الأهداف وأزمة الثقة بالنفس وكيف تتجاوزها!

بواسطة نظام التخطيط العبقري #العدد 148 عرض في المتصفح

الثقة بالنفس، أحد أكبر التحديات التي يواجهها الإنسان في محاولة الوصول إلى هدفه.

هل تجد نفسك غير واثق في وضع أهدافك أو التخطيط لها والمضي قدماً في تحقيقها؟

لست وحدك، لقد كانت مشكلة "الثقة بالنفس" المشكلة الثالثة التي أشار إليها 100 شخص رداً على استبيان عملناه عن العوائق والتحديات التي تواجههم لتحقيق أهدافهم.

هذا المقال يقدم لك 7 أسئلة محورية تساعدك على تجاوز أزمة الثقة بالنفس، وتضعك على طريق التخطيط بثقة عالية.

السؤال الأول: ما معنى الهدف والخطة؟

  • الغاية: هي نتيجة تسعى لتحقيقها، وغالبًا ما تكون أكبر من إمكانياتك الحالية.
  • الهدف: هو مهمة محددة أصغر من الغاية وتقع تحت تصرفك ويمكن لك تحقيقها.
  • الخطة: هي الخطوات الافتراضية التي تعتقد أنها ستوصلك إلى تحقيق الهدف.

دعنا نأخذ مثالاً:

إذا كانت غايتك هي: أن يكون جسمك في لياقة بدنية عالية.

فإن هدفك ستكتبه بالطرقة التالي: خلال ثلاثة أشهر سأتمكن من الجري لمدة 45 دقيقة دون توقف.

خطتك قد تكون على النحو التالي: سأجري كل يوم لأقصى ما يمكنني احتماله، ثم سأقيس المدة التي قضيتها كل يوم، وسأحسب التطور اليومي، سيكون موعد التمرين كل يوم الساعة 7 المغرب، ما عدا الجمعة.

طبيعي أن تواجه تحديات في أثناء محاولة تحقيق أهدافك. التحديات ليست علامة فشل؛ بل هي جزء أساسي من الرحلة نحو النمو والتحسين.

السؤال الثاني: كيف تنظر إلى نفسك الآن وفي المستقبل؟

كيف تصف نفسك حاليًا؟ ما شعورك وأنت تفكر في ذاتك؟ كيف تتخيل مستقبلك؟ هل المسافة بين واقعك الحالي وما تطمح إليه بعيدة جدًا؟

جرب كتابة إجاباتك على هذه الأسئلة. هذا التمرين يساعدك على فهم ذاتك بشكل أعمق ويمنحك منظورًا أوضح.

مثال: إذا كنت ترى نفسك الآن فوضوي ومشوش الأفكار، حاول تخيل ذاتك في المستقبل وأنت أكثر هدوءًا، تنجز مهامك بثقة وفاعلية.

قد تكتب: "أنا الآن أشعر بالفوضى، لكنني أتخيل نفسي بعد 6 أشهر أدير وقتي بحكمة، أحقق أهدافي بانتظام، وأشعر بالرضا".

السؤال الثالث: هل أنت مثالي؟

إذا كنت تخشى وضع أهداف، قد يكون السبب ميلك إلى المثالية، التي تتمثل في: رؤية النجاح فقط وتجاهل احتمال الفشل.

المثالية في التعامل مع الأهداف: هو التوقع بأن التقدم نحو الهدف يجب أن يكون خاليًا من الأخطاء ويحقق النتيجة بنجاح.

مثال: تريد تعلم لغة جديدة، لكنك تتوقع أن تتحدث بطلاقة بعد ثلاثة أشهر من التعلم. عندما لم تحقق هذه النتيجة بسرعة، ستشعر بالإحباط وتتوقف.

تذكر: الكمال رحلة، وليس حالة. الإنسان ينمو من خلال التجربة والتعلم من أخطائه. تقبل الأخطاء كجزء من الرحلة، فهي وسيلتك للتقدم.

