اللاجدوى الجميلة - العدد #24 |
| 28 أكتوبر 2025 • بواسطة شَهْد • #العدد 24 • عرض في المتصفح |
|
هناك أوقات لا يكون فيها للمعنى ضرورة، ولا للجدوى حضور.. لكن ماذا لو لم يكن ذلك عبثًا؟
|
|
|
|
مرحبًا مُجددًا - وحشتووووووونيييي - |
|
في نهارًا لايشبه شيئًا سوى نفسه، جلستُ أراقب خيط الضوء يتسلل عبر السِتارة، كان الضوء هادئًا على غير عادته! خجولاً كمن لايدرك لا أحد ينتظره فعلاً، وضعتُ كوب القهوة أمامي، ليس لأني احتاجه، بل لأنني لا اجد سبب مُقنعًا لعدم فعل هذا. والآن منذ متى اصبحنا نفعل الأشياء فقط كي لا نتوقف؟ |
تساؤل : |
عزيزي القارئ:ة لا تنسى أن تدونّ هذا التساؤل في دفتر صغير وتجاوب عليه! |
|
تذكرت صديقة قالت لي ذاتِ مرة إننا نعيش في دورانٍ مستمرة، لا نتقدم ولا نتأخر، فقط نتحرك كي لا نشعر بالجمود، ابتسمت حينها وطننتُها تبالغ، أما الآن أفهمها جيدًا، افهم كيف يمكن أن يتحول السعي ذاته إلى شكلٍ من أشكال الهروب، وكيف أن يتحول الركض خلف - المعنى - قد يكون هو الشيء الأكثر عبثيّة في هذا العالم .. |
|
لكنّي ك مدونة هده الـ هَوَادَة لا أكره هذا العبث! كأني في بعض الأحيان افعل الأشياء بلا أي جدوى فقط لأنها تشبه راحة التسليم، ومن الجمال الخفيّ الذي لا يمكن تفسيره، في بعض الأوقات الروح تتعب من عناء التفسير، لذلك لا بأس أن نفعل بعض الأشياء فقط لأننا نريد فعلها، لا لأننا نُريد نتيجةٍ ما! أو تبرير لنفسك. |
|
فأنا احيانًا اكتب كلمات لا اعرف إن كانت تُفيد احدًا، ولا يُهمني أن تُقرأ، يكفيني أنها خرجت مني، وبأنها وجدت طريقها إلى الوجود، قد يكون الجمال الحقيقي لا يحتاج ان يكون نافعًا! ورُبما المعنى الأصدق لا يكون في الإجابات او حتى البحث عنها بل في استمرار غيابها. |
|
وأخيرًا دُمتم بكل ودّ لن اقول وداعًا بل إلى لقاءٍ آخر . |



التعليقات