سبعة أخطاء فادحة تمنعك من تحقيق أحلامك

بواسطة نظام التخطيط العبقري #العدد 147 عرض في المتصفح


هل شعرت يومًا بالإحباط من عدم تحقيق أهدافك رغم كل الجهود التي بذلتها؟

هل وجدت نفسك عالقًا في دائرة من التخطيط والتأجيل دون نتائج ملموسة؟

دعني أخبرك بأمرٍ مهم للغاية؛ 92% من الناس يمكن وصفهم بالمخططين التقليديين، أولئك الذين يضعون الأهداف والخطط ولا يحققونها، دون أن يدركوا أنهم يرتكبون أخطاءً جسيمة، نتيجةً لتصورات وأفكار خاطئة عن التخطيط.

كنت أحد هؤلاء المخططين التقليديين لمدة تزيد عن 18 عامًا. مارست خلالها العديد من المفاهيم المغلوطة حول التخطيط، وظننت حينها أنني على الطريق الصحيح، إلى أن أدركت أنني أعاني صعوبات وتحديات كبيرة كانت تُعيقني في تحقيق أهدافي.

لكن الأمور تغيّرت معي مؤخراً إلى حد بعيد خلال السنوات الأخيرة بعد أن ابتكرت نظام التخطيط العبقري، وتعرفت بعمق على الأخطاء السبع التي يقع فيها "المخطط التقليدي".

هذه الأخطاء تمنعك من تحقيق أهدافك، والأخطر أنها تؤدي أيضًا إلى التوتر والإحباط والشعور الدائم بالعجز.

إليك الأخطاء السبعة التي يرتكبها المخطط التقليدي باستمرار:

الخطأ الفادح #1: المخطط التقليدي لا يفهم كيف تؤثر معتقداته عليه! 

معتقد مثل "أنا لا أستطيع" هو معتقد مضر، وعادة ما يكون مدفون في عمق نفس الإنسان، ويصعب عليه اكتشافه، ويسبب هذا المعتقد مشاعر غير مرغوبة مثل الخوف، وهذه المشاعر الغير مرغوبة تقود الإنسان إلى سلوك غير مرغوب مثل التسويف والتأجيل، وهكذا باستمرار.

دعني أشرح لك الفكرة من خلال هذا المثال:

"مها" قررت تحسين لياقتها البدنية، فاشتركت في النادي واشترت الأدوات اللازمة. لكن بعد شهر، توقفت عن الذهاب تمامًا، عندما سألت نفسها عن السبب، ألقت اللوم على ضيق الوقت! في الواقع، المشكلة الحقيقية كانت في معتقدها الخفي الذي تؤمن به في أعماقها ودون ادراك منها بأنها "لن تستطيع تحقيق النتائج" بسبب تجاربها السابقة والتي فشلت فيها في تحقيق ما تريد.

هذا النوع من المعتقدات الدفينة يشكل عائقاً كبيراً في حياة الإنسان، كونه لا يدركها بسهولة، فالإنسان بحاجة إلى معرفة المفاهيم والمهارات المتعلقة بالوعي حتى يستطيع اكتشاف معتقداته المضرة، ثم استبدالها بمعتقدات تفيده في حياته وتساعده على النمو وتحقيق الأهداف.

لذلك يعد واحد من أهم الأركان في "نظام التخطيط العبقري" هو الركن الأول الذي أطلقت عليه إسم: هندسة الوعي، والذي نتعامل فيه بالتحديد مع مشكلة المعتقدات المضرة وكيفية استبدالها بمعتقدات مفيدة.

الخطأ الفادح #2: المخطط التقليدي لا يفرق بين مجال التخطيط ومجال التنفيذ! 

مجال التخطيط هو مجال نظري أما مجال التنفيذ فهو أخذ النظرية والتوجه إلى أرض الواقع والبدء في تنفيذها.

فلو أنك رسمت خريطة لتأخذك من النقطة (أ) إلى النقطة (ب)، فأنت حددت الهدف ولكنك لم تحققه بعد.

التفريق مهم جدا بين الخريطة التي تفترض أنك رسمتها بشكل صحيح، وبين التنفيذ الذي يتعامل مع الواقع بطريقة مباشرة ولا مكان فيه للافتراضات.

مثال: "ندى" كانت تجلس لساعات طويلة تخطط لكل تفاصيل يومها بدقة، لكنها في النهاية لا تُنفذ شيئًا. كانت تظن أن وضع خطة مفصلة هو كافٍ لتحقيق الأهداف، بدأت "ندى" بمحاولات للتنفيذ فبدأت تضع قائمة بالمهام التي تريد أن تعملها بشكل يومي، ومع ذلك وجدت انها لا تلتزم بقائمة المهام.

لم تدرك "ندى" أن خطتها (النظرية التي افترضتها) قد لا تكون متناسقة معها، بالإضافة إلى أنها لم تدرك أن التنفيذ أعمق من مجرد خطة وقائمة مهام، فهناك فنون كثيرة يجب أن تتعلمها "ندى" لتنتقل من مجال التخطيط إلى مجال التنفيذ.

