نشرة كيـان الحنينـي البريدية - العدد #1 |
بواسطة كيـان الحنينـي • #العدد 1 • عرض في المتصفح |
البدايات وإرتباك الروح؛ هل سنخشى النور أم نسير إليه؟
|
|
البدايات دائماً تكون كسَفَرٍ بعيد، لا نعرف متى تنتهي مسافته، ولا أي مفاجآت تختبئ خلف تلاله! |
فحين نخطو خطواتنا نحو شيء جديد، نشعر وكأن الأرض تحت أقدامنا تهتز، وكأننا على حافة مجهولٍ غير مستقر! |
نخشى أن نكون في بداية الطريق بلا دليل.. ونخاف من غياب اليقين، ومن تلك المسافات التي لم نرَها بعد. |
لكن؛ لماذا نخاف من البدايات؟ |
هل هو الخوف من الفشل الذي سيطاردنا كظلٍ ثقيل؟ أم هو الخوف من أن نكتشف في النهاية أننا لا نملك القوة الكافية لنكمل؟ |
نحن نخاف أن تبدأ الأشياء بأيدينا ثم تتناثر كما تتناثر أوراق الخريف، ونعتقد أن البدايات قد تحمل في طياتها نهاياتٍ قاسية! |
لكن، ماذا لو أخبرتك أن الخوف قبل التجربة لا يعني سوى العجز؟ |
وأنك إن لم تبدأ، فقد تُفوت أجمل رحلات عمرك! |
وحقيقةً كم من أشياء جميلة انتظرتنا خلف أبوابها، لكننا تراجعنا عن فتحها خوفًا من المجهول! |
وكم من فرصٍ لم نكن لنراها إن ظللنا في مكاننا، ومكثنا ننظر فقط إلى ما خلفنا وحسب..! |
إذًا أيها القلب الذي يرتجف في وجه البدايات.. |
لا تدع الخوف يقيدك في مكانك! |
فإن ما خلف الأفق هو عالمٌ جديد، مليءٌ بالفرص والتجارب التي تنتظرك… |
وأنت بين خيارين إما أن تعيش في الخوف ماكثًا مكانك، وإما أن تغتنم الفرصة وتنطلق إلى ما وراء الأفق! |
وكلما تخطينا تلك الربكة؛ كلما اكتشفنا أن ما كنا نخشاه كان مجرد ظل سرعان ما تلاشى مع أول خطوة نخطوها نحو النور! |
واخيرًا الحياة تبدأ بإذن الله عندما نختار |
أن نخطو تلك الخطوة الأولى 💡 |
. |
التعليقات