غُربة الداخل- العدد #17 |
بواسطة شَهْد • #العدد 17 • عرض في المتصفح |
يا أهلاً وحشتوني! مرحبًا من جديد سؤال/ هل شعرت يومًا أنك غريب وسط ما يفترض أنه مألوف؟
|
|
الغريب في بيته، غريب في ذاته. |
![]() ( هي المسافة الصامته بينك وبين ذاتك. ) |
الغُربة هي أزمة خفيَّة؟ أم دعوة لإكتشاف أبعاد أعمق للذات؟ |
الغُربة // مسافة بلا خريطة. |
ليست كل غُربة جغرافية، أحيانٍ تكون داخلية حيثُ تشعر أنك شخص آخر في داخله، أو أن الأفكار التي تُحيط بِك لا تشبهك، الغربة الداخلية ليست عُزلة يا رِفاق، لكنّها فراغ بينك وبين العالم، مسافة غير مرئية لا تستطيع تفسيرها، ولا يدركونها الآخرين، فهل الغربة حالة طارئة، أم أنها جُزء اصيل في رحلة البحث عن الذات؟ |
الغُربة الحقيقية ليست ان ترحل بعيدًا بل أن تستقيظ يومًا وتشعر أنك لم تعد تنتمي لهذا العالم، او لهذه الحياة. أن تضحك مع مَن حولك، لكن ضحكتك لا تصل إليك، وان تُحادثهم، وتشاركهم يومك، وتخبرهم انك بخير، بينما داخلك شخص آخر، يجلس صامتًا، يتأمل كل شيء وكأنه مُراقب غريب! |
فالغربة رُبما ليست مجرد شعور عابر، بل محطة يمر بها كل إنسان يبحث عن ذاته، رُبما هي المرحلة التي يصمت فيها ضجيج العالم من حولك، ليسود داخلك صوتٌ واحد وبردد قائلاً/ مَن أنا؟ وإلى أين امضي؟ |
لكن أليس في هذا السؤال ذاته بذرةِ حياة جديدة؟ أليس الإغتراب عن النفس أول خطوة للعودة إليها من جديد؟ |
التعليقات