فرزت في دويتشلاند - العدد #12 |
بواسطة فرزت الشياح • #العدد 12 • عرض في المتصفح |
ربما، لا أدري، لكن ربما.
|
|
لا أعرف إن كنت سأعود للكتابة مجددًا. هي ليست مشكلة الوقت فحسب، بل الرغبة في التعبير. الاكتئاب يمسح الكثير من سمات الشخص وهواياته. |
عامان كانا سريعا المضي، فيهما غيّرت عملي وتخرجت من اختصاص طب الدماغ والأعصاب. وكما تعرفون جميعًا تحررت بلدي العزيز سورية من حكم الطاغية. أفكر كثيرًا فيما سأكتب عن الموضوع، هل أذكر ما خضناه سويةً في جامعة دمشق؟ واضطراري للخروج من البلد بعد اعتقال صديقي المقرّب؟ هل أكتب عن المحادثات التي كتبتها معه خلال سنتين، تابعت فيه عمله على الميدان كطبيب يسعف الجرحى وينقل المساعدات لمن يحتاجها؟ ربما..لكن الكتابة عن صديقي العزيز سميح ستتطلب مني قوة وصبرًا لا أمتلكهما اليوم. |
أنا سعيد لأن السوريين تحرروا، وحزين لهول ما نعرفه يومًا بعد الآخر عن بشاعة ما كان يجري. هل سنصل لما أردناه في البداية؟ |
كيف سأزور بلدي بعد فرقة تجاوزت أربعة عشرة عامًا؟ |
سأعود إلى كتابة هذه النشرة بشكلٍ نصف شهريّ غالبًا، وربما يبث هذا الحياة في مدونتي مجددًا.. أو فيي أيضًا. |
سورية حرّة، والسوريون أحرار..وطريق العمل طويل. |
صديقكم فرزت. |
التعليقات