اخرجي من قوقعة الأمومة!

بواسطة مريم عبد الحكيم #العدد 5 عرض في المتصفح
 
أعلم كم هو لذيذ ومريح أن تنغلقي في قوقعتك الخاصة مع طفلك وتستمتعا معًا، لكنني سوف أقول لك بأنك بحاجة لأن تخرجي من تلك القوقعة، ربما ليس الآن، لكن في أقرب فرصة ممكنة ومناسبة!

أهلًا أهلًا.. 
السلام عليك
 كيف حالك وكيف كوب قهوتك؟
 هل لا زلت قابعة في قوقعة الأمومة؟

قبل ذلك، أريد أن أسالك، إن كنت قد شاهدت فيديو "أعمال شفافة"، إن كنت تضيعين وقتك في رعاية الأطفال والاعتناء في البيت فهذا الفيديو لك!    

الآن لنعد إلى موضوعنا..

  ما هي قوقعة الأمومة؟
 هو المكان الذي تنامين وتحلمين فيه بمتطلبات الأمومة ومسؤولياتها، تفكرين فيما أن كان حليبك كافٍ، وتفكرين كيف تعلمين رضيعك تركيب أربع قطع بازل، وكيف تجهزين ألذ الوصفات، الصحية بالتأكيد! كيف تتعاملين مع نوبات الغضب والغيرة والضرب، وكل هذا مع كثير من النقاشات والدورات والمحاضرات والكتب، التي لا تتوقف عن توجيهك، وإرباكك أيضًا.. 

 ومع كون هذه القوقعة لذيذة وجميلة، لكنها تبعدك عن شغفك الأول، أحلامك الصغيرة، هواياتك القديمة، حقيقتك، وتفاهتك الجميلة.. إنني أعلم تمامًا أن قوقعة الأمومة يمكن أن تخدعك وتجعلك تعيشين تحت كنفها دون انتباه منك، وأعلم بأنه ليس من السهل الخروج منها، خاصة مع طفل جديد في أشهره الأولى، وخاصة جدًا لو كان الأول..  بل إنني أقول بأن القوقعة ضرورية لك ولطفلك، وربما هي غريزية، لكنها إن طالت ستكون خانقة ومرهقة، لذا ربما تحتاجين للهروب منها بين حين وآخر، ولا بأس بالعودة بين فترة وأخرى..

 ❀ ❀ ❀ ❀ ❀

 تسألين كيف أخرج من تلك القوقعة؟

 أن تُعلّمي نفسك كيف تري العالم كإنسانة، لا كأم فقط.. أن تعيشي أدوارك الأخرى بحضور واتصال.. كيف؟

1.  جربي أن تثقفي نفسك بالقراءة أو الاستماع أو المشاهدة في مجالات مختلفة خارج نطاق التربية والأمومة، في التاريخ وثقافات الشعوب، في الفكر والسياسة، اقرئي في الأدب والروايات، في الطب والصحة، في العلوم والاختراعات..

2. اكتبي رسالة لك وأنت صغيرة، اسأليها عن أحلامها، آمالها وطموحاتها، ماذا كانت تحب وبم كانت تستمتع.

3. جربي أن تعودي لهواية أو مهارة قديمة توقفت عنها بعد الأمومة..

4. أحضري ورقتك وقلمك واكتبي: عدا عن كوني أمًا، من أنا؟

أرجو منك أن تطبقي هذه التمارين أو أحدًا منها..

 ❀ ❀ ❀ ❀ ❀

 لحظة قبل أن ترحلي!!

 الشهر المقبل ستكون لنا محاضرة بعنوان "كيف نقسم الكعكة؟"
محاضرة مميزة بنقاش ثري وملهم مع: 

تسنيم المصري
 مستشارة ومرشدة أسرية، ماجستير في الاستشارة والإرشاد الأسري 

ومريم عبد الحكيم 
كاتبة ومحاضرة، ماجستير دراسات نسائية وجندرية

المحاضرة ستكون يوم الأحد 13.2.2022 الساعة 20:30 - 22:30 بعون الله..

 في هذه المحاضرة سنناقش: 
 كيف نساعد أزواجنا ليكونوا شركاء في التربية والرعاية؟ 
ما هي تصوراتنا الخاصة التي تمنعنا من تطبيق ذلك؟
هل نحن نطلب المساعدة بشكل صحيح ومناسب؟
ولماذا قد نرفض الشراكة بشكل غير واعي؟
كيف نقسم كعكتنا بشكل يتلائم مع ظروفنا وواقعنا؟ 

المحاضرة ستناقش موضوع الشراكة الزوجية في التربية والرعاية، من الناحية النظرية العلمية، وأيضا من الناحية العملية التطبيقية، سنعمل على تغيير تصوراتنا ومفاهيمنا المعيقة، وكذلك تغيير أقوالنا، أفعالنا وعاداتنا الشخصية.

 ستحصلين في المحاضرة على مطبوعات وأوراق عمل مساعدة لتطبيق ما تعلمته بشكل عميق ومبسط في آن. ليس هذا فقط! فهناك هديتان لكل مشاركة في الورشة:
 * دخول مجاني لورشات مساحة آمنة الشهرية مع مريم عبد الحكيم.
* هدية مميزة وحصرية من تسنيم المصري، ستكتشفينها خلال المحاضرة!


المحاضرة بقيمة 120 شاقل بدلًا من 200 شاقل، 39 دولار بدلًا من 62 دولار.  
التسجيل متاح لجميع دول العالم.
إن كنت معنية بالمشاركة راسليني من هنا لتفاصيل أوفى حول التسجيل والحجز.

❀ ❀ ❀ ❀ ❀


أنتظر بشوق رسالتك وتفاعلك
وأتمنى لك يومًا مثمرًا وهادئًا..

أهلًا بك في عالم أكواب القهوة الباردة..
بعيدًا عن الطفل، قريبًا من الأمّ

مع كل الحبّ
مريم عبد الحكيم

مشاركة
كوبُ قهوةٍ بارد

كوبُ قهوةٍ بارد

هنا سأدوّن حول الأمومة كتجربة شخصية وقضية نسائية، اشتركي في النشرة لتحصلي مجانًا على كتيّب مساعد لتنظيم وقتك كأم.

التعليقات

جارٍ جلب التعليقات ...

المزيد من كوبُ قهوةٍ بارد