نشرة كيـان الحُنينـي البريدية - العدد #3

بواسطة كيـان الحنينـي #العدد 3 عرض في المتصفح
غراس اليوم.. جناين الغد!

تحت سماءٍ رحبةٍ وبين أديمِ الأرضِ المنثورِ بالآمال، تتهادى أرواحُنا بين شدِّ السعيِ وراحةِ الترقب!

هي الدنيا طريقٌ طويلٌ يكتنفهُ العزمُ، فلا يدومُ خيرٌ إلا بسيرٍ حثيثٍ، ولا يصلُ السائرُ إلا بخطوةٍ تتلوها أخرى،

ولو على أجنحة الريح البطيئة.

النفسُ تلك المتقلبةُ بين حبِّ الراحةِ وشوقِ الإنجاز، تُقاومُ الجهدَ في يومك، لكنها تُسخِّرُ لكَ غدًا امتنانَها. 

ما تُجبرُها عليه الآن، سيصبحُ زادها في الغد، وما بدا ثقيلاً على كتفيك بالأمس، سترتديه اليوم كوشاحِ فخر!

فإن أردتَ المجد، فلتكن خطواتُك ولو بطيئة، كأنها قطراتُ ماءٍ تنحتُ الصخر، وإن أردتَ شيئًا حقًا،

فلتُشمر عن ساعديك، ولتُحسن الظن بالله.

وتأملْ ذلك النور الذي تركهُ الحبيب ﷺ في قوله:

“إنْ قامَتِ السَّاعةُ وفي يدِ أحدِكمْ فَسِيلةٌ، فإنِ استطاعَ أن لا تقومَ حتىٰ يَغرِسَها، فلْيغرِسْها.”

فقم الآن، لا تنتظر حتى تكتمل الظروفُ أو تنجلي الغيوم. اغرس فسيلتَك ولو في أرضٍ قاحلة، فالله هو

الذي يُنبتُ فيها خيرها ويرويها !

ولا تنسَ، يا رفيق السعي:

كل غرسةٍ تُروى بعرقِ الجبين، 

تُثمرُ يومًا ما جناينَ من الرضا 🌿

مشاركة
نشرة كيـان الحُنينـي البريدية

نشرة كيـان الحُنينـي البريدية

التعليقات

جارٍ جلب التعليقات ...

المزيد من نشرة كيـان الحُنينـي البريدية