وهذه مشكلة يعاني منها الكثير، حيث يجدون أنفسهم دوماً في تحدي كيفية تحقيق خططهم، ولكن تابع القراءة فهناك حل لهذه المشكلة.

الخطأ الفادح #3: المخطط التقليدي لا يدرك مفهوم التدرج لأنه مستعجل!

بسبب العصر الرقمي، وشبكات التواصل الاجتماعي، التي ترفع حدة مقارنة الإنسان حاله بما يشاهده على هذه الشبكات، فيجد نفسه وقد وقع في فخ الرغبة لوضع أهداف كثيرة ولتحقيق نتائج كبيرة في وقت قصير؛ على أمل اللحاق بمن فاقوه في الانجاز وتحقيق النتائج، مما يدفعه للتركيز على النتائج اللحظية والسريعة، ولا يهتم بالنمو المستمر طويل المدى.

وهذا الخطأ يرفع حدة التوتر إلى حد بعيد في حياة الإنسان.

مثال: سارة بدأت مشروعها الخاص وتوقعت أن تحقق أرباحًا كبيرة خلال 3 أشهر، ولكن بعد 6 أشهر من العمل المتواصل لم تحقق نتائج ملموسة، وحينمت تقارن نتائجها بالآخرين تكتشف أنها مازالت بعيدة جداً، فشعرت بالإحباط وقررت التوقف.

لو كانت سارة تدرك أن النجاح في ريادة الأعمال يتطلب نموًا تدريجيًا وتطويرًا مستمرًا لأكثر من خمس سنوات، لكانت ثابرت واستمرت، أو لم تدخل في هذا المجال من الأساس.

مشكلة سارة أيضاً في أنها حصرت تركيزها على المقارنة بين نتائجها ونتائج منافسينها، دون وعي لطبيعة الهدف والمرحلة التي هي فيها والمدة اللازمة التي يتطلبها لتحقيق النتائج.

تركيزها على سرعة تحقيق النتائج ومقارنة وضعها بالآخرين حرمها من الاستمتاع برحلة الوصول إلى الهدف، وهذا ما يقودنا إلى الخطأ التالي.

الخطأ الفادح #4: المخطط التقليدي لا يعرف أن المتعة في الرحلة فيتوقف!

حينما يضع الإنسان أهدافاً كبيرة، وخارج دائرة راحته، فإنه يصطدم بتحديات كبيرة، ويتعثر في محاولاته لتحقيق أهدافه ويظن أنه فشل فيتوقف.

وهذا من أكبر الأخطاء الناتجة عن الاستسلام للأفكار والمشاعر التي غالباً ما تكون عبارة عن شعور بالإحباط سواء لكثرة التحديات في رحلة تحقيق الهدف أو لعدم وجود نتائج سريعة وظاهرة.

حينما تعرف أن تحقيق الأهداف الكبيرة هو في الأساس رحلة نمو، وانتقال من مستوى إلى مستوى جديد، تدرك أن رحلة النمو أهم من تحقيق الهدف بذاته، ولن تشعر بالإحباط أبداً، بل ستشعر بالامتنان، ويقل لديك حدة التعلق بالنتيجة وتحقيق الهدف.

"ريم" كانت تحلم بكتابة رواية، فبدأت بكتابة مسودة أولى، وبعد كتابة بضعة فصول، شعرت أن القصة ليست مثالية كما توقعت، هذا ولد لديها شعور بالإحباط وجعلها تتوقف عن الكتابة تمامًا لأنها لم تصل إلى النتيجة التي تريدها بسرعة.

لو كانت "ريم" تدرك ان الاستمتاع بعملية الكتابة نفسها ومواجهة تحدي حبك الرواية أهم من التركيز على النتيجة النهائية، واستمرت في الكتابة وتحسين الرواية تدريجيًا، لأدركت أن الرحلة نفسها تُعد الجزء الأهم من تحقيق الهدف، وفي النهاية كانت الرواية سترى النور.

الخطأ الفادح #5: المخطط التقليدي لا يفهم نفسه ونمط شخصيته!

كل شخص لديه نمط شخصية مختلف ويؤثر في طريقته في التفكير والعمل، المخطط التقليدي يفشل في اختيار أدوات وأساليب تخطيط تتناسب مع شخصيته، مما يؤدي به إلى تبني استراتيجيات غير فعالة ظنا منه أن هناك طريقة واحدة فقط للتخطيط.

"سامي" الذي يتمتع بشخصية إبداعية، حاول استخدام تطبيقات تخطيط تعتمد على التفاصيل الدقيقة والجداول المعقدة، مثل جداول "إكسل"، وشعر بالإرهاق ولم يستطع الالتزام باستخدامها. السبب أن هذا الأسلوب لا يتناسب مع نمط شخصيته الإبداعية.

كل ما كان مطلوباً من "سامي" أن يعرف نمط شخصيته ويبدأ في استخدام أدوات مرنة مثل الخرائط الذهنية (Mind Maps) والرسومات البصرية، التي تعد أكثر انسجامًا مع شخصيته، مما كان سيساعده على الالتزام بخطته وتنفيذها بفعالية أكبر.

