العدد السادس: التاريخ الغامض وعبقه

حتى الورقة تبكي!
انفلق الصبح، وزقزقت العصافير، تعلن قدوم صباح يوم جديد على عملنا شهيد.فاستشرف العصفور"سي" أنفاس الصباح من هواء البكور مبعدا مع زفيره الكسل ووقف بجانب صديقه العصفور"صو" يشاركه نسمات الصباح فإذا بطفل يمشي تحت غصن الشجرة يأكل آخر لُقيمه من ساندويتش الصباح تاركاً وراءه ورقة خدشت الوقعة وجهها وقد لاحظ" صو" ذلك فنزل مسرعاً إليها وهو يتمتم: "ألسنا صائمون فلماذا يأكل هذا الطفل أمامنا! سيغضب منه رمضان، لا شك في ذلك"،وحملها عائداً إلى الغصن مواسيا لها على ما حدث فإذا بالمفاجأة التي ابكته.نظر" صو" إلى الورقة وعلامات التعجب تملأ وجهه قائلاً لها: "إنك.... "ولم يستطع أن يكمل فأومأت الورقة رأسها بحزن:" نعم أنا ورقة من التاريخ" فنهالت الدموع من عيون"صو" وهو يقول:" وليس بأي تاريخ إنه ... إنه ... تاريخ مصر". وهنا التفت"سي" إلى نافذة المكتبة بجوار الشجرة ودخل إليها يبحث في ركن التاريخ فلم يجد ما كان يبحث عنه فخرج إلى "صو" والورقة، وقد لمعت الدموع في عينيه ليكمل المأساة:" إنني لم أجد أي كتاب عن تاريخ مصر بالداخل".

 أمة لها تاريخ:
كثيراً ما نسمع جملة نحن أمة لها تاريخ، والتاريخ يحمل بين طياته الكثير من البطولات والحكم، كما يحمل قصص الخيانة والذلات، لكن النبل والفروسية هما الأبقى لإثبات عراقة وحسن أصل أبطال هذا التاريخ. درسنا التاريخ القديم تاريخ الأسرات وتاريخ حديث تاريخ بناء مصر الحديثة، بالإضافة للتاريخ المعاصر أو الحاضر، لكن هناك فترة فيما بين هاتان الفترتان القديم والحديث تسمى فترة الفتح الإسلامي درسنا عنها فكرة أو مجموعة من الأفكار متفرقة إحداها من هنا والأخرى من هناك، فلم تكن بالدراسة المفصلة لفترة مهمة، فها هو الفتح الإسلامي لمصر وها هي موقعة حطين وهنا جاء قطز ومعركة عين جالوت وقبل هذا كله كانت الرسالة وكان الخلفاء الراشدين والتابعين من بعدهم. بالطبع سيأتي من يقول: هكذا كفّى ووفّى وعمل ما عليه ومن أراد الإطلاع أكثر أو كان مغرماً بقصص التاريخ فالكتب التاريخية تملأ المكتبات بمقابل مادي وبدون مقابل. بالطبع سنقول له شكراً كثيراً.

قانون رمضاني:تصنع لنا الطبيعة قوانين تتوافق مع العقل والمنطق فالطعام يمد الجسم بالطاقة اللازمة للنمو واستمرار الحياة، لكن يأتي شهر رمضان معلناً التحدي: لن تأكل أيها البشري ومع هذا يكون ذات فائدة لا تقدر لك بثمن على عكس منطقياتك وعلمك المحدود.ويشيد لنا غير المسلم بخيرك علينا يا رمضان مع د.عبدالدائم الكحيلي وجب علينا المناداة بما نادى به دكتور حسام موافي للبحث في فوائد الصيام وما يفعله في أعضاء جسم الإنسان.فماذا كنت تعني يا رمضان؟!
