كلمات تُفكر - العدد #14 |
بواسطة شَهْد • #العدد 14 • عرض في المتصفح |
يا مرَحبا.. عزيزي القارئ/ةفي حين تتحول اللغة إلى فلسفَة، فَتُلامس قلوبنا العذَبة والعميَقة..
|
|
الكلمات ليست مُجرد أداة تعبير، فمَاذا لو كانت تحمل في طيَّاتها فلسفات كاملة؟في هذه الفقرة سنتوغلّ في عُمق الكلمات لا، لنعرفها؛ بل لنفكر بها معًا ومعها. |
![]() كل كلمة (بابٌ جديد) فهل نحنُ نختار كلماتِنا، أم هي من تختار كيف نفكر ؟ |
*** |
الفراغ // بين العدم والامتلاء.. |
عندما نسمع كلمة فراغ يتبادر إلى أذهاننا، مفهوم العدم، أو اللاشيء، أو المساحاتِ الخالية من المعنى، لكن هل الفراغ حقًا خلوٌ تام، أم أنه حالة امتلاء غير مرئي؟ |
في الفيزياء الفراغ ليس خاليًا، بل مليء بالجُسيمات وطاقات كامنة. |
في الفلسفة الوجودين يرون أن الفراغ ليس غيابًا، بل مساحة تمنحنا حُرية تشكيل المعنى. |
وفي الحياة اليومية فقد يكون الفراغ لحظة راحة، أو شعورًا بالعزلة، أو حتى فُرصة للخلق والإبداع |
إذن هل - الفراغ - كلمة سلبية كما نظن، أم انه حيّز يمكن أن نملأه بما نُريد؟ وهل الفراغ هو مانفتقده؟ أم هي المساحة التي تسمح بوجود الأشياء والمعنى؟ |
الغيم// وعدٌ أم ضياع |
الغيم عابر، لا يُقيم في السماء، ولا يُمسك باليد، لكنّه يترك أثر حين يمرّ، أحيانًا يكون وعدًا بالمطر، وأحيانًا غطاءً يحجب الضوء، وما بينهما سؤال |
هل الغيم مجرد ظِل مُتحرك، أو رسالة من السماء إلى الأرض؟ |
في الصباح الباكر يبدو كَحُلم لم يكتمل، كرِسالة لم تُفتح بعد، أما في المساء يتلاشى ببطئ، كما لو أنه يذوب في زُرقةٍ لا نهائية ويرى البعض فيه غموضًا، ويراه أخرون حنينًا مُعلقًا ما بين الرحيل، والبقاء |
فهل الغيم نذير بالمطر، أم ستارٌ للغيب، وهل ننتظره ليمنحنا رونق الحياة، أم نخشى ان يمضي دونَ ان يروي ظمأنا. |
التعليقات