نشرة ميما البريدية

القرار

كلّنا نعرف أنّ قراراتنا هي الفيصل في حياتنا؛ قد تدفعنا إلى النجاح إذا كانت صائبة، وقد تدمّرنا وتعيدنا ألف خطوة إلى الوراء إذا كانت خاطئة.

القرار هو الكلمة التي تخرج بعد ألف فكرة وألف موقف يمرّ في بالك، بعد ما ترتّب أفكارك وتستجمع أمورك.

يبدأ القرار حينما تتوقّف قلوبنا قليلًا، وتبدأ عقولنا عملها بشكل صحيح. وبالمقابل، ليس من الضروري أن تكون كل قراراتنا مُرضية لنا حتى نشعر بالسعادة؛ فقد تكون قاسية علينا، لكننا مُجبرون (نعم مُجبرون) على اتخاذها لنستطيع أن نختار أنفسنا قبل أي شيء.

قرار أن تعمل وتستيقظ كل صباح لم يكن سهلًا، وقرار الزواج وتحمّل مسؤولية عائلة لم يكن سهلًا أيضًا. قرار أنك تترك شخصًا كان يعني لك الكثير لأنه ليس الأفضل لك لم يكن سهلًا، وقرار أننا نخرج من منطقة راحتنا لنبدأ بالكفاح من أجل أنفسنا لم يكن سهلًا .

كل قرار تتخذه، أنت وحدك من يتحمّل نتائجه وعواقبه كاملة. وصدقوني، كل ما كبرنا وزاد وعينا في الدنيا وفي تفاصيل حياتنا، أدركنا واقتنعنا أنّ أي قرار أوجعنا أثناء اتخاذه كان أصحّ من القرارات التي لم نشعر بأثرها على قلوبنا.

الباب لم يقرّر أن يكون جمادًا، لكن هذا الجماد هو ألان يحمي بيوتنا ويحافظ علينا.

قد نستطيع العيش بلا سقف، لكن لا نستطيع أن نعيش بلا باب.

ومهما صَعُبت عليكم قراراتكم، ستجدون أنفسكم يومًا مُجبرين عليها، لأنها الصح، ولأنها طريقكم الوحيد للاستمرار في هذه الحياة. تقبّلوها، سهلوها على أنفسكم، والأكيد أن أحبابكم وأهلكم يكونون معكم مهما كانت قراراتكم.  

أتمنى لكم  قرارة مفعمة بالصواب والنجاحات.