توقف عن ملاحقة أهدافهم! |
بواسطة نظام التخطيط العبقري • #العدد 159 • عرض في المتصفح |
صباح الخير، نعود بكل حماس مجددا لإرسال النشرة الأسبوعية كل يوم أحد كما نفعل دائماً.
|
|
نحن نبدأ فصلاً جديداً مع هذه النشرة، بدأنا في عام 2022، ومع العام الجديد نحن نبدأ الفصل الرابع للنشرة، وببركة المشتركين وصلنا إلى أكثر من 5400 مشترك، وهذا رقم بالنسبة لي كان حلماً بعيد المنال. |
لقد تحقق هذا الهدف بشكل طبيعي، حيث إنني كنت أركز على الاستمرارية في الكتابة، دون الالتفات إلى عدد المشتركين نهائيا، وأخذ وقته لكي يتحقق، وهو أيضاً يقع ضمن الأهداف المنسجمة مع قيمي. |
اليوم هو التاسع من شهر فبراير من عام 2025، قد تكون ممن كتب أهدافه بداية هذا العام، أو قد تكون ممن لم يكتب شيئاً، في الحقيقة ما هو مهم ليس الهدف بحد ذاته، بل انسجام الهدف مع قيمك الخاصة في هذه اللحظة من الحياة. |
دعني أعطيك طريقة عملية، سواء كنت ممن كتب أهدافاً كثيرة أو قليلة، أو لم تكتب أي هدف إطلاقا لهذا العام، قم بعمل التالي: راجع قيمك في الحياة، اسأل نفسك ما حقيقة روحك؟ أين تكمن فرادتك؟ ماذا تريد أن ترى في حياتك؟ ما الأمور التي لو حققتها ستكون سعيداً وأنت على فراش الموت بأنك حققتها؟ |
وبناء على إجابتك، ضع هدفاً واحداً فقط، واحداً فقط، واحداً فقط، تريد أن تحققه خلال 90 يوماً، وابدأ في المضي قدماً نحو تحقيقه، ركز على ما تستطيع فعله، وتجاهل النتيجة. |
أريد أيضاً أن أقول لك لا تفقد الأمل في نفسك، الحياة مرهقة، ولكن صدقني كثيراً من الأحلام تتحقق، ولكن ليس بالطريقة التي نتخيلها، ولا في التوقيت الذي نتوقعه، كل ما عليك أن تستمر، ولكن استمر فقط نحو الأهداف التي تنسجم مع قيمك، وليس الأهداف التي تفرضها عليك قيم المجتمع. |
اللحظة الحضارية التي نعيشها هي لحظة لها قيم محددة لا تناسب الجميع: مال، شهرة، قوة. وحينما نضع أهدافنا بناءً على هذه القيم، نصبح متشابهين، كأننا صورة نمطية مكررة ومملة. |
تخيل 8 مليارات نسمة كل أهدافهم هي سيارة ومنزل ووظيفة ومال. صدقني ستصبح الحياة رتيبة جداً. ركز جيداً في استكشاف روحك الأصيلة الفريدة التي هي كبصمة الأصابع، روحك في هذه اللحظة التاريخية، مع ظروفك الحياتية هي بصمة ليس لها مثيل. |
أحببت أن تكون هذه النشرة خفيفة عليك، وإلى أن ألقاك في الأسبوع القادم بإذن الله تعالى. |
أتمنى لك يوماً موفقاً.. |
أحمد أبوطالب |
التعليقات