كيف اكتشفت "عالية" سر التوازن بين القوة والضعف؟ |
بواسطة نظام التخطيط العبقري • #العدد 153 • عرض في المتصفح |
|
هذه القصة ملهمة جداً، وقد شاركتك بها من قبل، والآن أشاركك القصة بطريقة مختلفة. |
تحكي لنا "عالية" وتقول: |
عندما كنت أعيش حياتي بشكل طبيعي، وأتبع ما تعلمته عن التخطيط وتحقيق الأهداف، اكتشفت أنني مصابة بمرض نادر يصعب علاجه. هذا المرض كان نقطة تحول غير متوقعة في حياتي. |
في البداية، لم أستوعب ما يعنيه المرض بالنسبة لي. فقد كان لدي معتقد راسخ عن نفسي، وأؤمن به بقوة "أنا قوية، وما في شيء يمكن أن يوقفني عن تحقيق أهدافي." |
هذا المعتقد كان أساس نجاحاتي السابقة، حيث تخطيت به الكثير من العقبات، وحققت أهدافاً كبيرة في حياتي. لكن عندما أصبت بالمرض، أصبحت أقاومه بالمعتقد نفسه، مقتنعة أنني أستطيع تجاوزه بالقوة والإصرار فقط. |
وضعت أهدافي وكأنني في كامل طاقتي، وعندما لم أحققها، شعرت بالخذلان وبدأت ألوم نفسي بشدة. كنت أكره المرض، وأعيش في صراع يومي بين ضعفي الجسدي ومعتقدي الذي كان يقول لي "لا مجال للتوقف انتي قوية ولا تستسلمي." |
"كنت في حالة إنكار لجسدي، ولم أدرك أن الراحة هي الحل." |
مع الوقت، ظهرت مفاجأة صادمة بالنسبة لي. |
ظهرت الفحوصات الجديدة لتقول إن المرض قد اختفى، بل هناك احتمال كبير أنه لم يكن موجودا في الأساس! |
لكن الصراع النفسي لم ينتهِ، بل بدأ بشكل جديد، بحيث أنني بدأت أمارس دور القاضي على نفسي: لماذا كنت ضعيفة بينما جسدي كان سليماً؟ لماذا لم أحقق الأهداف؟ |
هنا أدركت أن جسدي كان يرسل لي رسائل لم أكن أصغي إليها. لقد تعلمت أن هناك أوقاتاً يكون فيها الإنسان بحاجة إلى الراحة، وأن الاستمرار في الجري بلا انقطاع يؤدي إلى الإنهاك والمرض. |
من خلال "مخيم نظام التخطيط العبقري" والأساس الأول: هندسة الوعي، أدركت أن معتقداتي القديمة لم تكن مفيدة في هذه اللحظة، بل كانت مضرة لي. |
تعلمت أن هناك معتقدات تصبح مضرة في بعض المواقف، مهما كانت تبدو إيجابية. باستخدام "مصفوفة الوعي" التي تعلمتها في المخيم، تمكنت من التعرف على الأفكار السلبية وكيفية التعامل معها بسرعة. |
لقد كان درساً لا يقدر بثمن حينما أدركت التالي: |
"الثنائية مفتاح الحياة الواعية: القوة والضعف جزء من الإنسان." |
لحظة التحول كانت عندما أدركت أن الراحة ليست ضعفاً، بل جزءاً ضرورياً من الحياة. توقفت عن لوم نفسي، وبدأت أقبل تقلبات طاقتي كأمر طبيعي. بدأت أضع أهدافاً تتناسب مع حالتي الجسدية والنفسية، وأعطي نفسي فترات من الراحة دون شعور بالذنب. |
قبل المرض، كنت أعيش حياة متسارعة، لا مكان فيها للتوقف. بعد هذه التجربة، أصبحت حياتي أكثر توازناً: أُخطط بحكمة، أستمع لجسدي، وأسمح لنفسي بالراحة عندما أحتاجها. |
أردت مشاركة هذه القصة لتذكيرك بأهمية التوازن في الحياة. لأنها تمثل درساً كبيراً: ليس كل معتقد إيجابي مناسباً للتحديات كلها، ويتطلب منك قدرة عالية من الوعي لتعرف كيفية التفريق بين المعتقد النافع والمعتقد المضر في كل تحدي. |
