فرزت في دويتشلاند - العدد #7

بواسطة فرزت الشياح #العدد 7 عرض في المتصفح
عدد للقراءة قبل السحور 

يوميّات طبيب في دويتشلاند

كل عام وأنت بألف خير يا صديق بقدوم الشهر الكريم. يأتي شهر رمضان هذه المرة في أبريل، ورغم طول مدة بزوغ الشمس هنا في أوروبا، إلا أنّ الجو بنا رئيف. و لأول أيام رمضان معزته، فقررت قضاءه مع زوجتي ووالدتها سويةً. كما تعرف، لم أحصل على شهادة القيادة بعد، كسول أنا فعلًا.

لكن لأمثالي، ولمحبي البيئة، يوجد تطبيق بلا بلا كار، وهو تطبيق قيادة تشاركي يسمح للسائقين بتوصيل آخرين مقابل مبلغ مالي، ويجني الطرفان في أحسن الحالات الرفقة والحديث الممتع. خرجت من عملي يوم الجمعة وركبت في السيارة مع السائق الذي تبين فيما بعد أنّه طالب طب يحضر للتواجد في قسمي في الجامعة بعد أربعة أسابيع، لذا وصلني لمكان أقرب بكثير مما توقعته. وخرج معنا طالب هندي يعمل تدريبًا في شركة بوش الألمانية المعروفة ويدرس في جامعة آخن العريقة. وبما أنّ دراسة الماجستير في آخن بالإنكليزية، كانت لغة صديقنا الهندي تعيسةً للغاية.

جلست مع الصديق الهندي في الخلف وتحدثنا بالإنجليزية، وهنا تنبهت أنّ إنجليزيتي أيضًا تعيسة للغاية. حدثني الطالب عن معاناته في ألمانيا، فالمسكين وصلها في نهاية 2019، أي أنّه لم يرَ من ألمانيا سوى كورونا اللئيمة. ولم يستطع بسبب الحظر السفر لملاقاة أهله. وتبين فيما بعد أنّ صديقته الحميمة تعيش في نيوزيلاندا، وهما أيضًا لم يلتقيان منذ 2019. الحياة ليست سهلة للغاية يا صديق! تبادلنا في النهاية أرقام الهواتف للحديث والالتقاء في ما بعد. ووصلت أنا ههنا كولن.

أما الآن فأكتب لك في طريق العودة، في المقعد الخلفي لسيارة فولكس فاجن زرقاء داكنة.

الحارس الذي لا يهادن الشر

طٌرح آخيرًا فيلم الرجل الوطواط، ببطولة مصاص الدماء السابق روبرت باتينسون ليلقى صدىً واسعًا. لم يُعجب الفيلم يمنى أبدًا. الحق يُقال: كان الفيلم طويلًا، لا داعي برأيي لآخر 40 دقيقة!

في بداية الفلم نتعرف على بروس الذي لم يقض سوى سنة واحدة تحت القناع، متبنيًا اسم “الانتقام”، ويحاول التعاون مع المحقق جوردون لتخليص جوثام من “قذراتها”. موسيقى الفلم التصويرية رهيبة للغاية، لم يعجبني تمثيل باتينسون لشخصية بروس، لكن كما قال صديقي فيليب :”هو لم يخرج بعد من الصدمة، ولا زال باتمان وبروس واحدًا، شخصًا باردًا”. ربما هو محق. لكن الموسيقى التصويريّة رائعة! هل قلت لك ذلك؟

وفي النهاية بطل الفلم هو جوثام حقيقة، وليس باتمان.

برأيي يستحق الفلم7,5/10

مقتطفات من الويب

✍️تدوينات في الفضاء العربي

  • مكسرات هادي
  • في مدونة لافيندر نذهب في رحلة بين المعلا والكريتر وغيرها في اليمن الجميل.
  • رفعت خالد يرعبنا بأقل من 200 كلمة.
  • عبدالله المهيري يحدثنا عن زيارته الأولى للمكتبة والجنود الخضر.
  • يونس يحلل فرزت: على هامش قفلة الكاتب.

📺 من نافذة اليوتيوب

  • ريباد تٌراجع: إيلدن رينغ
  • مالذي يحدث للدماغ في اللحظات الأخيرة قبل الموت؟
  • الإلهام، كيف الحصول عليه؟ أين السبيل؟ براينكرافت تحاول إيصالنا.
  • هل صناعة المحتوى عمل حقيقي؟ التحديات والصعوبات.

🎙️بودكاست أعجبني

📚 كتاب أقرأه

قرأت مؤخرًا كتاب مادونا صاحبة معطف الفرو للتركي صباح الدين علي. تقسم الرواية لقسمين، الحاضر وهو الجزء الأول من القصة، وماضي أحد الشخصيات، وهو محور القصة الحقيقي. هي أيضًا من القصص التي تلتهمك قبل أن تلتهمها، فتسارع في إنهاءها. أشعر ببعض الحزن على الرواية، فهي ذات وجوه متعددة، ولكن العديد من وجوهها مُسحت بالجزء الثاني.

أرشحها بكل تأكيد.

في النهايّة سُعدت بوجودكم هنا، وأنكم سمحتم لي بالتواجد في بريدكم الخاص! إن أعجبتكم النشرة فاشتركوا هاهنا. إلى اللقاء في موعد قريب! 

مشاركة
فرزت في دويتشلاند

فرزت في دويتشلاند

التعليقات

جارٍ جلب التعليقات ...

المزيد من فرزت في دويتشلاند