السيناريو الرمضاني لتواريخ حفرت في ذاكرة التاريخ:
ما هو ملفت في تاريخ هذه الأمة هو قيامها بجل بطولاتها وارتباط أعمالها العظيمة بهذا الشهر الكريم فكانت تلك التواريخ: 1- في رمضان للعام 13 قبل الهجرة: نزل الوحي ونزل القرآن الكريم على أشرف الخلق وخاتم الأنبياء والمرسلين.2- في 4 رمضان للعام 1 هجري: أمر رسول الله صل الله عليه وسلم حمزة ابن عبد المطلب باعتراض عيرا لقريش جاءت من الشام وفيها أبو جهل ابن هشام في ثلاثمائة رجل وكانت السرية والتي سميت بسرية سيف البحر 30 رجلا من المهاجرين.
3- في 17 رمضان يوم الجمعة للعام 2 هجري: غزوة بدر الكبرى، أول وأعظم انتصار للمسلمين على المشركين والكفار وقد سمي بيوم الفرقان أي فرق الله به بين الحق والباطل، وكان الموقع على بعد نحو 32 كيلو متر الى الجنوب الغربي من المدينه المنوره وقد توجه اليها جيش المسلمين من ثالث يوم من رمضان ولم تتم إلا في 17 منه وفيها قتل ابو جهل، وكان عمرو بن هشام المخزومي القرشي هو قائد جيش المشركين الذي زاد عن ألف رجل من قريش وقد قُتل في المعركة على الرغم من قلة عدد المسلمين البالغ ثلاثمائة وبضعة عشر رجلا ما حقق المهابة للمسلمين واغتنابهم للكثير من الغنائم.وكان أول رمضان يفرض فيه الصوم على المسلمين، ولم يجلسوا فيه ليتعلموا كيفية العبادة وكيفية الصيام، بل كان الدرس عملياً.
 4- في رمضان للعام 3 هجري: تم الاستعداد لغزوة الأحزاب، وقد حدثت في 7من شوال لنفس العام.
5- في رمضان للعام 5 هجري: تم الاستعداد لغزوة الخندق لتتم في شوال من نفس العام.
6- في رمضان للعام 6 هجري: انتصر زيد بن حارثه على بني فزازة، فقد اعترضوا قافله تجارية للمسلمين.
7- في يوم الجمعة 20 رمضان للعام 8 هجري: كان فتح مكة أو "فتح الفتوح" الذي دخل على إثره الناس أفواجا في دين الله، فكان نصرة للحق وقوة للإيمان وتواضع خير البشر وإعلاءً لكلمات التوحيد بالآذان من أعلى الكعبة المشرفة بصوت الصحابي بلال بن أبي رباح رضي الله عنه.* كما تم في نفس الشهر هدم الأصنام حول الكعبة، فقد كُلف "خالد بن الوليد" بالعزّى، وكانت بيتا بنخلة بعظّمة قريش وكنان ومُضر، فلما انتهى خالد رضي اللَّه عنه إليها هدمها، ثم رجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره بما فعل فسأله ما رأيت فقال لم أرى شيئاً فأمره بالرجوع فلما رجع خرجت من ذلك البيت إمرأه سوداء ناشرة شعرها تولول، فعالجها بسيفه وجعل يقول:" يا عزّة كفرانك لا سبحانك إني رأيت الله قد أهانك"، ثم رجع إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فأخبره، فقال:"تلك العزة" و"عمرو بن العاص" بصواع، و"سعد بن زيد الأشعلي" بشاه، فانهى كل منهم مهمته.
8- رمضان لعام 9 هجري: وقعت بعد أحداث غزوة تبوك.*جاء وفد من ثقيف من الطائف إلى المدينة المنورة اعتنق الإسلام،وهدم صنم اللات الذي كانت تعبده ثقيف.* كما أعلن وفد من ملوك حمير دخولهم الإسلام وقد كتب لهم رسول الله صل الله عليه وسلم كتابا يعتبر وثيقة عامة من وثائق التاريخ.*وكان 26 رمضان لعام 9 هجري: تاريخ عودة الرسول صل الله عليه وسلم من غزوة تبوك والتي تخلف عنها بعض الصحابة، فكانت حادثة مقاطعة كعب بن مالك وصاحبيه.
