وحش البدايات - العدد #1 |
بواسطة خولة المنديل • #العدد 1 • عرض في المتصفح |
تجربة حاجة جديدة عليكي تشبه القفز داخل فم وحش!
|
|
هي وحدة من أثنين! |
يا أنك توقفي مكانك و تستسلمي له أو تصيري بطلة كذا و تقفزي داخله! |
صعب؟ |
طيب لو قلت لك أن هذا الوحش انتي الي اعطيتيه شكله المخيف هذا، وغذيتيه لين ما كبر و سلمتيه الريموت كنترول حقك… |
هذا الوحش هو خوفك! |
_ |
خليني أحكي لك |
خوفي و كثرة تفكيري في المخاطر و الإحتمالات -الي ممكن تصير- ضيّع عليا كثير فرص |
فرصة صداقة جديدة، فرصة إكتساب مهارة، فرصة تجربة وضع جديد، حتى المبادرة في أبسط الحاجات.. |
كنت دايمًا خايفة من أني أخطأ أو ما اكون قد الخطوة الي راح آخذها |
أو إيش بيقول عني الطرف المقابل |
لكن كل مرة آخذ فيها دور البطلة و اجبر نفسي اقفز في فم الوحش، اكتشف ان الموضوع مو بهذي الصعوبة و كلها خيالات في دماغي بس! |
_ |
اذكر اول ما دخلت الجامعة ماكنت اعرف احد نهائيًا، و الي تعرفو عليا في السنة التحضيرية دخلو تخصصات مختلفة عني، في أول أسبوع من سنة التخصص جمعت شجاعتي و عملت برزنتيشن بسيط، كنت واقفة قدام الطالبات و انا ارجف و مو قادرة اسيطر على جسمي لدرجة اني كنت طول الوقت مثبته يديني على الاب توب بالقوة عشان ما احد يلاحظ |
وقتها عرفت اني ماراح اقدر اقاوم الخوف، الفكرة اني اتماشى معاه و أمثل اني واثقة، |
إيوه أمثل! |
لين ما يصير الوضع طبيعي او -على الاقل- اخف.. |
مرت الشهور و تجمعنا و جلسنا نتكلم عن إنطباع كل وحدة فينا عن الثانية و اجمعو البنات انهم اخذو عني فكرة من البرزنتيشن الي قدمته، و انطباعهم كان اني مغرورة و واثقة! |
ما احد لاحظ يديني الي ترجف ولا ركبي الي تتصافق! |
كلهم شافو الثقة الي انا مثلتها |
او -خلنا نقول- رداء البطولة الي لبسته |
_ |
قبل سنتين و نص كان عندي خوف من بداية الحساب |
وقتها كنت اشوف نفسي اقل من الحرفيات في الإنستقرام، منتجاتي متواضعة، ماعندي مكان مخصص للعمل، ما مره تعاملت مع البريد، تغليفي يفشل!، تصويري بسيط، ماعندي شعار، أرعى طفل صغير، ماعندي مُساعدة منزلية، ماعندي فلوس غير مصروفي، مين بيوصل الطلبات؟ |
و كثير من العقبات وضعتها قدام بداية بسيطة تنعمل في خمس دقايق |
هي فتح الحساب فقط |
و الباقي يجي بالتدريج… |
_ |
انتي و انا و كلنا |
عندنا وحوش نخاف منها و نعطيها شكلها و نغذيها بكثرة التفكير |
إذا استسلمنا لها راح تسيطر علينا و تمتد لنواحي كثيرة في حياتنا..بتتبعنا مثل ظلنا |
لكن اذا مثلنا ان احنا ابطال و كنا لأنفسنا اليد الي تدفعنا نقفز |
بنشوف ان كل الحاجات الجميلة تصير بعد القفزة هذي! |
و بالمناسبة! |
القفز داخل فم وحش الخوف دايمًا يولد خلطة مشاعر رهيبة عمرنا ما راح نحس فيها في الوضع المعتاد |
و اليوم هنا قفزة جديدة! |
و مساحة ملهمة عنا. |
التعليقات