حلول مشاكلك تنبع من الداخل.. وليست من عندي 🤚

22 سبتمبر 2025 بواسطة مريم الهاجري #العدد 80 عرض في المتصفح
كيف يكون الوفاء.. إن لم يغشَ أدقّ التفاصيل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

الذين يقولون لا نأبهُ بزيادة عدد المشتركين؟ إنني أسألهم: لماذا لا نهتم بمن وثق بنا ومنحنا حصة في بريده الإليكتروني؟

لذلك.. أهلًا بكم إخوتي الجدد، ورفقاء الدرب القدامى.

قبل أن نكمل مسيرتنا في الإنتاجية.. دعوني أعرج على مناسبتنا الغالية.

غدًا هو الأول من الميزان، والأول من ربيع الثاني، والثالث والعشرون من سبتمبر نحتفي فيه باليوم 95 للمملكة.. 95 عامًا مَنّ الله فيها على بلادنا بالنعم العظيمة، والتي من أهمها الأمن والرخاء، وبالشكر تدوم النعم، لنحفظ بلدنا بشكر النعمة لا بكفرها بالذنوب والمعاصي، والقرارات الأخيرة تُثلج الصدر.. اللهم احفظنا بالإسلام قائمين وقاعدين وتوفنا عليه يا رب العالمين.

***

تحدثنا في عددين مضيا، عن (لماذا تؤرقنا الإنتاجية؟ 4 أسباب تجعل منها بُعبعًا!) ثم تطرقت لحلول أول هذه الأسباب في (7 طرق ذكية للتعامل مع الوقت والمشتتات معًا) واليوم بمشيئة الله نستكمل حلول بقية الأسباب وننهيها بحوله وقوته سبحانه.

***

إذا كنت قد وعيت ما ذكرناه في العدد الماضي عن حلول لازدحام الوقت والمشتتات، وبدأت فعلًا في معالجة وضعك فأنا هنا أشكرك صدقًا لأنك أمسكت بزمام أمرك، ولنكمل معًا ما تبقى من موضوعنا في ضعف الطاقة والتركيز، والفوضى الشخصية، ونقدم لك الحلول التي يسرها لنا الله، فعلى بركة الله.

3. ضعف الطاقة والتركيز:

نتيجة لازدحام الوقت، وكثرة المشتتات، وعدم الاهتمام بجودة الحياة صرنا نؤدي المهام بكفاءة أقل 😓 إننا نشعر بانخفاض دائم في الطاقة، والإحساس بعدم القدرة على التركيز.. وقد جمعت لك هنا بعض الحلول:

1. الاهتمام بجودة النوم وجودة الغذاء:

احرص على أخذ قسطٍ كافٍ من النوم، وما لايقل عن 6-7 ساعات يوميًا، فقلة النوم تضعف الإنتاجية مع الوقت، وزيادته كذلك تمنعها.. كن معتدلًا.

وأما الغذاء، فكلما كنت مهتمًا بجودة غذائك زادت إنتاجيتك، والعكس صحيح.. الغذاء الصحي يمد الجسم والعقل بالطاقة اللازمة للتفكير وبذل الجهد. اهتم بجودة غذائك، وأضف الأطعمة المعززة لصحتك وصحة عقلك لطعامك اليومي، فالتوت الأزرق جيد للتركيز، وعين الجمل جيدة للذاكرة.. وهكذا.

2. ابدأ يومك بإنجاز أهم المهام، والتي تستهلك من جهدك وطاقتك النصيب الأكبر.

3. لاتعمل لساعات طوال فتنهار طاقتك، جدّدها بأخذ دقائق للراحة بعد بذل جهد كبير، واستخدم الأدوات والتقنية التي تعينك على تنظيم أعمالك كتقنية الـ بومودورو والتي يُقسّم فيها الوقت إلى 25 دقيقة إنتاجية، 5 دقائق راحة، 25 دقيقة إنتاجية 5 دقائق راحة، تكررها مرة ثالثة ورابعة، وبعد الرابعة تكون فترة الراحة أكبر وتصل إلى ما بين 20 -30 دقيقة ثم تعود للعمل بنفس التقنية حتى تنتهي. وننبه إلى أن فترات الراحة القصيرة الـ5 دقائق ليست لتصفح السوشيال ميديا لأنها تعتبر مشتتة بشكل كبير في هذه الحال.

***

4. الفوضى الشخصية:

تنتج الفوضى الذهنية من الفوضى الشخصية، وبالتالي تقلّ الإنتاجية أو تتأخر، صحيح أن هناك أشخاصًا ينتجون في الفوضى.. ولكن هؤلاء يبدعون ذهنيًا في رسم خرائط إنتاجية، فإن لم تكن منهم فإن الفوضى ستسبب لك إرباكًا في الإنتاجية، وقد تؤدي إلى ضياع ملفات مهمة تعمل عليها أو تتسبب بتأخير إنهاء المهام، فضلًا عن نسيانها. لذلك اصنع حلولًا تخلصك من الفوضى مثل:

1. جدولة المهام، في مطلع الأسبوع جدول المهام العامة لترسم ملامح الأسبوع، وفي كل ليلة تحضّر مهام الغد، لكي تصحو وأنت تعلم ما الذي ستنجزه أولًا.

2. رتّب مكتبك وغرفتك ومكان عملك، وكذلك جهازك الذي تعمل عليه، بحيث يبدو كل شيء في متناول يدك فور احتياجك له، ومتى ما انتهيت منه أبعده عن عينك سواء في أدراج الغرفة أو ملفات داخلية وليس على سطح المكتب في جهازك. خصّص أيامًا بعينها في الأسبوع لترتيب المكتب الواقعي وفي الشهر لترتيب المكتب الافتراضي.

3. ضع تذكيرًا بالمهام التي تؤدى في أيام محددة كي لا تنساها، كالفواتير، المتابعة والتحليل، تسليم الأعمال..

وبالتوفيق..

كانت هذه محاولة بسيطة مني لمساعدتك ومساعدة نفسي على الإنتاجية بكفاءة.. هل أقنعتك؟ وإذا كانت قد أقنعتك.. هل ستنفذها؟

بالنسبة لي قد بدأت فعلًا في تنفيذها قبل كتابة هذه السلسلة.. لذلك فأنا أكتبها لك عن تجربة.

وتبقى أنت.. أنت من يساعد نفسه على الإنتاجية أو يتركها تعاني الأمرّين باستسلامه للظروف التي صنعتها ضعف إرادته..

فاختر.. أي الاثنين ستكون؟

شاركني هنا أو على إكس تحت رابط هذا العدد إن كنت تطبق أي من الحلول التي ذكرتها سواء في هذا العدد أو العدد السابق، أو أي حلول تستخدمها لمعالجة هذه الأسباب.. دعنا نتشارك الفائدة.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تجدني هُنــــــــــــا
لطلب الخدمات
مشاركة
عـمـــــــــق

عـمـــــــــق

على سبيل الفضول والبحث والطموح كل اثنين ستشرق "عمــق" بها شيئًا من قناعاتي وقراءاتي وعاداتي كي نرتقي معًا

التعليقات

جارٍ جلب التعليقات ...

المزيد من عـمـــــــــق