بينَ المُخيّر المُسيّر - العدد #21

هل انت من تُكتب قصتك ؟ 

من أقدم الاسئلة التي طُرحت في الفلسفة والدين 

هل الإنسان مُخيّر، أو مُسيّر؟ هل نحنُ من نكتبُ قصتنا بأيدينا؟ أم نعيشها كما كُتبت لنا؟ 

في طبيعة الفلسفة يُقال إن الإنسان ليس حُرًا تمامًا! ولا مُجبرًا تمامًا.. فنحنُ لا نختار مكان ولادتنا، وعائلتنا، أو حتى أشكالنا! 

لكننا نملك شيء عميق وسط كل هذا هو أننا نختار كيف نفكر؟ وبِمَ نؤمن؟ وكيف نتصرف ووفق ماذا؟ قد يبدو هذا الهامش البسيط لكنَّه كل الحكاية..هو الفارق بينَ ان تكون حيًا فقط، أو أن تكون واعيًا.. 

ولكن من جِهـة القلب؟ 

لو كانت الحياة كلها " قدر " فلا يوجد حِساب .. ولو كانت كلها " خيار " فكل ألمٍ مررتَ به سيكون ذنبًا! وهذا قاسٍ جدًا، لذلك بين القسوةِ واللاعدالة.. هناك مساحة ثالثةمساحة تشبه رقصة هادئة/ أحيانٍ تقودنا الحياة، وأحيانٍ نقودها.. وفي كل خطوة نحنُ نتعلم الإتساق مع الإيقاع، لا السيطرَة عليه!

هَوَادَة تقول // الحكمة ليس في معرفة مَن يقود.. بل كيف تتجاوز 

لمتابعين مدى هَوَادَة: متى آخر مرة شعرت أن الحياة تقودك ومتى كنت أنت القائد؟