اِقتباس منسيَّ - العدد #15

أحيانٍ يا صُحَب نهرب من الوحدة، وكأنها عدو ونبحث عن أي صوت، أو أي انشغال يملأ الفراغ! فهل العزلة مخيفة؟ أم انها الانعكاس اللي نكتشف فيه حقيقتنا بدون أي تعديلات، وإقتباسنا يقول/

العزلة ملاذٌ للنفس، أم هروبٌ منها! 

اكيد أن مدى هَوَادَة ما تكتفي بإقتباس وبس! لازم من ثرثرتي المعتادة.. 

• حكمة العزلة تختلط في بعض الأوقات عند الأشخاص، منهم مَن فعلاً يكتشفوا العلاقة العميقة بين العزلة وبين معرفة الذات! فالهروب المستمر من العزلة ممكن يكون خوف الإنسان من أنه يواجه أفكاره ومشاعره، لأنه ببساطة يتجاهل المعالجة! او حتى حقيقة يحاول يتجنبها في وسط الإزعاج.. 

العزلة مو أننا نختفي عن الآخرين وبس! ، في الأصح هي مساحة للحوار مع الذات، وفرصة جبَّارة بإنك تدرك انت مين تكون من بعيد؟ عن تأثيرات المجتمع أو من وباء العالم - الميديا - والحقيقه بأن إذا ماقدرت تجلس ولو بعض دقائق بمفردك، فالأكيد أنه غابت عنك نفسك. 

العزلة انعكاس ما نقدر نهرب منه إلا لو أنك تخاف تواجه نفسك، واتذكروا أن من دونها ماتقدر تتقدم وتتطور لأن لما تكون وحيد بتواجه مشاعرك، افكارك، ورغباتك، وحتى مخاوفك كأنها نوع من أنواع تهذيب النفس وللأمانه مو ضروري تخرج بإنجازات مُحققة منها يكفي أنك توقف شوي وتتنفس بِعمق وتسمح لجوانبك المُظللة أنها تظهر ، تسمح وتتسامح وتفهم مين أنا؟ وحتى في حال كانت مو مريحة كفاية لكن أتذكروا أن احيانًا العدو الحقيقي هو هروبك منها.  

كونك تعرض نفسك للألم؛ فأنت تجدد مواطن الأمل فيك 

وإذا خفت من فكرة الأفكار العميقة اللي تحاربها وتشغل نفسك عنها، حاول تتنفس بعمق وأسمح لها تروح براحة وبدون مقاومة ورفض! 

في النهاية صحح فكرة العزلة، لأنها ليست عدوًا، بل أنها فرصة نكتشف فيها أنفسنا، فهل بعد كل هذا ممكن تهرب منها؟ أو تستقبلها وتكون ضيف يمشي معك لطريقك لفهم عمق حقيقتك؟