نشرة كيـان الحُنينـي البريدية - العدد #2 |
بواسطة كيـان الحنينـي • #العدد 2 • عرض في المتصفح |
على حافة الشعور.. تضيء الهزائم!
|
|
في ركنٍ بعيد من قلبك، حيث تسكن الأحلام التي لم تُكتمل، وحيث تهدأ الأماني التي كانت يومًا صاخبة، يأتيك ذلك الشعـور.. |
كأنك تقف على حافة صمتك الطويل، تُحصي خطواتك التي ظننتها تقودك نحو النور، فتجدها أحيانًا تائهةً في ظِلال! |
لا بأس.. |
فالقلب الذي اعتاد أن يبني الجبال، سيغفر له مرةً أن يسكن الوادي! |
واليد التي اعتادت أن تُلامس السماء، ستغفر لها مرة أن ترخي أكمامها نحو التراب! |
وأعلم إنه شعورٌ مرّ مذاقه، لكن حلو تأويله..! |
لأنك لم تُخفق مع نفسك، بل كنت أكثر صدقًا معها. |
أن تصدّق أنك تستحق، أن تؤمن أن ما مضى لم يليق بك.. |
هو أول انتصار تخطّه على هامش هذا الشعور! |
حين تُهزم مرةً فما بذلك سجنًا، بل هو نافذةٌ تُعيدك إليك.. |
تُعيدك أكثر وعيًا، أشد تصميمًا، وأقرب إلى الأرض التي ستُزهِر يومًا بجهودك بإذن الله! |
فكل ما لم يُكتب لك اليوم، كُتِب في مكانٍ آخر لم تبلغه قدماك بعد.. |
وكل ما ظننته تعثرًا، ربما كان درسًا يُهذّبُ فيك الصبر، يُلملمُ فيك الشتات، ويُريك الطريق بعينين أكثر وضوحًا. |
واخيرًا ما الفشلُ إلا بابٌ يُفتح على اتساعك، |
فلا تضيّق على قلبك مساحاته! |
التعليقات