9- رمضان 10 هجري: انتشار الاسلام في اليمن على يد سرية أرسلت على رأسها "علي بن أبي طالب" فأسلمت قبيلة همدان في يوم واحد وصلوا خلف الإمام على. 
10- 13 رمضان عام 13 هجري: فتح البويب وسيوف المثنى وهلاك الفرس، ففي عهد الخليفة "عمر بن الخطاب" رضي اللَّه عنه، انتصرت جيوش المسلمين بقيادة" المُثنى بن حارثه" على الفرس بقيادة مهران بن بازان قرب مدينة الكوفة الحالية في معركة البويب بأرض العراق، فقد عرف" المثنى" بالشدة والقوة الحربية وقد جمع جيش من مختلف القبائل العربية وقد خيره قائد الفرس فيمن يتقدم فتقدم " المثنى" وعبر نهر الفرات الذي كان يفصل بينهما فكان النصر وقتل قائد الفرس فرد اعتبار المسلمين بعد هزيمتهم في معركه الجسر أمام الفرس، فتم هلاك الفرس.
11- 13 رمضان لعام 15 هجري: معركة القادسية بقيادة سعد بن أبي وقاص.
12- في 1رمضان عام 20 هجري: تم الفتح الإسلامي لمصر على يد القائد عمرو بن العاص في عهد الخليفة "عمر بن الخطاب" أمير المؤمنين، وتم بناء مسجد عمرو بن العاص في الفسطاط.13- 23 رمضان لعام 31 هجري: في عهد الخليفة "عثمان بن عفان" انتصر المسلمون على الساسانيين بعد مقتل قائدهم يزدجر بن شهريار آخر ملوك الفرس وانتهت بذلك دولة الفرس.
14- في 20 رمضان لعام 21 هجري: بنى عقبة بن نافع مسجد القيروان.
15- رمضان لعام 53 هجري: وفي عهد الخليفة"عثمان بن عفان" حرص" معاوية بن أبي سفيان" والي الشام على فتح جزيرة رودس لما لها من خطر هجوم الروم على سواحل الدولة الإسلامية على البحر المتوسط ففتحها الله عليهم وأسرع"معاوية" بترتيب السكنى لأسر إسلامية بها، فأصبحت الجزيرة قاعدة مهمة للبحرية الإسلامية.
16- في 6 رمضان لعام 63 هجري وفي آخر عهد "الوليد بن عبد الملك" انتصر "محمد بن القاسم" على جيوش الهند عند نهر السند وتم فتح بلاد السند.
17- في 2 رمضان عام 82 هجري: بقيادة "الحسان ابن النعمان" واجه جيش المسلمين الروم والبربر في شمال أفريقيا فكان النصر للمسلمين، فتم فتح المغرب الأوسط "الجزائر" وذلك للقضاء على خطر قراصنة المحيط الهندي وبحر العرب الذين ينقضون من حين لآخر للنهب والسرقة وأسر عدد من نساء المسلمات اللاتي استغثن بخلفية المسلمين وواليه بالعراق، فكان الشاب صغير السن، قوى العزيمة، ابن أخو "الحجاج بن يوسف" "محمد بن القاسم" والذي لم يبلغ وقتها أكثر من 17 عاما من عمره، لكنه استطاع حصار بلاد السند ثلاث سنوات بالرغم من قوه تحصين الديبل "كراتشي حاليا"، إلا أن القائد "محمد ابن القاسم" استطاع إختراق ثغرات التحصين بجيش من 12,000 مقاتل وأكمل إلى مدينة نيرون أو "حيدر أباد" حاليا وغيرها سلما وحربا صلحا وعنوة حتى أصبحت السند تحت الخلافة الإسلامية خلال ثلاث سنوات فقط.
18- من 1 إلى 6 رمضان عام 91 هجري: "طريف بن مالك" يشن غارة على الساحل الإسباني حيث عبر "طريف ابن مالك البربري" المضيق الإسباني ب 100 فارس و400 جندي ونزل في مكان يسمى حتى الان بإسمه وهو " تاريقا" فكانت بداية فتح الأندلس حيث نزل جيش المسلمين إلي الشاطئ الجنوبي لبلاد الأندلس بأمر من " موسى بن النصير" بمكان يسمى حتى الان بإسمه "تاريفا" فغزى بعض الثغور الجنوبية فبدأ فتح الأندلس، الفردوس المفقود، إسبانيا حالياً.
