يومك رتيب؟ انتعش و اقرأ هذا العدد المنوع الذي حتماً سيُسلّيك

قبل ان تبدأ في قراءة النشرة، تفضل “بيالة” من “الشاهي” السعودي المخدر، و تخيل اني مثل الراديو الموجود خلف ابريق الشاي و “اسولف” عليك

قد تلاحظون انني كثيراً ما اتطرق في النشرة عن كتب للأطفال و اليافعين و الكثير من الأمور المتعلقة بالأسرة و الأطفال، اذا وجدت من حولك أم او أب مهتمين بهذه المواضيع، دع كل ما في يديك الان- و توقف عن قراءة هذه السطور- و ارسل اليهم هذا الأيميل او ارسل لهم على الواتس اب رابط  الاشتراك بالنشرة هنا، و المدونة هنا، و اعداد النشرة السابقة هنا أيضاً (تعبتك معي، بس شكراً لك و لأصابعك الخلابة يا عزيزي التي ضغطت على كل هذه الروابط).

هدفي من ذلك ان تصل توصيات الكتب التي اكتبها الى كل الأمهات و الأباء الذين يودون ان يغرسوا حب القراءة عند ابنائهم و لكن لا يجدون الكتب المناسبة. بالأخص توصيات كتب اليافعين الذين تتراوح اعمارهم بين الـ ٨ سنوات الى ١٦ سنة و التي تعتبر شحيحة في الدول العربية!

حب كتب اليافعين بالنسبة لي هو my guilty pleasure، احب قرائتها و أجد فيها تسلية و متعة مختلفة تماماً عن المتعة التي اجدها في كتب و روايات الكبار. 

و لأني لا اجد الكثير من هذه الكتب في المكتبات باللغة العربية، اخذت على عاتقي ان أبحث عن هذه الكتب، لي و لطفليّ دانة و منصور و لبقية الأطفال!

فأنا اقوم بالتنقيب و  البحث عن هذه الكتب في مواقع دور النشر، احاول الحصول عليها بأي وسيلة كانت، اقرأها بنفسي و أقيمها و اقرأها لطفلتي حتى اعرف رأيها فيها، ثم اكتب عنها.

رحلة طويلة لكن ممتعة و تستحق الجهد المبذول فيها!

لذا لا اود لها ان تكون حبيسة في مدونتي او في النشرة، انتشارها قد يزيح بعض الضباب عن سؤال “ارغب في ان اشتري كتاب لطفلي ذو العشر سنوات، لكن ما هو الكتاب المناسب؟”

بعد ان افرغت مافي قلبي، هل انتم مستعدون للنشرة؟ 

محتوياتها:

- تدوينة جديدة من مدونتي بيث جوزيف عنوانها “اذا كنت انسان “ما يخلّص” ارجوك لا تموت و انت “مليان”، و مدونة لافندر للكاتبة أسماء.

- كتاب لليافعين من مراجعتي انا و ثمانية كتب من دانة ابنتي.

- قراءة في مجلة القافلة الثقافية التابعة لأرامكو السعودية و مجلة عصرونية العدد الخامس و ترشيحاتي لأفضل المقالات فيها.

- مكتبات مميزة تستحق الزيارة في لندن.

- موقع للدورات المتخصصة المجانية باللغة العربية.

تدوينات

اذا انت انسان "ما يخلص"، لو سمحت لا تموت و انت "مليان" !!

نشرت في مدونة بيث جوزيف بالأمس مقالة عن:

هل انت شخص "ما يخلص؟" او لا ينتهي؟ اذن يجب الا تتركنا و جعبتك مليئة بالإبداع!

تتحدث مقالتي هذه عن التعلم المستمر و الشغف الإبداعي عند بعض الأشخاص الذين لا يعيقهم  كثرة المشاغل و ضيق الوقت و التقدم في العمر او اي ظرف اخر محبط.

اشخاص مستمرين في اثراء و تغذية ارواحهم و عقولهم و اجسادهم بالإنغماس في هوايات او مواضيع جانبية بعيدة عن مجال تخصصهم العلمي مثل ان ينغمس الشخص بالبحث و ممارسة هواية غزل الصوف او الغوص او قيادة الدراجات النارية، يتعلمها و يتقنها ثم ينتقل لهواية او اهتمام جديد.

من هم هؤلاء الأشخاص؟ ماهي صفاتهم؟ و لماذا يجب ان يظهروا أعمالهم الإبداعية للعلن؟

اقرأوا اكثر عن ذلك في المقالة هنا. 

مدونة لافندر للكاتبة أسماء

 لا اعرف كيف صادفت مدونة أسماء، هل كانت بتوصية من شخص ما؟ أم كانت احدى تغريدات مرجع التدوين العربي على تويتر؟

المصدر لا يهم، الأهم ان مدونة أسماء مثل الجوهرة المخبأة في هذا الأثير الواسع، تكتب أسماء الكثير من التدوينات التي تحاكي حياتها اليومية في عدن و مواضيع شتى، أغلبها حكايا مسلية و ما يزيد المتعة هو كتابتها الجميلة المترابطة و طريقتها في حكاية القصة.

