نشرة معاذ أبو عامر البريدية - العدد #6

سألت نفسي مرارا: لِمَ لَمْ يتتالى نتاج الأديب الكبير عبدالله بن عبدالعزيز الهدلق رغم علو كعبه في فنّه وشهرته بين غالب المثقفين ومحبي الأدب؟! مع الإشارة إلى أن له كتابان غاية في الشهرة والجمال. فوجدت أخيرا جواب سؤالي في كتاب «ظلال الأشياء؛ ليالي عبدالله الهدلق» وهو كتاب يجمع كثيرا من تغريدات أديبنا الفذ عبدالله الهدلق؛ حيث ذكر الجامع أن قلة نتاج أديبنا راجع إلى عقدة تجاه الناشرين العرب، الذين خلعوا ربقة الأمانة فأصبح معيار القبول والرفض للنتاج المعروض عليهم لينشروه «شهرة الكاتب» بما يعود عليهم بالنفع المادي السريع! وتكلم الهدلق نفسه في تغريدة عن الأمر بأسف شديد وألم، وذكر أنه بعد أن ذاع صيته تتالت عليه طلبات الكتابة لنفس الناشرين الذين رفضوه بداية الأمر فيرفضهم رفضا قاطعا قائلا: (وكأني أثأر لنفسي من أيام الخيبة والهوان تلك)! أتساءل، ماذا لو فتحت أمام الهدلق أبواب الناشرين من البداية، كم كنا سنحضى بكنوز أدبية كأمثال «ميراث الصمت والملكوت» و «الهادي والهاذي»؟ أسفي على حالنا وما وصل إليه انحدارنا العلمي من جميع الجوانب..!