19- في 28 من رمضان عام 92 هجري: فتح الأندلس، وقعت معركة "شيذونة" أو "وادي لكة" فقد جهز "موسى بن نصير" جيشاً بقيادة "طارق بن زياد" لفتح الأندلس عبر مضيق جبل طارق الذي سمي بإسمه حتى الآن، وبعد بلوغ الضفة الشمالية للبحر المتوسط قام القائد "طارق ابن زياد" بإحراق سفن جيشه كاملة حتى لا يفكر جنوده في التراجع، وألقى فيهم خطبة قوة معنوياتهم وقال مقولته الشهيرة:" أيها الناس أين المفر؟! والبحر من ورائكم والعدو أمامكم، فليس لكم والله إلا الصدق والصبر" فكانت معركة "شيذونة" أو "وادي لكة" فانتصر فيها المسلمون على القوط جنوب الأندلس ثم توغلوا حتى اشبيليه وطليطله حتى سيطروا فيما بعد على كل ما يعرف الآن بإسبانيا والبرتغال وكان ذلك انتصار القائد المسلم "طارق بن زياد" على الملك رودريك او روذريق في معركة فاصلة جعلت الأندلس بلدا إسلامية ثمانية قرون.
20- في 9 رمضان عام 93 هجري: أكمل القائد "موسى بن نصير" فتح الأندلس بعبور جيش من 18000 مقاتل الى إسبانيا ففتحت مدن "كرمونا وسيفيليا" اي "اشبيليه وماريندا" استكمالا لغزو الأندلس.
21- في 2 رمضان لعام 114 هجري: كانت موقعة "بلاط الشهداء" وقد جرت أحداثها في فرنسا بين مدينتي "تور وبواتين" بين المسلمين بقيادة القائد "عبد الرحمن الغافقي" والفرنجة بقيادة شارل مارتل فكان فتح الغرب لنشر الاسلام.
22- في 15 رمضان لعام 138 هجري: انتصار المسلمون بقيادة صقر قريش "عبد الرحمن الداخل" الأمير الأموي الذي أدخل الدولة الأموية دولة الأندلس الإسلامية بهزيمة جيش شارلمان.
23- في رمضان للعام 212 هجري: تم فتح صقلية على يد "زياد بن الأغلب".
24- في رمضان للعام 222 هجري: تمكن القائد "الافشين" الذي كلفه الخليفة العباسي "المعتصم" من القضاء على بابك الخرمي فانتهت حركته التي اقضت مضاجع المسلمين مده تزيد على 20 عاما وقد نشأت في بلاد فارس. 
25- في رمضان للعام 223 هجري: فتح "عمورية" على يد الخليفه العباسي "المعتصم" بسبب صرخة "وامعتصماه" كانت في سوق عمورية إمرأة مسلمة اعتدى عليها رومي فصرخت تلك الصرخة "وامعتصماه"، وقد سخر منها هذا الرومي لكن وعي الحاكم جعل إطلاعه على رعيته يحيط بكل من كان تحت خلافته، فما إن وصل إليه الخبر حتى جهز جيشه ليدك أسوار عمرية ويستبيح حصونها فيأتي بالعلج ويوقفه مذلولا أمام تلك المرأة صاحبة الصرخة. وقد اختلف مع من يرجع سبب هذا الفتح لدموع إمرأة بل هي رفعة عز الإسلام وعلو قدر وشأن كل من كان في دائرته وتحت رايته. 
26- في 12 رمضان لعام 238 هجري: هجم جيش الروم بقياده يتودور الرابع على مدينة دمياط في عهد الخليفة "المتوكل على الله" فنشروا في الفساد، أحرقوا المساجد والدور والمخازن لكن المسلمين هبوا لرد المعتدين فعادوا إلى البحر في سفنهم مهزومين. 