ما عرفني عليها هي تدوينة عنوانها "ظلال"، تحدثت فيها عن الموت و مزجت فيها قصة طريفة عن عمها غريب الأطوار، هل تتخيل ان تضحك و انت تقرأ تدوينة عن الموت؟! 

الجدير بالذكر ان أسماء كتبت روايتين " الرجل الذي ابتلع نفسه" و رواية "فيء" نشرتهما بكل لطف بشكل مجاني. أنا الان بصدد قرائتهما و سآوافيكم بمراجعات لها قريباً.

كتب

قرأت هذه الفترة ثلاثة روايات للأطفال الكبار (يافعين) ، سأحدثكم اليوم عن واحدة منهم

الرواية بقلم الكاتب الأسترالي الظريف ذو الأفكار الغريبة Paul Jannings.

پول معروف عنه كتابة الروايات و القصص ذات النهايات الغير متوقعة، و دائما ما يكون فيها لفة او twist. هذه الرواية اخذتها بعشوائية من زيارة المكتبة العامة الاسبوع الماضي، احب ان اخذ كتب عشوائية لأنها تعرفني على مؤلفين لم اصادفهم من قبل!

الرواية تتحدث عن طفل، لا نعرف اسمه ابدا خلال القصة، الطفل هذا يعاني من انه دائما ما يتم تجاهله من الذين حوله، و كأنه غير مرئي، لا احد يهتم له في المدرسة الى درجة انه لا احد يقول اسمه و يسمونه what’s his name?

عقدة القصة هي ان الطفل الـ"بدون اسم" تركه والده عندما كان في الثالثة من عمره، خرج من حياته و لم تخبره امه تفاصيل اختفاء أبيه.

في يوم من الأيام يلتقي هذا الولد الصغير بكلب مشرد انتبه له و اصبح صديقه و يتبعه في كل مكان، و  اثناء تنزههما  مرا بجانب مجموعة من الدرجات النارية متوقفة على قارعة الطريق و مكتوب عليها لا تلمسها، لم يقاوم الولد رغبته في لمسها حتى وقعت جميعها، فلحقهما عصابة من سائقي الدراجات النارية بأوشام و سلاسل حديدية معلقة على اجسادهم، من هنا بدأت مغامرة الولد في الهروب منهم،و اثناء هروبه اكتشف ان لديه قدرات عجيبة في التخفي!

القصة فيها مغامرات كثيرة و احداث تصاعدية تحبس أنفاس الطفل القارئ، في نهاية القصة تتكشف لنا الكثير من التفاصيل مثل من هو الأب، و كيف عاد الى ابنه، و ماهو اسم هذا الطفل، كل هذا ظهر بشكل مفاجئ غير متوقع و كانت اضافة شيقة للقصة، جعلتني اضع الكتاب بسعادة على المنضدة بعدما انهيته!

تقييمي للكتاب:

*عدد الصفحات: ٢٢٠ صفحة، كبير لكن مليء بالرسومات التي تخفف من كثرة الصفحات المكتوبة.

* التسلية: مسلٍ جداً و غريب، اخذني الحماس مع الأحداث و انهيته في جلستين تقريباً.

*العمر المناسب: في اعتقادي ان الكتاب يناسب الأطفال من عمر ٩ او ١٠ سنوات فأكثر اذا كانت لغتهم الإنجليزية جيدة و ممارسين لقراءة الكتب ذات الفصول (ليس الكتب المصورة)، الكتاب فيه بعض الرسومات و لكن اغلبه نص مكتوب. اعتقد أيضاً انه سيكون مناسب تماماً لمن هم فوق ال ١٢ سنة الى ١٦ سنة و متمكنين من اللغة الإنجليزية.

*الكتاب مناسب للبنات و للأولاد بطبيعة الحال، لكن اعتقد انه سيعجب الأولاد كثيراً لأن البطل ولد صغير و مغامرته مليئة بالأحداث القوية مثل لقائه بعصابة دراجات نارية، رحلة لحديقة الحيوانات و هروب شلة القرود و صداقته مع كلب مشرد.

* هل يوجد له ترجمة عربية؟ للأسف لم أجد!

* هل سأقرأ للمؤلف مرة اخرى: بالطبع! انا الان ابحث عن باقي مؤلفاته لاقرأها، و سأوافيكم بتقييمها بعد قرائتها.

* أين احصل عليه؟ أنا استعرته من المكتبة العامة في الحي الذي اسكن فيه في لندن، يمكنك طلبه من أمازون السعودي أيضاً، لكن سعره غال ٍللأسف!!

مراجعات كتب دانة

 دانة ابنتي (٨ سنوات) قرأت هذه الفترة ثمانية كتب لم اقرأها معها، قمت بعمل مقابلة معها و هي تلعب حولي بالسكوتر و سألتها عن رأيها في كل كتاب و هل ترشحه للقراءة. 