السؤال الرابع: هل أهدافك أكبر من إمكانياتك الحالية؟

صحيح أن الأهداف يجب أن تكون أكبر من إمكانياتك الحالية لتدفعك نحو التطور، ولكن لا تجعلها مستحيلة.

مثال: إذا كان حسابك البنكي صفراً، فلا تهدف لجمع 100 ألف دفعة واحدة. ابدأ بهدف أصغر مثل توفير 5000 خلال سنة.

تقسيم الهدف الكبير إلى أهداف صغيرة يعزز من ثقتك بنفسك، ويقلل من الإحباط.

السؤال الخامس: هل تخاف من الفشل في تحقيق الهدف؟

الخوف من الفشل طبيعي جدًا. إذا لم تحقق هدفًا ما، اسأل نفسك: لماذا لم أحققه؟

هل كان الهدف كبيرًا جدًا مقارنة بواقعي؟

هل ينسجم الهدف مع قيمي؟

مثال: خالد أراد إطلاق مشروع صغير لبيع المنتجات اليدوية. بعد شهرين من العمل، لاحظ أن مبيعاته منخفضة جدًا. عوضا عن الاستسلام، جلس ليحلل الوضع وسأل نفسه: "هل استهدفت الجمهور المناسب؟ هل أحتاج إلى تحسين تسويقي؟"

المهم أن تستخلص الدروس، وتعدّل مسارك دون أن تفقد الأمل، وتستمر في المحاولة.

السؤال السادس: هل تخشى عدم الالتزام بأهدافك؟

عدم الالتزام مؤشر على وجود خلل في:

  • اختيار الهدف: هل الهدف مناسب لقيمك وطموحاتك؟
  • الوعي الذاتي: هل تعرف معتقداتك وأولوياتك؟
  • التنفيذ: هل لديك خطة واضحة وقابلة للتنفيذ؟

مثال: لينا وضعت هدفًا لتخفيض وزنها 10 كيلوغرامات خلال 3 أشهر، لكنها لم تلتزم بالنظام الغذائي. عند التقييم، اكتشفت أنها كانت تضع أهدافًا غير واقعية، وأن التمرين والنظام الغذائي كانا صارمين جدًا. عدّلت خطتها لتناسب أسلوب حياتها وبدأت ترى نتائج تدريجية.

الحل يكمن في المراجعة المستمرة. إذا لم تلتزم، لا تعاقب نفسك، بل قيّم الأسباب وقم بإجراء التعديلات.

السؤال السابع: كيف يمكن لي تحقيق أهدافي الكثيرة وترتيب أولوياتي؟

هناك وهم كبير عند أغلب الناس بانهم يمكن لهم خلق التوزان في الحياة رغم وجود قائمة لا نهائية من الأهداف؟

يمكنك الآن اعادة ترتيب نفسك من خلال مفهوم: التخطيط للحياة الشاملة.

ستقام الورشة لايف، وهي المرة الأخيرة التي سنقدم فيها ورشة التخطيط للحياة الشاملة لهذا العام!

  • 🗓 يوم الثلاثاء 10 ديسمبر 
  • 🕘 الساعة 9:00 مساءً 
  • 🕋 بتوقيت مكة المكرمة  
  • 💻 أونلاين عبر منصة Zoom
اضغط هنا وانضم لجروب الواتساب الخاص بورشة التخطيط للحياة الشاملة
مشاركة
نظام التخطيط العبقري

نظام التخطيط العبقري

المخطط التقليدي لديه أهداف ويخطط، ولكنه لا يحقق ويشعر بالقلق واللاجدوى وغير راض عن حياته. مع "نظام التخطيط العبقري" ستتحول إلى المخطط العبقري الذي ينجز بشغف وانغماس، ولديه تركيز عال، ويعيش حالة من الرضا.

التعليقات

جارٍ جلب التعليقات ...

المزيد من نظام التخطيط العبقري