27- في 14 رمضان لعام 264 هجري: وعلى يد الوالي جعفر ابن محمد تم فتح مدينة سرقسطة وهي أعظم مدن جزيرة صقلية وتعد فتوحات الجزر البيزنطية شرقي البحر المتوسط امتداداً للفتوحات البحرية التي بدأت في عهد "عثمان بن عفان" وتوسعها كان في العهد الأموي بداية من "معاوية بن أبي سفيان" وخلفاءه من بعده. 
28- في رمضان 359 هجري: تم بناء الجامع الأزهر الشريف والذي يعود تسميته إلى "فاطمة الزهراء" رضي الله عنها والتي ينتسب إليها الفاطميون، وكان الهدف من إنشائه هو الدعوة إلى الإسلام، فإذا به يتحول إلى جامعة أكاديمية تجذب طلاب العلم الإسلامي من كافة أنحاء العالم ليظل منارة الإسلام في مصر والعالم أجمع. 
29- 25 من رمضان 463 هجري: حقق المجاهد "ألب آرسلان" قائد جيوش المسلمين وسلطان الدولة السلجوقية ضد الدولة البيزنطية وحلفائها الصليبيين، أُسر الإمبراطور رومانوس الرابع في موقعة "ملاز كرد" أو "ملاز جرد"، وتقع بالقرب من "أخلاط" غربي آسيا الصغرى، ويعد انتصارا عسكريا فريدا في التاريخ الإسلامي على الدولة البيزنطية وحلفائها الصليبيين.
30- في 25 رمضان يوم الجمعة للعام 479 هجري: موقعة "الزلاقة" يوم العروبة والإسلام، انتصر فيه جيش المرابطين المسلمين بقيادة "يوسف بن تاشين" جنوب إسبانيا حاليا، حيث استنجد الأمير "المعتمد بن عباد" بأمير المرابطين "يوسف بن تاشفين أو تاشين" لإنقاذه من تهديد جيش مملكة قشتالة " سهل يقع على مقربة من البرتغال الحالية " بقيادة ألفونسو السادس ملك قشتالة وليون، فإنهزم الأسبان شر هزيمة لتظل أندلس إسلامية ثلاثة قرون أخرى.
31- في رمضان عام 583 هجري: كانت معركة "حطين" بقيادة القائد "صلاح الدين الأيوبي" ضد الصليبيين الذين غزوا الشام لأكثر من 95 عام فإنهزم الصليبيين شر هزيمة ليتم تحرير المسجد الأقصى بعد احتلاله لمده 90 عام.
32- منتصف رمضان 584 هجري: استرد القائد "صلاح الدين الأيوبي" معظم البلاد من الصليبيين وحرر قلعة "صفد"، وقد عرض عليه معاونيه الراحة خلال هذا الشهر لكنه رفض وقال قولته الشهيرة: "إن العمر قصر والأجل غير مأمون". وكان إسمه الحقيقي: الملك الناصر أبو المظفر صلاح الدين والدنيا " يوسف بن أيوب بن شاذي بن مروان بن يعقوب الدويني التكريتي"نسبة لمدينة تكريت" ".
33- في يوم 10 رمضان عام 648 هجري: انتصرت "شجر الدر" زوجة الملك الصالح على لويس التاسع في معركة المنصورة وأُسر الملك لويس وقُتل عدد كبير من جنوده. 
