نشرة معاذ أبو عامر البريدية - العدد #12

12 مايو 2025 بواسطة معاذ أبو عامر #العدد 12 عرض في المتصفح
قواعد مفيدة لحياة سعيدة ﴿المقدمة﴾

السعادة في الحياة هي المطلب الأول لجميع البشر بلا استثناء، ولكنها الأبعد عن التحقق بلا منازع! 
يظل الإنسان في حياته هائمًا خلف سرابات يرجو أن تحقق له السعادة أو الرضى، فإذا به بعد أُمّةٍ من الزمان يُدرك أن السعادة كانت في ترك ذاك الهيام، والحد من الآمال الطامحة المتتابعة التي نقلته من باحث عن السعادة إلى باحث عن الآلام. 
يولد الإنسان خلوًّا من كل أصناف التعاسة والحزن، فإذا به كلما زاد وعيُه كثرت رغباتُه وتعددت شهواتُه، وبعلاقة عكسية تقل سعادتُه ويذوى شغفُه شيئًا فشيئًا! 
علل بعضُهم ذلك بأن الحياة بطبيعتها خالية من السعادة، وأن الإنسان كلما زاد وعيُه أدرك هذه الحقيقة فتقلّ لذلك سعادتُه!
ولكننا نرفض هذا التعليل، لأننا نرى كثيرا من الناس كلما زاد وعيه زادت سعادته، فليست الحقيقة أن الحياة تعيسة والسعيد فيها هو ذاك الجاهل الذي ما عرف حقيقتها، كلا! 
والله سبحانه يقول: ﴿من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة﴾[النحل].فالحياة طيبة بالأصل، وأصل طيبها وجود السعادة فيها، ولكن يتفاوت الناس باستحقاقهم أن يدركوا ذاك النعيم ﴿حياة طيبة﴾. 
ولكن هل تطيب الحياة لإنسان مغفل لا يعلم حقيقة الدنيا ولا حقيقة الناس من حوله؟ في الحقيقة هناك من تطيب له بفضل من الله، ولكن الأصل أنها ستكون بجهلة تعيسة على عكس من قال أن جهله بها هو السعادة؛ فالاستفادة من التجارب السابقة مفيدة، وكم من معلومة غيرت مسار حياة أحدهم، ونقلته من التعاسة إلى النعيم بفضل من الله ورحمة! 

ومن منطلق جميل أود أن أشارككم بعض القواعد التي تساعد لكي يكون الإنسان أكثر سعادة في الحياة، فلعنا ننشر في العشرة أيام المقبلة في كل يوم قاعدة نافعة، لعل الله ينفع أحدا بها.

معاذ أبو عامر1 أعجبهم العدد
مشاركة
نشرة معاذ أبو عامر البريدية

نشرة معاذ أبو عامر البريدية

«أريد الحياة» «ألف» «لام» = الحياة.. كل ما أنشره هنا من كتاباتي.

التعليقات

جارٍ جلب التعليقات ...

المزيد من نشرة معاذ أبو عامر البريدية