إشراقات قلبية/ التجلّي - العدد #19 |
بواسطة شَهْد • #العدد 19 • عرض في المتصفح |
يا مرحبا برِفاق الخير في شهر الخير مرحبًا بكم من جديد في مدى هَوَادَة! ✨
|
|
مع نفحة رمضانية وروحانية مُتجددة، أعود إليكم من جديد ويتجدد اللقاء مع فقرتنا المُعتادة ( مُفردات مدى هَوَادَة ) حيثُ لا تكون الكلمات مجرد ألفاظ، بل أبواب تفتح على معانٍ أعمق! وتأملات تُلامس ذواتنا.. في هذا الشهر المُبارك حيثُ تتجلى القلوب في صفائِها، نغوص معًا في مُفردة جديدة، ونُحمل في طياتّها نورًا وسكينة، وخشوعًا ويقينًا.. |
مُفردتنا الرَمضانية لليوم! 🥁🥁🥁 |
*** |
![]() فيما معناه// انعكاس نور الإيمان على القلب، فَيرى المرء الأمور ببصيرة مُختلفة. |
اقتباس من صياغتي " التجّلي هو اللحظة التي يشفّ بها القلب، فَ يبصر النور الذي كان خفيًا خلف غيوم العادة! " من هَوَادَة . |
ويُقال أن في سياق التجلّي الروحي والقلبي حيث يقول في كتابه "مدارج السالكين "من كلام ابن القيم - رحمة الله - " التجلّي على العبد نوعان : تجلِّ إيماني معرفي، وهو تجلّي أنوار الأسماء والصفات على قلبه، فينفتح له باب المعرفة بالله. والنوع الثاني: تجلِّ جزائي أي بمعنى هو ما يُجازيه الله به من نور وبصيرة بحسب قُربه وإخلاصه"
كتاب مدارج السالكين لأبن القيم. |
وهذا يوضح أن التجلّي ليس مجرد لحظة زمنية، بل هو إشراق داخلي، وينكشف به النور الإلهي في قلب العبد، وفقًا لما يحمله من صدق وسعي إلى الله سبحانه وتعالى. |
*** |
التجلّي في المفهوم الروحي هو الظهور الإلهي للنور، والحقيقة على قلب المؤمن، مما يؤدي إلى انكشاف إلى فهم اعمق، للوجود ولذات الإنسان في علاقته بالله، هو لحظة إشراق روحي تتجلى فيها أنوار المعاني الإيمانيّة، فيشعر العبد بالقرب من الله، وتفتح له أبواب الفهم، والطمأنينة.. |
التجلّي ليس مجرد رؤية، أو فهم سطحي، بل هو تجربة عميقة تتكشف من خلالها حقائق جديدة تُنير القلب وتوجهه نحو الرِضا والسكينة، وفي (الإسلام) يُعتبر التجلّي من أسمى التجارب الروحية التي قد يمرّ العبد، حيثُ يتنزل عليه نور الفهم والإدراك ويشعر بأن الله قريب، يستشعره في كل حركة وسكون. |
واخيرًا يا صُحَب// |
وفي الخِتام يبقى التجلّي لحظة من لحظات الإشراق الروحي، يسعى المسلمون، لتجربتها في كل لحظة من حياتهم حيثُ تتنزل فيها الانوار الإلهية على القلوب، فتغمرُها بالسكينة والمعرفة، نسأل الله أن يمنحنا جميعًا، لحظات من التجلّي الروحي التي تقربنا منه، وتُنير طريقنا نحو الإيمان والتقوى. |
التعليقات