كيف يمكن أن تؤثر طبيعة فصل الشتاء على كتاباتك؟ ❄️⛄نشرة مرجع التدوين البريدية - العدد #53 |
بواسطة مرجع التدوين • #العدد 53 • عرض في المتصفح |
في 21 ديسمبر يبدأ فصل الشتاء رسمياً في معظم أنحاء الكرة الأرضية، وهنا تنتهي الكثير من الأمور لتبدأ غيرها، فاختر ما ستبدأ به👌🏻
|
|
لديّ أرشيف من الكتابات بدأته منذ أكثر من سنتين ونصف من الكتابة المنتظمة، وعندما أراجع هذه الكتابات ومواضيعها، يظهر لي بعض التباين في طريقتي في الكتابة؛ في الشتاء مثلاً يزداد الإنتاج الكتابيّ لديّ في الغالب، ليس من ناحية الكم ولكن من ناحية الجودة، وألاحظ أن نظرتي للأمور تصير مختلفة، أكثر وضوحاً، سلاسة ومنطقية. |
رجّحتُ أول الأسباب إلى مقدار النوم الذي أحظى به؛ فساعات النوم العميقة في الليالي الطويلة، كفيلة بتهدئة جهازي العصبي وتخلصه من شوائب الأفكار وسمومها، قد يكون الشتاء قاسياً على البعض، ولكنه فرصة للتعافي الذهني والنفسي، وهذا مايفسر حالتي الذهنية الصافية عند كتابة أفكاري، حتى لو شابتها بعض الكدرة أو النزوع للحزن والكآبة أحياناً. |
إلى جانب هذا التأثير الشخصي عليّ، فهناك عدة آثار أخرى، ربما يتشاركها كل من يهوى الكتابة. |
إذا كنت مهتماً بالكتابة، كنت تكتب وانقطعت عنها لفترة، تنوي أن تبدأ من جديد، أو أنك كاتب منغمس في الكتابة لأنها عملك الوحيد وبدأت تشعر بالملل، فدعني ألفت نظرك إلى أهمية هذا الفصل من السنة لاستعادة بعض الحيوية وإنعاش علاقتك بالكتابة، حيث يتيح لك فصل الشتاء فرصاً لتحسين الكتابة والانطلاق فيها، بسبب الظروف التي يوفرها، وقد لا تتوفر في وقت آخر من العام: |
الفرصة الأولى: |
مراجعة أعمالك السابقة والتفكير بخطة تحسينية للعام القادم. |
في ديسمبر يبدأ التقييم، تقييم الأهداف وحذف بعضها و أخذ الآخر إلى العام القادم، هذا العام الثالث الذي اتبع فيه طريقة تقييم وصناعة الأهداف الذكية، و هذه الطريقة جداً جميلة وعملية، تعلمتها من سلسلة بودكاست مشروع برديس التي تحدثت فيها عن الأهداف، تشمل جميع جوانب الحياة، و بالنسبة لي فالكتابة أحد هذه الجوانب التي أسعى لتطويرها، وأقيمها بطريقة أكثر منطقية، أراعي فيها مواسم السنة؛ المناسبات والأعياد، رمضان وعطلة الصيف، في النهاية يمكنك إسقاط هذه الطريقة على أي جانب في حياتك، وستخرج بخطة مرنة، وواقعية، غير مثالية ولا مرهقة. |
من أكثر الأمور التي أجدها في الكتابة ولا أجدها في غيرها، أنها مساحة رحبة وواسعة للتأمل والمراجعة والتفكير، يمكنك أن تراجع ما كتبته قبل سنة من الآن، ويمكنك أن تدرك كم المعتقدات والمشاعر التي حركتك وأثرت على قراراتك في حياتك حتى لو كنت تكتب في موضوع لا يصف مشاعرك، وربما ليس له علاقة بالتفريغ الذهني والنفسي. |
هذا التواصل مع الذات يكون صعباً في ظل المشتات، ولا يوجد أنسب من فصل الشتاء لتحفيز الكاتب على التواصل مع أفكاره ومعتقداته وآرائه في الحياة. |
أنصح بأن تجهز دفتراً وقلماً، ومشروباً دافئاً وتستمع لسلسلة الأهداف في بودكاست مشروع برديس. |
الفرصة الثانية: |
البدء بالتفكير في مشروع الكتابة بجدية. |
لماذا يعتبر الشتاء فرصة رائعة للبدء بالتدوين، أو الكتابة أو التأليف؟ |
الاستلهام من تقلبات الطبيعة: |
