من جائزة نوبل إلى بيتزا كبيرة + دايت كولا

23 أكتوبر 2025 بواسطة د. هلال الهلال #العدد 166 عرض في المتصفح
تعلمت  من “المتعه المحرمه- Guilty Pleasure ”؟ كمسوّق ومقدّم خدماتمن خلال  ألفرد نوبل مخترع الديناميت.الذي أسّس جائزة نوبل، وكأنه يحاول “تنظيف ضميره” من أثر اختراعه القاتل.و يسمّي علماء الاقتصاد هذا بـ الموازنة الأخلاقية – Moral Balancing.

مرحبا

نحن لا نحكم على أفعالنا بالمنطق،بل بما تُشعرنا به عن أنفسنا.

تمامًا كما نفعل ( وأنا أولهم ) لما نطلب بيتزا كبيرة مع دايت كولا. 🍕🥤نقنع أنفسنا أن “التوازن تحقق”، ولو شكليًا.

لكن الحقيقة؟

نحن نُمارس نوعًا خفيًا من التساهل المقنّع… لا الانضباط.

مفاهيم جديدة... تكشف فوضانا الحديثة

  • Shrinkflation: نفس السعر، حجم أصغر، شعور بالرضا الزائف.
  • Ultra-Processed Thinking: قرارات سريعة تشبعنا مؤقتًا… وتتركنا فارغين بعد قليل.

كلها مظاهر لعصرٍ فقد فيه الإنسان قدرة الانضباط على العمق،واكتفى بانطباع السرعة والإنجاز.

والانعكاس على عالم الخدمات

في مجالات مثل التدريب، التصميم، الاستشارات،العملاء اليوم يفعلون الشيء نفسه:

  • يشترون جلسة واحدة “لتهدئة الضمير” لا لتغيير الواقع.
  • يطلبون خدمات صغيرة بدل الاستثمار في حلّ شامل.
  • يسجّلون في دورة... ليشعروا أنهم “ينتمون”.

وأنتِ (أو أنتَ) كمقدّم خدمة؟

قد تقعين في نفس الفخ:تقدّمين خدمة مُصنّعة سطحية،أو تقلّلين الجهد لتبقي السعر نفسه — باسم “التوازن”.

لكن ذلك ليس انضباطًا... بل تكيّف مزيّف.

 الانضباط الحقيقي

الانضباط الذاتي ليس أن تؤدي كل المهام.بل أن تختار ما يستحق التنفيذ… وتلتزم به حتى النهاية.

  • أن تضبطي حجم خدمتك بعدل، لا بالبخل.
  • أن تُشبعي عميلك فعلاً، لا مؤقتًا.
  • أن تُحافظي على جودة عملك حتى عندما لا يراك أحد.

الانضباط يعني أن تقول:“سأقدّم الأفضل… ولو كان أصعب.”

بين العميل والمقدّم

العميل لا يشتري خدمة فقط،بل يشتري إحساسه بأنه منضبط، متوازن، مسؤول.وأنتِ تصبحين مرآته.

كل خطوة “نصف منضبطة” منكتُغذّي داخله الإحساس الزائف بأنه يسير على الطريق الصحيح.وهكذا، يظلّ كلاكما يطلب بيتزا دايت… بدل أن يغيّر النظام كله.

زبدة القول

من جائزة نوبل إلى وجبة دايت كولا،كلنا نحاول موازنة شيء بداخلنا.

لكن وحدهم المنضبطون فقط يبنون توازنًا حقيقيًا بين العمق والتطبيق، بين القيمة والسعر، بين الوعي والقرار.

مساحة التفكير من مجتمع زاوية

في الأسابيع القادمة سنتناول:

  • كيف تزرع عادات انضباط في روتينك الحرّ.
  • الفرق بين التحفيز والانضباط المستمر.
  • ولماذا “الانضباط العاطفي” هو سلاحك في التسويق.

انضم إلى لقاءات مجتمع زاوية الاسبوعية كل ثلاثاء،حيث نحول هذه الأفكار إلى أفعال،ونتعلم كيف نحافظ على اتزاننا وسط الفوضى الرقمية.

اشتراك مجتمع زاوية
docs.google.com

وإن وصلتك هذه النشرة من صديق،

اشترك في مجتمع زاوية للتفاعل مع من يشبهونك بالايجابية و التردد والتشتت  بأفكارنا أسبوعيًا بعينٍ ترى التسويق كفنٍ لفهم الإنسان… قبل أن يكون وسيلة للربح. عبر منصة رقمية 24 ساعه 

دمتم منضبطين كما تحلمون.

هلال الهلال

📍Kuwait

reguess marketing consultancy and coaching

whatsapp

Linkedin

instagram

د.هلال الهلال1 أعجبهم العدد
مشاركة
زاوية النجاح الشبه اسبوعية

زاوية النجاح الشبه اسبوعية

نشرات بريدية تعليميه اسبوعية لمقدمي الخدمات العرب

التعليقات

جارٍ جلب التعليقات ...

المزيد من زاوية النجاح الشبه اسبوعية