بدأت التدخين عندما كنت في 16 من عمري.

بواسطة د. هلال الهلال #العدد 136 عرض في المتصفح
كنت دائمًا أحمل معي علبة سجائر "مارلبورو احمر بوكس"، وولاعة، وعلك.يوم من الايام، خرجت من الحمام لأجد أن بنطالي قد اختفى. فكرت أن أمي ربما أخذته لتغسله. ولكن فجأة تذكرت... السجائر كانت في الجيب!


تحياتي

"رحت فيها !" قلت لنفسي بخوف.

بدأت ادعي الله وأتمنى ان لا تكون امي فتشت جيوبي بعد. خطتي كانت أن أتسلل لغرفة الغسيل وأستعيدها.

لكن لما خرجت إلى قاعة المعيشة، كانت المفاجأة بانتظاري. هناك، على طاولة القهوة، كانت علبة السجائر، والولاعة، والعلكة. وعلى الصوفا المقابلة... كان يجلس والدي.

كنت متأكدًا أني على وشك أن أتعرض لأشد عقاب بحياتي.

نظر الي وقال: "اتبعني للحمام."

سرت خلفه بصمت، وعندما وصلنا، فتح النافذة وقال: "تحب التدخين ؟ دخّن العلبة كلها .   الآن."

ترددت.

هل هذه خدعة؟

هل سيضربني إذا فعلت؟

مددت يدي ببطء، أخذت سيجارة وأشعلتها.

نظر إليَّ بصمت.

عندما أنهيت الأولى، أشعلت الثانية.

ما زال صامتًا.

بعد السيجارة الثالثة، بدأت أسعل بشدة وأتقيأ في المرحاض.

وحينها قال: "هل بتدخن مرة أخرى؟"

بصوت خافت خنوع، قلت: "لا"

العقاب الذي كنت أتوقعه لم يأت أبدا.

ل هذا كل شيء؟" سألت نفسي.

لم أفهم لماذا تعامل معي بهذه السهولة... الى قبل 4 سنوات.

كنت مستنزف تماما وتوقفت عن النشر في وسائل التواصل الاجتماعي لمدة عام تقريبا.

كنت أقول لنفسي إنني "مرهق"، لكن الحقيقة أنني فقدت الثقة.

كنت أعلّم الآخرين ألا يكونوا مثاليين، وألا يقضوا ساعات في إنشاء المحتوى، لكنني كنت أقع في نفس الفخ: أقضي ساعتين يوميًا في صناعة المحتوى، وأربع ساعات أخرى في التفاعل مع الجمهور.

شعرت أنني محتال.

"من أنا حتى أعطي الناس نصايح، حين لا أطبقها على نفسي؟"

ثم تذكرت... عندما كنت في 16، كان و الدي مدخنا أيضا.

ربما كان يسأل نفسه نفس السؤال: "من أنا حتى أُحاضر ابني عن التدخين، بينما أدخن منذ أكثر من 20 سنة؟"

ما زلت بعيدا عن الكمال.

وأنا أكتب هذه القصة الآن، أدركت أنني نصحت أعضاء مجتمع زاوية أن يكونوا حاضرين في المجتمع ويشاركوا قصصهم...

بينما أنا شخصيا أصبحت أنشر أقل وأقل.

ببساطة، كنت أطلب منهم أن يقودوا بالقدوة، بينما لم أكن أفعل ذلك بنفسي.

وهذا بدأ يلتهم ثقتي شيئًا فشيئًا.

أنا لا أشارك هذه القصة لأحاضرك أو أعطيك درسًا، بل أريدها أن تكون تذكيرا لي ولك: "هل نمارس حقًا ما نُعلمه للآخرين؟"

لأنه عندما نفعل ذلك، نصبح أكثر ثقة وأكثر صدقًا مع أنفسنا.

وفي الحقيقة، عندما نقود بالقدوة، فإننا نلهم الآخرين دون الحاجة لإلقاء المحاضرات عليهم.

الحيقية

انا لم

❌ اعش يوما مع امي و والدي يوما تحت سقف واحد مجتمعين.

❌ لم ادخن في حياتي.

✅  القصة هي سرد - story telling - تطور مع الخبرة التسويقية وان الاوان ان انقل هذا العلم.

فكيف لك ان تستفيد من هذا في تسويق عملك؟

كمسوقين ورواد أعمال، نحن بحاجة إلى المرونة في التفكير، وعدم تصديق كل ما يقال لنا دون تحليل.

بل علينا أن نتعلم كيف نصنع سردا قويا يخدم أهدافنا، مثلما فعل الإعلام مع قصة السنافر ( النشرة السابقة ).

و كيف جعلتك تتعاطف مع تدخيني.

في رمضان المبارك تكون هناك سلسة ورش مجانية تتبع مجتمع زاوية ونبداها ب 

ورشة السنافر

💡7 مارس 2025

💡الساعة 9 مساء مكة المكرمة

💡منصة زووم

✔️سنتعلم:

✅ كيف نستخدم قوة القصة للتأثير على جمهورنا؟

✅ كيف نصنع محتوى يجعل الناس يتذكرونه دائمًا؟

✅ كيف نبني علامة تجارية قادرة على تغيير وجهة نظر الناس؟

✅ كيف نستخدم الرموز والمناسبات في التسويق بذكاء؟

هذه الورشة جزء من سلسلة رمضان التسويقية المجانية، لا تفوّتوها!

  احجز مكانك من الان   👈🏻 ورشة السنافر.

واخرا وليس اخيرا  فضلا لا امراً.

بحال عجبتكم هذه النشره لا تبخلوا علينا بمشاركتها عبر منصات X, facebook, telegram , WhatsApp بين احبابكم و اصدقائكم لتعم الفائدة.

دمتم بخير وكل عام و انتم بخير

مجتمع زاوية

هلال

---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

روابط خاصة في هلال

🚀 انستغرام @helal.alhelal

🟢 واتساب 0096566905829

🔗 موقع الكتروني  reguess

🙋🏻 تدريب و  استشارات

🎙️ بودكاست زاوية 

🧩 مجتمع زاوية ( قائمة الانتظار لطلب للانضمام )

📚 كتاب الكتروني مجاني ( تسويق العلامة الشخصيةdrive.google.com

عنكبوت الاعتراضات.pdf - Google Drive

📘كتاب ( عنكبوت الاعتراضات وقت البيع ) مجانيdrive.google.com

د.هلال الهلالم. طارق الموصللي2 أعجبهم العدد
مشاركة
زاوية النجاح الشبه اسبوعية

زاوية النجاح الشبه اسبوعية

نشرات بريدية تعليميه اسبوعية لمقدمي الخدمات العرب

التعليقات

جارٍ جلب التعليقات ...

المزيد من زاوية النجاح الشبه اسبوعية