الشتاء من أكثر المواسم التي تعد فرصة للبدء بالكتابة؛ حسياً يعتبر الشتاء فصلاً للشعور بالمتناقضات والاستلهام منها، إذا كنت محباً للشتاء لطقوسه ونشاطاته فابني مخزوناً متميزاً من الأفكار والكتابات؛ لطالما ألهمت الطبيعة من ثلج، برد، وشعور بالدفئ الكثير من الشعراء والكتاب في أنحاء الأرض، على مر العصور ومختلف الأزمان، ربما فقط يجدر بنا أن نتحرك من سررنا وأرائكنا، ونضع هواتفنا جانباً حتى نتواصل مع هذه المؤثرات الطبيعية، جربها، حتى إن لم تلهمك فربما تشعرك ببعض السعادة ولحظات للتأمل والحضور. |
عندما يبدأ الشتاء يمكنك أن تلاحظ أن رتم الحياة يتباطئ؛ يبدأ الهدوء والسكون والسبات، طاقة الانتعاش والانطلاق والتألق لا تكون في أوجها في الطبيعة، فتتعرى الأشجار، وتبدأ المخلوقات بالتقوقع والدخول في سبات عميق، بالنسبة لي، فأنا أنتهزها فرصة للتواصل مع نفسي، أفتش عن معظم الأفكار العالقة والمشاعر المرتبكة التي لم تأخذ حقها وانعكاسها في كتاباتي، كل المعاني العالقة يمكنها أن تطفو عن بواطن عقولنا في مثل هذا الوقت. |
هل كان الأمر يستحق وماهي العوائد التي حققتها من الكتابة؟ هل تشجع هذه العوائد على الاستمرار؟ أم أبحث عن وسيلة أخرى لتحقيق تصوراتي وتوقعاتي التي كنت أهدف إليها من الكتابة والنشر والانتظام فيهما؟ |
"اجلسوا معاً. اسمحوا لرائحة الشاي والقهوة أن تخترق جدران منازلكم، افسحوا المجال للكلمات لكي تتسرب قبل أن تصبح الأيام أكثر دفئاً وتعود الطيور إلى منازلها. نحن البشر نكافح من أجل إيجاد وقت للكتابة وسط ملايين المشتتات. وبدلاً من التفكير في الشتاء باعتباره شخصاً قاسياً، فكروا فيه باعتباره محسناً صامتاً يدعم مساعيكم الإبداعية" |
*** |
◀️📺 تلفزيون مرجع التدوين: |
ترغب بظهور كتاباتك في تلفزيون المرجع؟ اشترك من هنا ودع الباقي علينا. |
🔸مدونة "مريم" : |
تكتب لنا مريم وهي معلّمة لغة عربية سابقًا وكاتبة- بعض الخطوات المساعدة على امتلاك المهارات الإملائية للتدوين والنشر. |
🔸مدونة "ذاكرة سائلة": |
سأل أحدهم:(ماذا لو عاد معتذرًا؟)فكانت الإجابة: عليه ألّا يتأخر كثيرًا؛ وتذكرت تدوينة تدور حول ذلك، كانت مؤثرة وصادقة. |
🔸مدونة " بيث جوزيف": |
النزهة العائلية، لماذا لا تبدو ظريفة، وكيف وجدت بثينة حلولًا لها؟ |
أين تذهب مع أطفالك بدون أن تدفع كل ما في جيبك؟ (مقترحات لنزهات عائلية رخيصة) |
🔸مدونة "محاولات": |
غيرت سارة رأيها بعد سنوات من رفض الفلافل، حيث نجحت في حل مشكلتين مختلفتين معها.عزيزي القارئ، في المدونة ستجد وصفًا دقيقًا لتجربتها يجعلك تعيد التفكير في موقفك من بعض الأطعمة. |
📱⏹️ ...هل ستكتفي بالمشاهدة لوحدك؟ 📺 شارك هذه التدوينات مع المهتمين😌✨ |
*** |
◀️ 🎙️بودكاست العدد: |
"الناس يستمرون في الكتابة إلى أن يفقدوا ذاكرتهم أو يرحلوا" وهو لا يريد أن يكون كذلك. هذه المقولة قالها الكاتب الروائي الطبيب أمير تاج السر، في هذه الحلقة يتحدث عن القراءة وتأثيرها في تجربته الروائية. |
متابعة ممتعة ونافعة ✨💡 |
*** |
كتابة وإعداد: إيمان السقاف. |
إشراف عام: أحمد قربان. |
*** |
🗃️ لقراءة الأعداد السابقة من النشرة البريدية: |
كاريزما الكاتب، أداة فعالة لتسويق فكره وكتاباته😎✨ |
نفَسك في الطبخ ونفَسك في الكتابة، بصمة شخصية يصعب تكرارها🍲👨🏻🍳 |
لماذا نستمتع بقراءة وكتابة القصص والروايات الخيالية؟ 💫🧠 |
*** |
📩للإعانات: |
التعليقات