خمسة جوانب مظلمة في محاولة تحقيق الأهداف

بواسطة نظام التخطيط العبقري #العدد 131 عرض في المتصفح

عندما نضع هدفاً معيناً، نبدأ بالشعور بالإيجابية والتفاؤل، ونتخيل أنفسنا ونحن نحقق هذا الهدف، ونستمتع بنتائجه وتأثيره في حياتنا.

دائماً ما نتصور أن وجود هدف في حياتنا، هو أمر إيجابي، وغياب الهدف هو أمر سلبي. بالمجمل هذا صحيح. ولكن هل فكرت يوما بأن هناك جانبا مظلماً لوجود هدف في حياتك؟

الأهداف الواضحة والمنسجمة مع قيمك ستكون حافزًا كبيرًا لك. أما الأهداف الغير واضحة وغير المنسجمة مع قيمك الشخصية، سيكون تأثيرها سلبياً عليك بشكل أو بآخر.

بشكل عام، فإن أي هدف تضعه قد يكون تأثيره سلبياً عليك إذا لم تنتبه، وفيما يلي خمسة جوانب مظلمة محتملة في محاولة تحقيق الأهداف:

1. التعلق والارتباط:

عندما تصبح متعلقاً بهدف ما بطريقة غير واعية، فقد تشعر أن قيمتك كإنسان لن تبرز وتظهر للناس إلا إذا حققت هدفا معيناً. ممّا قد يُؤدّي إلى مشاعر سلبية مثل الإحباط والغضب إذا لم تتمكن من تحقيقه.

التعلق والارتباط بهدف دون وعي، سيفقدك التركيز على الجوانب الإيجابية للحياة بشكل عام. بل وقد ينتابك شعور دائم بالفشل وعدم الاكتفاء مهما حققت. ويؤدي بك إلى إهمال مجالات أخرى مهمة في حياتك.

إذا كانت هذه حالتك الآن، فأنصحك بإعادة ترتيب نفسك، وفهم الأهداف التي تسبب لك هذه المشاعر، وتعيد كتابتها وتحديدها، تعيد وعيك بها ولماذا أنت تريد تحقيقها، وماذا سيحصل إذا لم تحققها.

2. عدم الالتفات للأولويات:

في سعيك لتحقيق هدفك، قد تُهمل أولويات أخرى مهمة في حياتك، مثل إهمال صحتك الجسدية والنفسية، وعلاقاتك بأهلك وأصدقائك.

3. التوتر والقلق السلبي:

قد يُؤدّي التركيز الشديد على هدف ما إلى الشعور بالتوتر والقلق، خاصة إذا كان الهدف صعب التحقيق، أو إذا كنت تضع توقعات غير واقعية.

قد يسبب التوتر والقلق لك صعوبة في النوم، والشعور المستمر بالتعب والإرهاق، وفي النهاية قد تجد نفسك فقدت الدافع والاهتمام بالحياة.

4. غياب المتعة في الرحلة:

عندما تركز فقط على تحقيق هدفك، قد تنسى الاستمتاع بالرحلة، وتفقد الشغف، وتبدأ بالشعور بالملل والإحباط؛ لأنك لم تحقق بعد ما تريده. في حين أنك قد قطعت شوطاً نحو الهدف، وتعلمت الكثير في رحلتك نحوه. وهذا سيقودك إلى عدم تقدير ما حققته حتى الآن.

إن تركيزك على الاستمتاع بالرحلة بحلومها ومرها عوضا عن التركيز فقط على النتيجة النهائية هو أمر في غاية الأهمية. لذلك احتفل بإنجازاتك الصغيرة على طول الطريق.

5. تهميش الأخلاق:

في سبيل تحقيق هدفك قد تتغاضى عن مبادئك الأخلاقية، وتلجأ إلى اعتماد سلوكيات غير أخلاقية، لتجد نفسك وقد أصبح منهج هو الغاية تبرر الوسيلة.

قد تلجأ إلى الكذب على الآخرين أو خداعهم، قد تُحاول التحكم بسلوك الآخرين أو التلاعب بهم، قد تُضحي بمشاعر أو احتياجات الآخرين لتحقيق هدفك.

في آخر الأمر من المهم أن تتذكر أن هذه ليست سوى بعض الجوانب المظلمة المحتملة للأهداف. من خلال التخطيط الجيد والوعي، يمكنك تقليل هذه المخاطر وتحقيق أهدافك بصورة إيجابية وصحية.

هل أثرت عليك أحد هذه الجوانب المظلمة في تحقيق أهدافك؟ شاركني القصة..

أحمد أبوطالب
نظام التخطيط العبقري

Yasser Soliman1 أعجبهم العدد
مشاركة
نظام التخطيط العبقري

نظام التخطيط العبقري

المخطط التقليدي لديه أهداف ويخطط، ولكنه لا يحقق ويشعر بالقلق واللاجدوى وغير راض عن حياته. مع "نظام التخطيط العبقري" ستتحول إلى المخطط العبقري الذي ينجز بشغف وانغماس، ولديه تركيز عال، ويعيش حالة من الرضا.

التعليقات

جارٍ جلب التعليقات ...

المزيد من نظام التخطيط العبقري