نشرة غَيْهَب الدَيْجُور البريدية - العدد #4

إني على يقينٍ أن الحياة قاسية وأننا في أغلب الأحيان لا نستطيع إخفاء آلامنا وظروفنا الصّعبة ولكن البكاء والأنين دون السعي لتجاوز المحن ليس من الحكمة في شي نحن في دارٍ لا يُمكن أن تُخلد فيها راحتنا بل هي دار ابتلاء وأختبار وسعي مهما ابتلينا بمشاغل الحياة وعلاقاتها المعقدة وهمومها المُستمرة يجب أن نتمسك بعقولنا وقلوبنا فلا نسمح لهذه الدنيا أن تُغشي بصيرتنا لدرجة أن ننسى ماهو حق علينا ، حق الله ، حق أنفسنا ، وحق أهلنا ومجتمعنا 

وان كان الطريق الذي تسلكه لا يليق بك فلتتركه وابحث عن مسارٍ آخر يتناسب معك وإن كان التخصص الذي أخترتهُ ثقلاً عليك وقد جربت كل السُبل ولم تُفضِ إلى نتيجة فلتغيره وإن كان الشخص الذي يعيش في حياتك لا يُقدرك ولا يلتفت الى قيمتك فلتبتعد عنه

لا تُهلكوا قلوبكم ولا تتقبلوا أن تظلوا في قيودٍ تُقيد حريتكم ولا تُجبروا أنفسكم على ما يُؤذي أرواحكم فالحياة لا تُعاش إلا بوعيٍ وإرادة 

فلا تتركوا اليأس يتسلل إلى قلوبكم ولا تدعوا عزيمتكم تنكسر أمام أول عثرة