34- في 25 من رمضان يوم الجمعه 658 هجري: كانت معركة "عين جالوت"، إن للرسالة دلائل وللهدف رؤية، ولكيفية الدمج بينهما فن، يستطيع تقديم ما يجب أن يقدم من خلال المشهد والكلمة التي لم نصل إليها حتى الآن. وكلنا بكينا دموعا حارة عندما قرأنا تاريخ المسلمين إما شوقا وحبا لأيام لن يشهد التاريخ مثيرا لها على الإطلاق وإما ألما على حال المسلمين وقتها وعلى الخيانه التي سجلها التاريخ رغم العز والبطولات وتظل بغداد صاحبة النصيب الأوفر من العذاب والتضحيات في تلك الفترة بتقديم مليون إنسان، ألف ألف بغدادي مثلما ذكرها الشيخ محمد الصاوي فسقوط الخلافه العباسيه وحرق مكتبة بغداد وضياع الكثير من كتب التراث والمجلدات النفيسة حتى الان. *وقتل الخليفة "المستعصم" بيد هولاكو، حتى قاد المظفر "قطز" الجيش الإسلامي ليلاقي التتار في عين جالوت قرب مدينة نابلس الحالية، ليلقى قطز خوذته على الأرض ويصلي ركعتين بعدما أحس بإمكانية هزيمة جيشه، ليصرخ فيهم مقبلا على الشهادة متشوقا لها "واسلاماه واسلاماه" ليعيد قوة جيشه ويرفعه عن الهزيمة ويحقق النصر للمسلمين، مغيرا ميزان القوى للعدل الإسلامي ليعود من جديد قرابة ثلاثة قرون من الزمن وينهي بذلك فساد التتار نهائيا ويرد كيدهم في نحورهم. 
35- في 8 رمضان عام 665 هجري: بدأ حصار مدينة عكا بقياده القائد "بيبرس".
36- في 12 رمضان لعام 666 هجري: كان فتح إنطاكية الذي يعتبر تدشين للانتصار في معركة عين جالوت على الصليبيين، حيث جهز القائد "بيبرس" جيشا ضخما اتجه به إلى مدينة إنطاكية والتي ظلت في يد الصليبيين طيله 170 عام، فضرب حولها حصارا محكما طلب أهلها على إثره الاستسلام لكن بشروط، فرفض الظاهر "بيبرس" وشد عليهم الحصار وتمكن من فتحها واسترجاعها بالقوة وانتصر المسلمون نصرا عظيماً. 
37- في 29 رمضان لعام 699 هجري معركة "الخازندار" والتي تسمى "مرج الصقر"، التي استطاع فيها القائد "أحمد الناصر بن قلاوون" أن يعزم التتار في جنوب شرق دمشق. 
38- في رمضان 927 هجري: استسلمت مدينة بلغراد بعد حصار الجيش العثماني بقياده الوزير "بير محمد باشا" وقد حاصرها العثمانيون ثلاث مرات لكن لم يتم فتحها إلا في عهد "القانوني"، وهي تعد مفتاح أوروبا الوسطى صاحبة أقوى قلعة على الحدود البحرية العثمانية، فأقيم فيها أول صلاة جمعة. 
39- في7 رمضان لعام 960 هجري: استولى القائد البحري "طرغد بك" على جزيرة كوريكا.40- في 10 رمضان عام 961 هجري: حدثت حرب طاحنة في مضيق هرمز بالخليج العربي بين الأسطولين العثماني والبرتغالي استمرت 18 ساعة متواصلة بدون توقف، ولم تؤدي إلى نصر كامل لأحد الفريقين. 
41- في 27 رمضان 1093 هجري: القائد العثماني "أوزون إبراهيم باشا" يستولي على قلعة فولك الحصينة بالإضافة إلى 28 قلعة أخرى بالمنطقة فحقق السيطرة الكاملة على سلوفاكيا. 
42- في 27 رمضان لعام 1107 هجري: قام السلطان العثماني بحملته السلطانية الثانية على أوروبا والتي أسفرت عن حرب شرسة مع الجيش الألماني، انتصر العثمانيون وقد استمرت الحمله سته أشهر. 
43- في 10 رمضان 1393 هجري: معركة الكرامة، السادس من أكتوبر، العاشر من رمضان 1393 هجري 1973 ميلادي الساعة 2:00 ظهرا كانت معركة الكرامة، فالأرض تزلزلت والسماء تجلجلت والدنيا قامت من الفرحة وهللت الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر فكانت مفتاح تحطيم الأكذوبة خط بارليف و أسطورة الجيش الذي لا يقهر مع الكثير من البطولات التي وضحت والجل الذي لم يكشف عنه بعد.
