، أنا محمد إبراهيم، مدير وكاتب تقني، أسعى لنشر محتوى عربي مفيد عن التقنية، التسويق الرقمي والتجارة الالكترونية.

كل جمعة أقوم بارسال نشرتي البريدية والتي أقدم فيها خلاصة خبرة أكثر من 14 عاماً في بناء وتطوير المشاريع الرقمية على شكل 3 نصائح أو نقاط تهمك.

في نشرة هذه الجمعة، سنتكلم عن النجاح في عالم المنتجات والمشاريع الرقمية.

هيا لنبدأ...

1. لا يوجد إيرادات كافية

إذا كُنت تعاني من انخفاض الإيرادات، فما هي أول فكرة تخطر على بالك؟

"نحتاج المزيد من الزوار لموقعنا الالكتروني لكي نبيع أكثر"

لكن أنا أوكد لك أنه لا يمكنك إصلاح هذه المشكلة بزيادة الزوار لأنه يوجد لديك مشكلة في موقعك أو صفحة الهبوط الخاصة بمنتجك نفسها!

أنت فعلياً تحاول ملئ قربة ماء مكسورة بالمزيد من الماء!

لذلك ما يهمك فعلياً في هذه المرحلة هو أن تُصلح وتحسن من معدل التحويل الخاص بك! أنت بحاجة لإجراء تغيرات جذرية في صفحة هبوط المنتج الخاص بك، حتى لو كان لديك 100 زائر فقط يومياً.. فكم معدل التحويل لديك؟

مُعدل التحويل هو المقياس الأساسي المرتبط بحجم الإيرادات.. فلو كان لديك 100 زائر واستطعت تحويل 10 منهم الى عملاء فهذا يعني أن معدل التحويل لديك 10%.

حسن من معدل التحويل في صفحة هبوطك، حلل وجرب وعدل إلى أن تصل لمعدل تحويل لا يقل عن 4% بعدها اعمل على زيادة زوارك، وبالتالي أنت ستضمن أن كُل زيادة في الزوار هي زيادة في الإيرادات.

2. العمل على مُنتج واحد يجلب لك وضوحاً تسويقياً كاملاً

وذلك لأن العمل على مُنتج واحد والتركيز فيه بعد فترة سيساعدك في:

  1. فهم المقاييس التي تحتاجها للنجاح بشكل أفضل
  2. فهم سوقك المستهدف بشكل أفضل
  3. ستعرف المشاكل التي يعاني منها جمهورك بشكل أدق وأعمق
  4. ستتمكن من إيجاد حلول إبداعية لعملائك المحتملين
  5. ستتمكن من إضافة المزيد من المميزات التي يحتاجها عملائك بشكل أسرع
  6. ستكون متفرغاً تماماً للتواصل مع عملائك وفهم احتياجاتهم وطلباتهم المستقبلية والتي ستجلب لك المزيد من العملاء مستقبلاً

أنت بحاجة للعمل المستمر على مُنتج واحد والتسويق له لمدة 6 أشهر على الأقل لتصل الى النجاح الذي تتمناه.

أنت تحتاج الى منتج واحد ونجاح واحد بعيداً عن التشتت في عدة منتجات ستفشل سوياً.. وبعد أن تنجح ولو نجاحاً صغيراً حينها فقط قم بالتركيز أكثر، سوق أكثر لكي تبيع أكثر!

3. فحص الفكرة يأتي قبل بناء المنتج

لا داعي لأن تصرف ميزانية كبيرة لتبني مُنتج ثم تسوق له ثم تكتشف أنه منتج فاشل.

أنت بحاجة لفحص الفكرة قبل بناء المنتج.. ولكي تفحص فكرة اتبع الخطوات التالية:

  1. قم بشراء دومين واستضافة صغيرة او استعن بخدمات مثل Framer و Webflow
  2. قم ببناء قائمة انتظار Waiting List تكتب فيها المميزات الرئيسية التي تفكر فيها وستكون في منتجك لاحقاً.
  3. اطلب من العميل المحتمل الذي دخل موقع فكرتك أن يضع بريده الالكتروني واسمه او "البيانات التي تحتاجها منه".

بعد أن تجمع بيانات العملاء المحتملين للفكرة (100مُهتم)، سننتقل الى المرحلة الثانية وهي فحص قابلية الدفع مقابل الحصول على دخول حصري -اول نسخة- للمنتج!

ارجع للموقع الذي كان عبارة عن قائمة انتظار وحوله الى "اشتراك حصري في -المنتج- مقابل 50$ فقط" وفيها ستخبر المهتمين بالفكرة بأن العمل على المنتج جاري على قدم وساق، وأنه سيتم نشره قريباً (بعد شهر كمثال) وأنه بما أنك كنت مهتماً بفكرة المنتج واشتركت في قائمة الانتظار فانت تستحق دخول حصري على المنتج مقابل سعر مغري جداً..

فعل رابط الدفع لشراء المُنتج "الذي لم تقم ببناءه بعد".

قم بارسال عرض ترويجي لل100 مهتم الذين سجلوا في قائمة الانتظار وقم بعدها بقياس معدل التحويل!

هل سجل 10 أشخاص من المائة ودفعوا لشراء النسخة الاولى من المنتج؟

في حال تجاوز مُعدل التحويل 4% فأبشرك أن فكرتك ناجح وبإمكانك صرف النقود لبناء الُمنتج.

أما في حال لم يكن هناك أي اهتمام بالمنتج وقام بالشراء مثلاً شخص واحد، فبإمكانك بسهولة ارجاع المبلغ الذي دفعه والاعتذار له.

بمعني أن تكاليف فحص الفكرة لن تتجاوز 500$ في أكثر الحالات تكلفةً! بينما لو قمت ببناء المنتج قبل فحص الفكرة فأنا مُتأكد أنك ستخسر مالا يقل عن 5000$ بدون نتيجة للأسف!

رُبما كانت هذه النشرة طويلة، لكن أعتقد أنها تستحق القراءة.. أليس كذلك؟

انتظرني الجمعة المقبلة في نشرة مميزة جديدة، ولا تنسى ارسال اقتراحاتك لي عن طريق الرد على البريد الالكتروني هذا!

شكراً لقراءتك.

مشاركة
نشرة محمد إبراهيم البريدية

نشرة محمد إبراهيم البريدية

خُلاصة خبرة أكثر من 14 عام في التجارة الالكترونية، التسويق، الإدارة التقنية وتحسين صفحات الهبوط توصلك على إيميلك كل جمعة!

التعليقات

جارٍ جلب التعليقات ...

المزيد من نشرة محمد إبراهيم البريدية