المغزى النهائي هو أن الإنسان يعيش حالة "الثنائية" على نحو مستمر، وفي حالتي لم يكن مطلوباً مني أن أكون قوية دائماً، وكان لا بد لي من الاستسلام، وتقبل الضعف لأن ذلك جزء طبيعي من دورة الحياة. |
"تعلمت أن الوعي يكون في معرفة كيف نتفاعل مع الثنائيات في حياتنا." |
ما هي الثنائيات؟ |
الثنائيات هي الأضداد التي تُكمل بعضها البعض: القوة والضعف، النور والظلام، النجاح والفشل. |
كثيرًا ما نعتقد أن علينا اختيار جانب واحد فقط، ولكن الحقيقة أن الجانبين مترابطان بشكل لا يمكن فصله. |
في رحلة وعيها، أدركت "عالية" أن القوة لا تعني غياب الضعف، بل تعني الاعتراف به والتعامل معه بحكمة. وأن الضعف ليس عيبًا، بل هو جزء أساسي من التجربة الإنسانية. |
كيف اكتشفت عالية سر التوازن؟ |
مرّت "عالية" بثلاثة مراحل رئيسية ساعدتها في تحقيق هذا التوازن: |
1. قبول الذات كما هي |
أول خطوة قامت بها كانت التوقف عن إنكار ضعفها. بدلاً من محاربته، احتضنته كجزء من هويتها. أدركت أن اعترافها بضعفها لا يجعلها أقل قوة، بل يمنحها فرصة للنمو والتطور. |
2. إدراك أن القوة تولد من الضعف |
من خلال النظر إلى تحدياتها، اكتشفت "عالية" أن اللحظات التي شعرت فيها بأكبر قدر من الضعف كانت هي نفسها التي دفعتها لبناء قوتها. مثل بذرة تحتاج إلى التربة المظلمة لتنمو، أدركت أن ضعفها كان البيئة التي ساعدتها على النمو. |
3. تحقيق التوازن بدلاً من المثالية |
بدلاً من السعي للكمال، بدأت "عالية" تركز على التوازن. يومًا تشعر بالقوة وتعمل على تحقيق أهدافها، ويومًا آخر تتراجع للراحة والتأمل. |
لماذا فهم الثنائيات مهم للجميع؟ |
ما حدث مع "عالية" ليس حالة استثنائية. كلنا نعيش في عالم من الثنائيات، ونميل إلى مقاومة جزء منها. نحن نرغب دائمًا في النجاح دون تقبل الفشل، وفي الشعور بالقوة دون مواجهة لحظات الضعف. |
لكن فهم الثنائيات يُعلّمنا دروسًا عميقة: |
|
إذا كنت تشعر بأنك تعيش صراعًا مشابهًا لما مرت به "عالية"، فتذكر أن الحل ليس في إنكار أحد الجانبين. بدلاً من ذلك، احتضن كل ما فيك—القوة والضعف، الفرح والحزن، النجاح والفشل. |
رحلة "عالية" هي دعوة لكل منا للنظر بعمق إلى أنفسنا، وتعلم أن التوازن هو سر السعادة الحقيقية. |
هل تريد أن تعرف أكثر عن مصفوفة الوعي، ومفهوم الثنائيات؟ |
الثنائيات التي تعد أحد أهم السنن الكونية التي خلقها الله سبحانه وتعالى. فرصتك الآن للانضمام إلى مخيم نظام التخطيط العبقري الدفعة السادسة 6.0، والتي اشترك فيها حتى الآن 20 متدرباً، ولم يتبق فيها إلا 15 مقعداً فقط. |
اضغط هنا للاشتراك المباشر في المخيم 6.0 (المقاعد محدودة) |
اضغط هنا لحجز جلسة تعريفية للاشتراك في المخيم مع الكوتش |
اضغط هنا لمعرفة تفاصيل المخيم 6.0 |
التعليقات