تجدون التفاصيل كلها في هذه التدوينة

مجلات

قرأت هذا الأسبوع العدد الأخير من مجلة القافلة الثقافية الصادرة عن أرامكو السعودية و مجلة عصرونية العدد الخامس الذي شاركت فيه بمقالة عن مدينة ملبورن الأسترالية و تجربة الحياة هناك.

مجلة القافلة

تصدر مجاناً و تجدونها على موقعهم هنا.

هذا العدد كان مثري و غني بالمواضيع الشيقة، اعجبني منها مقالة عن أغاني او اهازيج الترقيص للأطفال عبر التاريخ للكاتب حسن الربيح، و هي الأغاني التي يغنيها الأهل لأطفالهم و يرقصونهم عليها مثل أغنية "دوها يا دوها و الكعبة بنوها" التي نغنيها لأطفالنا في السعودية.

- و مقال بعنوان "لحظة من فضلك، قبل ان تشارك صور أطفالك مع الآخرين" للكاتب أسامة أمين (صفحة ٨٦) عن نشر صور الأطفال في وسائل التواصل الإجتماعي و خطورته على الطفل و أهله.

مجلة عصرونية

تجدون مجلة عصرونية في موقع سلة هنا.

اعجبني في هذا العدد:

- مقالة "٨ عادات التزمت بها هذه السنة و أحدثت فرقاً هائلاً في جودة حياتي" التي تتحدث عن تجربة مها مع العادات المذكورة في كتاب Tranquility by Tuesday او “الهدوء بحلول يوم الثلاثاء" و تطبيقها للعادات و كيف غيرت حياتها.

قرأت الكتاب قبل عدة أشهر، و كان مليئاً بالنصائح التي لم تتح لي الفرصة ان أجربها، لذا أعجبني الإطلاع على تجربة مها التي حفزتني ان اتبنى بعض مما طبقته من الكتاب و غير حياتها للأفضل.

- شاركت في هذا العدد بمقالة مطولة و مفصلة عن مدينة ملبورن الأسترالية التي عشت فيها ما يقارب التسع سنوات، تحدثت عن افضل ما فيها من اماكن للنزهات و التبضع و الأكل. اعتقد انها ستكون مرجع جيد لمن يود زيارة المدينة.

نزهات

عندما يذهب اطفالي للمدرسة اتفرغ لعدة ساعات أمضيها كيفما رغبت، و هذه رفاهية شديدة بالنسبة لي، انا التي لم تنعم بإجازة رائقة البال طوال فترة دراسة الدكتوراه، و لا اعتقد انها ستتكرر في اي وقت قادم في حياتي!

لذا قررت ان امضيه في ال"هجولة*" حول لندن و استكشافها، و اتخيل انني سائحة مسافرة لوحدي، لا يعيقني المطر و لا صقيع ديسمبر المرير!

من أوائل الوجهات على قائمة النزهات التي خططت لها هي المكتبات، في الإسبوع الماضي ذهبت الى مكتبتين في وسط لندن و كتبت عنهما بالتفصيل في تدوينة كاملة تجدونها هنا.

اذا كان لكم زيارة قريبة الى لندن، يمكنكم زيارتها و إمتاع حواسكم بعراقة المكان و رائحة الكتب المخلوطة برائحة الخشب، و شراء بعض من الكتب الشيقة التي قد لا تجدها في مكتباتنا المحلية.

دورات مجانية

موقع ادراك 

صادفني موقع ادراك اثناء بحثي عن دورات عربية مجانية متخصصة، و كان من ضمن افضل المواقع التي وجدتها!!

لديهم الكثير من الدورات و الورشات التعليمية، ليس فقط في مجال الطفولة (لاحظوا في الصورة انني كنت ابحث عن كلمة طفل!). لديهم العديد من الدورات الوظيفية و العلمية و التقنية. الموقع يدار عن طريق مؤسسة الملكة رانيا للتعليم و التنمية و عدة مؤسسات تعليمية. أعتقد انه سيكون في مفضلة متصفحي و سأعود اليه كلما رغبت بتعلم شيء جديد. 

هذا كل مافي جعبتي لهذا اليوم، اتمنى ان اكون اضفت بعض من البهجة و الفائدة لكم، و الأهم من ذلك أتمنى انكم استمتعتم بقراءة هذا العدد!

شاركوني ارائكم و اقتراحاتكم بالرد على هذا البريد الإلكتروني او اضافة رد على النشرة بالضغط على الزر في الأسفل، او أجيبوا على الأسئلة التالية:

هل تنوون قراءة شيئاً مما ذكرت؟ هل تعتقد انك شخص "ما يخلص"؟ هل لديك مكتبة مفضلة في مدينتك تستحق الزيارة؟ ماذا تقرأ لطفلك هذه الأيام؟

فكما تعلمون ان قلبي ينطرب ابتهاجاً دائما بتعليقاتكم و تفاعلكم!

*الهجولة هي كلمة سعودية محلية ظهرت مؤخراً في اوساط الشباب و تعني الركض او الحركة السريعة من مكان الى اخر