نشرة ميما البريدية - العدد #4

17 أكتوبر 2025 بواسطة ميما #العدد 4 عرض في المتصفح
مرحبًا بأصدقائي من جديد .. أتمنى لكم أسبوعا سعيدًا أنا ميما، وهذه نشرة الأسبوع

الخطوط

لو أحببنا أن نعرف كلمة "خطوط" بمفهومٍ عربي، فسنجد أن لها أكثر من معنى: فقد تكون الخطوط المتعددة في الكتابة، مثل الرقعة والنسخ، وقد تكون خطوطًا وأعمدة الزوايا في لغة الرياضيات، وقد تُستخدم في لغتنا العامية للدلالة على خطوط السفر أو الطرق العامة، وقد تعني أيضًا الحدود في حياتنا أو الاتجاهات في مسيرتنا.

بمعنى  أدق حياتنا مرتبطة بهذي الكلمة البسيطة بشكل كبير وعميق وكبير أيضًا.
  من صغرنا وإحنا نسمع كلمة: يلا أنت الآن بأوّل الطريق، بلى أنت كبرت وبتكون نفسك وتمشي بطريقك، أنت عاقل وواعي بما يكفي عشان تعرف تختار وتفرّق بين طريق الصح وطريق الخطأ. طول حياتنا كنا نمشي بطرق، بغض النظر إنها أوقات ما تكون من اختيارنا.  

  مثلًا بصغرنا طرقنا كانت من اختيار أهلنا من باب الإرشاد، وإننا صغار وما نعرف نقرّر، ونكون مُسَيّرين ولسنا مُخيّرين، إننا نرضى ونمشي فيها مثل المدرسة والدراسة، الهواية ممكن ما تعجبهم لأنها خطيرة علينا، بس الهواية اللي يختارونها آمنة ومفيدة لنا، النوم بدري لأن الأولاد الشطار ما يسهرون، نسمع الكلام وما نطوّل صوتنا لأن الأولاد المتربين يسمعون كلام أهلهم مهما كان.  

  ولمّا كبرنا وصرنا أكثر إدراك، صرنا إحنا اللي نختار طرقنا بأنفسنا: نكمل دراستنا، ندخل التخصص اللي نحبه أو اللي نستفيد منه بحياتنا، نتوظف أو نجلس بالبيت، نصرف على أنفسنا أو نخلي أهلنا يساعدونا، نختار طموحنا إذا نوقف بمرحلة محددة أو نمشي بهالطريق لآخره.

بس تدرون !  الطرق اللي نمشي فيها زمان  وإحنا  صغار و زعلانين أو مو عاجبنا، لمّا كبرنا عرفنا إنها كانت بداية الطريق الصحيح، بالمقابل لمّا صرنا أصحاب قرار اختلفت طرقنا بشكل كبير: طرقنا باتخاذ قراراتنا، طرقنا في حياتنا العملية، طرقنا في علاقاتنا، طرقنا حتى باختيار الصح.   

 طول ما إحنا بهالدنيا طرقنا تستمر، وكل موقف أو تغيّر بحياتنا هو محطة بهالطريق، ممكن تكون محطة استقرار، أو محطة عبور، محطة سعيدة، أو محطة حزينة، زي محطات التعليم هي عبور، الوظيفة استقرار لو كان مؤقت، العلاقات، التطور، السعي…والقائمة تطول  كل هذي محطات متعددة.  

مو كل المحطات سعيدة، ولا كل المحطات حزينة، في محطة بنمشي منها وإحنا فرحانين ومبسوطين، وفي محطات بنمشي منها وإحنا مكسورين وحزينين، بس لازم نكمل طريقنا.

الخلاصة:
 كلنا في هذي الدنيا نمشي بخطوطنا ونوقف بمحطات الحياة كعابرين فيها، اليوم بتكون محطتنا سعيدة، وبكرة بتكون محطتنا حزينة، بس مهما كان الحزن مجبورين نقوّي أنفسنا ونمشي لمحطتنا الجديدة، ما نعرف، يمكن لو كان بكرة شوي بعيد ومتعب طريقه، نوصل لمحطة الاستقرار والحياة السعيدة المليانة حب ورضا من ربنا علينا ومن أعماقنا تجاه أنفسنا.

السؤال الأهم أنتم الآن وين بهالطريق؟ وبأي محطة وصلتوا؟ ومتى تمشون لمحطتكم القادمة؟

مهما كانت طرقنا طويلة وغير مريحة، هناك محطات مزهرة في انتظارنا، الخطوط تطول، ولكن ثقوا بالله إنها مليانة بلطف الله بنا وتيسيره لأمورنا ,دامت طرقكم منيره ومحطاتكم عبورها سعيد وبقاؤكم أسعد 🌿

ميماKmon5 أعجبهم العدد
مشاركة
نشرة ميما البريدية

نشرة ميما البريدية

التعليقات

جارٍ جلب التعليقات ...

المزيد من نشرة ميما البريدية