“التسعير… النظام الذي لا يراه أحد”.

7 ديسمبر 2025 بواسطة د. هلال الهلال #العدد 175 عرض في المتصفح
مرات كثيرة… شعرت إنك تبذل 100% وتأخذ مقابلها 40%.

مرحبا

يمكن ما قلتها بصوت عالٍ…لكنني متأكد أنك حسّيتها.

ذلك الإحساس الذي يأتي بعد الاستشارة، تسليم مشروع، جلسة، تصميم…لحظة تقفل اللابتوب،

.

وتقول لنفسك:“أنا أعرف إن شغلي يستحق أكثر… بس ما أدري ليش ما أقدر أقول الرقم اللي لازم ينقال.”

أعرف هذا الشعور…

وأعرف كم يعلّقك في مكان لا هو خسارة… ولا هو مكسب.

المشكلة الحقيقية؟

التسعير ليس رقم

بل نظام نفسي + مهني + اجتماعي يتحرك في الخلفية دون ما تنتبه له.

خليني أشرح لك بوضوح:

أ) نفسيا:

أنت تخاف من الرفض أكثر مما تخاف من تحت التسعير.

فتبدأ تشتغل لإرضاء العميل…

بدل ما تشتغل لخدمة عملك.

ب) مهنيا:

أنت تستغل مهاراتك…

لكنك لا “تقدّم خدمة”.العميل لا يشتري المهارة…

بل “الوضوح + الهيكل + التجربة”.

ت) اجتماعيا:

أنت تعمل في سوق يربط اللطف بالتخفيض، والاجتهاد بالزيادة المجانية، والالتزام بـ “السعر المناسب لهم” وليس المناسب لك.

وهذه ال 3 تلاحقك بدون أن تشعر.

فتنتهي في السيناريو الذي تعرفه جيدًا:

عمل كثير… رضا قليل… دخل لا يعكس تعبك.

ولكن

التغيير لا يبدأ من “رفع السعر”.التغيير يبدأ من السؤال اللي ما أحد يسأله:

هل بنى العميل احترامه لك من طريقة عملك… أم من طريقة سعرك؟

لأن العميل لا يحترم الرقم…

العميل يحترم النظام الذي يقود إلى هذا الرقم.

وهنا يبدأ الفرق بين الفريلانسر العشوائي…

والفريلانسر الذي يفكر بعين تسويقية + هوية واضحة.

الحل

(عملي + نفسي + سريع)

1) توقّف عن تقديم مجهود بلا إطار.

الإطار = قوة.

جلسة تقييم”   غير   “جلسة دردشة”.   “خطة”   غير   “نقاش”.   “تسليم  ” غير   “محاولة”.

ضع اسم واضح ا لكل شيء.

الاسم يرفع القيمة قبل الرقم.

2) اكتب قواعدك قبل أن تكتب أسعارك.

لا سعر بلا قانون.القوانين هي:

  • عدد التعديلات
  • مدة العمل
  • نطاق العمل
  • مسؤولياتك
  • مسؤوليات العميل
  • وقت التسليم
  • ما يُدرج… وما لا يُدرج

هذه لوحدها ترفع قيمة سعرك 30–50%… بدون ما تغير شيئا في مهارتك.

3) السعر يجب أن يخرج من نظام… وليس من شعور.

قبل أن تعطي رقما… اسأل نفسك:

  • كم الوقت الذي سيُستهلك؟
  • كم قيمة النتيجة بالنسبة للعميل؟
  • هل هذا المشروع يدخل ضمن بناء مستقبلي أم مجرد شغل عابر؟
  • هل هذا العميل يناسب اتجاهي للعام القادم؟

التسعير قرار استراتيجي…

وليس إحساسا لحظيًا.

4) تعامل مع نفسك كما تتعامل مع أفضل عميل عندك.

المفارقة إن الفريلانسر يحترم العميل أكثر من نفسه.

يعطيه الوقت، الجهد، والجودة…لكن عندما يصل الموضوع إلى حقوقه…

يتردد.

ارفع قيمة نفسك أولا…سيرتفع سعرك تلقائيًا.

النتيجة:

عندما تغير طريقة رؤيتك للتسعير…يتغيّر:

  • نوعية العملاء
  • مستوى الاحترام
  • جودة المشاريع
  • حجم الدخل
  • وإحساسك تجاه نفسك

وهذا هو الهدف الحقيقي…أن تدخل السنة القادمة وأنت

ثابت…

واضح…

غير مرعوب من كلمة “سعر”.

أعرف أن هذا الطريق أعمق مما يبدو.

وأعرف أن كل فريلانسر يبدأ التغيير وحده…

ثم يكتشف أن هناك مجتمع يتحرك معه.

وما دمت تقرأ هذا الكلام الآن…

فأنت لست تبحث عن رقم أعلى فقط.

أنت تبحث عن نسخة أقوى منك.

وسلامتك والله، قول لي شاطر


📍 هلال. - Kuwait

Zawya community podcast 

خريطة العلامة الشخصية 

instagram

reguess marketing consultancy and coaching

whatsapp

Linkedin

مشاركة
زاوية النجاح الشبه اسبوعية

زاوية النجاح الشبه اسبوعية

نشرات بريدية تعليميه اسبوعية لمقدمي الخدمات العرب

التعليقات

جارٍ جلب التعليقات ...

المزيد من زاوية النجاح الشبه اسبوعية