44-في صلاة فجر يوم 22 من رمضان عام 1446 هجري: تمت بحمد الله صلاة الفجر في مسجد السيدة نفيسة رضي اللّه عنها وأرضاها بعد إتمام تجديده.
**تلك كانت مجرد فكرة بسيطة عما حدث من تواريخ عبقها البطولة والجهاد في شهر كُرم على كل الشهور وعلى الرغم من بساطتها إلا إنني عانيت حتى جمعتها هكذا من أكثر من موقع وأكثر من مكان محاولة التأكد من كل تاريخ ومصداقيته وأحداث هذا التاريخ مع غيره من تواريخ وأحداث أخرى، فكان هناك تشابه في الأحداث لتاريخ مختلف وتشابه في التواريخ لأحداث مختلفة، فورد إلى ذهني كيف لباحث عابر أراد أن يعرف تاريخ أمته أن يصل! بالتأكيد سيتعب من أول الطريق فيكتفي بالبكاء على الأطلال وما نما إلى سمعه من مقترحات من هنا وهناك فهل يصح ذلك لأمة بهذا الحجم من التاريخ العظيم؟!
**وعلى الرغم من عظمة هذه الأمة الإسلامية لكنها وللأسف لها تواريخ لا نعلم عنها الكثير وهناك تواريخ لا تظهر إلا للباحث المدقق وهناك تواريخ على الرغم من أهميتها لم تمر علينا إلا مرور الكرام فكيف لنا بذلك ونحن أمة المليارين فهناك مشروعات عملاقة تعمل على إنماء إستمرار روح التحدي والقوة واستمرار إمتداد المجد والحضارة فبعد حصول الدنيا على عجائب الدنيا السبع لم يعد هناك مجال العمل لما هو أروع أو أكثر فنا وجمالاً، لكن يظل العمل بإحترافية وإتقان للرد على رؤى وأفكار مغلوطة أو غير واضحة أو مجهولة، تحطيم أرقام قياسية ربما هو البديل الحضاري لهذا العصر. 
كتب في حضرة التاريخ: *يعتبر كتاب الفنون "لأبي الوفاء بن عقيل الحنبلي" أكبر كتاب في الدنيا فقد قال عنه "شمس الدين الذهبي": "لم يصنف في الدنيا أكبر من هذا الكتاب وهو أزيد من 400 مجلدا حشد فيه كل ما كان يجري له من الفضلاء والتلامذة ومن يسمح لهم من الدقائق والغوامض وما يسمعوا من العجائب والحوادث". *كتاب: هذا هو النبي محمد صلى الله عليه وسلم والذي سجل أكبر كتاب في التاريخ من حيث الحجم حيث بلغ 8 أمتار طولا، وعرضا خمس أمتار، وارتفاعا أعلى من إرتفاع الحافلة ذات الطابقين، ووزن 1500 كيلو جرام.فلابد لنا من دور هنا.
كتاب تاريخ الأمة وأعمالها:ويعتبر لذكر تفاصيل الأحداث التاريخية جمال ورونق العظمة والبهاء فالعبرة تخرج لتمد أجيال الأجيال بالقوة التاريخية لأجداد عاشوا من نبل أخلاقهم ما فقد مع الأيام والسنون، وللأعمال التاريخية طبيعة تحوي في تفصيلاتها الفروسية وعلو الهمة، فأين نحن مما يحدث! وكل يوم يخرج العمل يلو الآخر لمن يتحدث عن التاريخ من ناحيته أو فخرا بما فعله أجداده هو، غير مكترث و مبالٍ بما فعله الجانب الآخر لنفس العملة، أو ما يفعله من يستطيع الرد بالعمل لإخراس الأبواق العفنة بإحداث الفارق الكبير حتى وإن كان الشأن أعظم مما ما بوسعنا فعله أيا كان أو يكن.

@@دمتم بخير ولا تنسوا الاشتراك ومشاركتي آرائكم ومقترحاتكم.@@

 مصادر:

هيئة علماء فلسطين 

بوابه الأهرام 

اليوم السابع 

إسلام ويب 

الالوكة