الخطأ الفادح #6: المخطط التقليدي لا يعرف كيف يطور نظاماً تنفيذاً!

يظن المخطط التقليدي أن قائمة المهام وجدولتها في تطبيقات الهاتف هي نظام التنفيذ. في الحقيقة هذه ليست سوى جزء صغير من نظام التنفيذ.

يشمل نظام التنفيذ الفعّال مجموعة من الأدوات والمنهجيات والعادات، تتضمن كيفية كتابة الأهداف والتفريق بين الهدف الصغير والكبير، وترتيب الأولويات، وتحديد التوقيتات المناسبة للمهام، ومراجعة مستمرة لتطوير الأداء.

"نور" كانت تعتمد على قائمة مهام يومية، لكنها كانت تجد نفسها غارقة في المهام الصغيرة الغير مرتبطة بهدفها المهم والكبير وهو إطلاق مشروعها الخاص، ودائماً ما تتعذر بأنها مشغولة وليس لديها الوقت الكافي.

عدم وجود نظام تنفيذ شامل يُراعي الأولويات ويرتبها ويركز على جوانب الحياة المختلفة جعلها تائهة في مهام يومية غير مهمة ولا تحقق لها أهدافها الكبرى.

"نور" تعلمت في الأساس الثالث من نظام التخطيط العبقري كيفية بناء نظام تنفيذ يجعلها تقسم أهدافها الكبيرة المهمة إلى أهداف صغيرة يمكن جدولتها في خطط أسبوعية، وبدأت باستخدام مبدأ "الأهم فالمهم" أولاً، وطورت نظامًا يدمج بين التخطيط اليومي والمراجعة المستمرة بشكل منتظم، مما مكنها من تحقيق إنجازات ملموسة على أرض الواقع.

الخطأ الفادح #7: المخطط التقليدي لا يعرف الأسباب الجوهرية التي تعيقه عن تحقيق أهدافه. 

فهو يلقي باللوم على سوء تنظيم الوقت، أو على مشكلة التسويف والتأجيل، أو شعوره بالخوف من اتخاذ قرارات صعبة. ولكن في الحقيقة هذه مجرد أعراض لأمراض جوهرية.

الأمراض الجوهرية التي تجعلك لا تحقق أهدافك تكمن في ثلاثة أمراض جوهرية:

  1. ضعف الوعي: ما هي المعتقدات التي تمنعك من النمو لمستويات جديدة في حياتك؟
  2. غياب الوضوح: هل تعرف من أنت، وماذا تريد، وإلى أين تريد الذهاب؟
  3. غياب نظام للتنفيذ: هل تعرف كيف تضع خطتك موضع التنفيذ وبشكل مستمر؟

لماذا هذه الأخطاء خطيرة؟

  • ترفع نسبة التوتر والقلق: بحيث تضع أهدافاً غير منسجمة معك، فلا تحققها، فتشعر بتوتر عالي.
  • ترسخ الإحباط المستمر: عندما تتكرر الأخطاء، ولا تحقق أهدافك، ينشأ لديك شعور بالعجز يُثبّط الإرادة.
  • تُهدر الوقت والطاقة: التخطيط الخاطئ يؤدي إلى ضياع الجهد والعمر في مسارات غير مثمرة.
  • تؤثر سلبياً على النفس: تراكم الإخفاقات يؤثر سلبًا على الثقة بالنفس، ويفقد الإنسان الأمل في قدرته على تحقيق أحلامه.

الحل: مخيم نظام تخطيط عبقري

للتغلب على الأخطاء القاتلة في التخطيط، تحتاج إلى منهجية متكاملة تعتمد على:

  1. هندسة الوعي: اكتشاف العوائق النفسية التي تمنعك من تحقيق أهدافك.
  2. هيكلة الوضوح: تصميم خطة متكاملة تنسجم مع قيمك وشخصيتك.
  3. نظام التنفيذ: بناء نظام مرن للتنفيذ يضمن استمراريتك وتقدمك.

ما الذي يمنعك من تحقيق قفزة نوعية في حياتك في عام 2025؟

لا تضيع فرصة التغيير، وانضم إلى الدفعة السادسة من مخيم نظام التخطيط العبقري الدفعة السادسة 6.0 وابدأ رحلتك نحو النجاح والرضا.

احجز جلسة مجانية لتعرف أكثر عن المخيم، ودعنا نبدأ معًا رحلة التحول للمخطط العبقري.

احجز جلسة مجانية مع الكوتش أحمد أبوطالب
مشاركة
نظام التخطيط العبقري

نظام التخطيط العبقري

المخطط التقليدي لديه أهداف ويخطط، ولكنه لا يحقق ويشعر بالقلق واللاجدوى وغير راض عن حياته. مع "نظام التخطيط العبقري" ستتحول إلى المخطط العبقري الذي ينجز بشغف وانغماس، ولديه تركيز عال، ويعيش حالة من الرضا.

التعليقات

جارٍ جلب التعليقات ...

المزيد من نظام التخطيط العبقري