فرزت في دويتشلاند - العدد #4 |
بواسطة فرزت الشياح • #العدد 4 • عرض في المتصفح |
|
يوميّات طبيب في دويتشلاند |
أتذمر بشكلٍ يومي تقريبًا عن مشاكل النظام الصحيّ في ألمانيا. رغم الخدمات الرائعة والمجانيّة تقريبًا فإنّ النظام الصحي ليس كاملًا، والكمال لله وحده. مشكلة مهمة نجدها هي الخوف من المسؤولية. أيّ خوف الطبيب أو المُسعف من التوصل لتشخيص خاطئ ومواجهة عواقب قانوينة. قد يبدو هذا الكلام منطقيًا، فنهاية المهم هو سلامة المريض والحفاظ على صحته، لكن في الحقيقة يكلّف الخوف هذا النظام الصحي مئات اليوروهات يوميَا. |
على سبيل المثال، في إحدى مناوباتي الرائعة، وصلتني مريضة يُقال أنّها تعاني من شلل العصب السابع. العصب السابع هو العصب الوجهيّ، ويُقسم شلله إلى قسمين: شلل مركزيّ بسبب جلطة دماغيّة على سبيل المثال، وآخر محيطيّ بسبب التهابات فيروسيّة أو بكتيريّة. ويكون شكل المريض كما يبدو في الصورة: |
وصلت المريضة إلى المشفى، لأفاجئ بوجود الكدمات على عظم الفك السفلي، ورائحة الكحول تفوح منها. سألت المسعفة المبتدئة: "أين هو الشلل الذي رأيته؟" وحاولت أن تشير إلى فم المرأة المسكينة التي لا تعاني من أيّ مشكلة جسديّة، عدا الضرب المبرح أو آثار وقوعها على الأرض. |
غضبت قليلًا، فهذه المريضة لا يجب أن تُصنّف كمريضة للطب العصبي، بل الطب الباطني، كي تُراقب لمدة معيّنة ثم تتكلم مع طبيب نفسي للحديث عن إمكانية الإقلاع عن شرب الكحول. ولم استطع تحويل المريضة إلى قسم الباطنة إلا بعد ساعة ونصف، حيث اتصل المخبر بي ليخبرني أن نسبة الكحول في جسمها تصل إلى ٥ غرامات لكل لتر. بعد عدد من الساعات غادرت المريضة المشفى دون استشارة أحد. |
مشاكل الكحول والإدمان من أعقد المشاكل في الطب النفسيّ وتحتاج فعلًا لدراسة ووقت طويلين مع المريض لمساعدته على تخطيّ هذه العقبات. |
المال يأتي ويذهب، الشخصية تبقى |
أشاهد حاليًا مسلسل "اختراع آنا"، عن فتاة شابّة في العشرينات من عمرها في نيويورك لمصارعة حيتان المال الكبيرة واختراق سوق الأموال. في الحقيقة القصة هي عن تحقيق الصحفيّة فيف عن آنا، خلفيتها وموهبتها في الخداع والوصول إلى ماتريد. |
المسلسل يقع في ٩ حلقات على نتفلكس. لم ننه المسلسل بعد، لكنّه مشوّق للغاية. |
مقتطفات من الويب |
✍️تدوينات في الفضاء العربي |
📺 من نافذة اليوتيوب |
|
🎙️بودكاست أعجبني |
كتاب أقرأه |
قرأت كتابًا مشهورًا خلال الفترة الماضيّة "الأب الغنيّ والأب الفقير" للكاتب والمستثمر والمليونير روبرت تي كيوساكي. يتحدث الكاتب عن التدفق المالي وأهميّة التعليم المالي، الذي تفتقده المدارس في العالم، فهي تهيء الأطفال والشباب للعمل والوظيفة دون الاهتمام بتقديم الخدمة الأهم: التعليم المالي لحياة أفضل. |
أعتقد أنّي لم أفهم الكتاب جيدًا، وأحتاج لقراءته مرةً أخرى لفهمه. لم يبدو مميزًا لي كما كُتب عنه. |
موضوع المال يبدأ طرحه لتعليمه للأبناء في المنزل, وليس في المدارس؛ فغالبيتنا تلقي معرفته عن المال من أبويه. ما الذي يسع أبا فقيرا أن يخبر به ابنه عن المال؟ سيقول له: "ابق في المدرسة وادرس بجد"، ثم قد يتخرج الطفل بدرجات ممتازة، لكنه سيتخرج بعقلية ومعرفة مالية ضحلتين، تلقى مفرداتها فيما كان صغيرا. |
وفي النهايّة سُعدت بوجودكم هنا، وأنكم سمحتم لي بالتواجد في بريدكم الخاص! إن أعجبتكم النشرة فاشتركوا هاهنا. إلى اللقاء في موعد قريب! |
التعليقات