دليل استكشاف الشغف - العدد #25

هناك جدل قائم حول موضوع الشغف!

يتلخص هذا الجدل في مجموعة من الأسئلة مثل:

• هل اكتشف شغفي، ام ليس مهما؟
• هل افعل ما احب، ام احب ما افعل؟
• هل الشغف خرافة ومجرد وهم؟
• هل الشغف مهم، أم مجرد ترف؟

كل هذه الأسئلة التي يتم الإجابة عليها في شبكات التواصل الإجتماعي بطرق مختلفة تضع الموضوع على مستوى عالي من الجدل والخلاف.

فالبعض يعتبره خرافة ولا ينبغى عليك أن تشغل نفسك بموضوع الشغف، والبعض يعتبره أمراً محوريا يتحتم عليك اكتشافه.

الشغف مثل أي موضوع آخر من المواضيع الجدلية، التي يظن غالبية الناس أن له اجابة واحدة صحيحة، ولكن في حقيقة الأمر أن الشغف موضوع مركب وكل انسان ينظر إليه من زاوية مختلفة.

في الغالب من وجد شغفه سيرغب لو أن الناس جميعاً يعيشون جمال الشغف وشعلة الشغف. في المقابل من لم يجد شغفه سيقول للناس أنه يمكنك أن تنجح وتسعد في حياتك بدون شغف.

لكني أرى ان الموضوع يجب أن ينظر إليه من زاوية مختلفة. لأنني أرى أن مناقشة موضوع الشغف بهذه الطريقة يعتبر خطأ جوهري.

وأكبر خطأ يقوم به الناس حينما يناقشون موضوع الشغف أنهم يقمون بربط الشغف بالكسب والنجاح المادي، ولكن الشغف ليس له علاقة مباشرة بالكسب والنجاح المادي. قد يكون له علاقة غير مباشرة بالتأكيد.

الشغف جزء من الإنسان!

في الحقيقة أن موضوع "الشغف" ليس له اجابة واضحة وصريحة. بمعنى انه ليس اما ان تعيش حياة مليئة بالشغف او تعيش حياة بلا شغف. الإنسان كائن مركب يشكل الشغف جزء من تكوينه.

فما هو الشغف إذاً؟ للإجابة على هذا السؤال ينبغى أن نعرف أن تعريف الشغف واسع وليس تعريف بسيط، ويمكن أن نلخصه في مجموعة من النقاط التالية:

• اللحظة اللتي تشعر فيها بحماسة بالغة تجاه شيء ما.
• حينما تشتعل عينيك وتشعر بنار الحماسة متوقدة في داخلك تجاه الشيء.
• حينما تشعر أنك مستعد أن تتحدث عن هذا الشيء ساعات وأيام وسنوات دون ملل.
• حينما تشعر أن هذا الموضوع يمدك بطاقة كبيرة كلما تعمقت فيه.
• حينما تشعر بأنك مستعد أن تقضى ساعات طويلة للبحث والدخول في التفاصيل.
• حينما تشعر بأن ما يدفعك نحو الإكمال والعمل هو محرك داخلي لا ينتظر توجيه من أحد.
  
• حينما تشعر أنك مستعد لتجاوز كل العقبات وتصبر من أجل هذا الشيء وتتحمل المعاناة.

غياب الشغف يؤثر على المعنى والبهجة!

قد يكون للإنسان أكثر من مجال يشكل شغف لديه. وقد يكون له شغف واحد يقضي عمره كله من اجله، وقد يكون بلا شغف وهنا تحدث المشكلة.

الشغف له إرتباط وثيق بالمعنى، وعدم وجود شغف في حياتك قد يؤدي بك إلى غياب المعنى من حياتك وفقدان الإهتمام والميل نحو الملل والكآبة.

نعم أنا أدعوك لأن يكون لك شغف، بل أكثر من شغف، لأن الشغف يشعل الحماسة، يرفع من المعنى في حياتك، ويجعلك أقدر على مواجهة الصعاب وتجاوز العقبات.

الحياة من غير شغف تجعلك فاقداً للمعنى، تشعر بالرتابة، وترتفع لديك فرصة الإصابة بالكآبة. لان تلك الشعلة التي تتوقد في داخلك بسبب الشغف غائبة، فتشعر وكان الحياة عبء ثقيل عليك، لا مكان فيها لشيء يجعلك تنهض في الصباح بكل حماسة رغم التحديات.

الشعلة موجودة في داخل كل انسان، وقد تكون منطفأة لأنك لم تحافظ عليها متوقدة، او لم تنتبه لوجودها أصلا. ولكن الخبر الجميل أنه يمكنك إعادة إشعالها برحلة جديدة لاستكشاف الشغف.

تذكر انه كلما شعرت بغياب المعنى او الضياع او الكآبة أو الملل فهي رسائل لك لكي تتوقف وتعيد استكشاف نفسك وشغفك، وتجيب على سؤال لماذا انطفأت الشعلة؟

الشغف ليس له علاقة بالكسب!

يخطئ من يظن أن موضوع الشغف مرتبط بالكسب.

ستجد بعض الأفراد لديهم شغف غير مرتبط بتاتاً بالكسب المادي أو وظيفتهم. هذا الشغف يحقق لهم المعنى وهم سعداء بذلك ولا يريدون أن يجعلوا شغفهم مرتباطاً بكسبهم المادي.

وستجد بعض الأفراد يستمتعون بدمج كسبهم المادي مع شغفهم، ويحقق لهم ذلك المعنى ويكونون مستمتعين بذلك.

جزء من الجدل الخاطئ الذي حدث في موضوع الشغف هو ظن البعض أن الشغف يجب أن يرتبط بالكسب المادي (المهنة، العمل، التجارة، المشاريع)، وهذه مغالطة.

بمعنى آخر الشغف ليس له علاقة بالكسب المادي، وليس بالضرورة أن يكون له ارتباط بشهرة او مال او نجاح او مكانة اجتماعية.

على سبيل المثال، من أكثر الأمور التي أنا شغوف بها هي دراسة التاريخ، الاديان، الانسان، وكل هذه المواضيع التي قضيت في بحثها أكثر من 20 سنة حتى الآن وما زلت أريد المزيد والمزيد من هذه المواضيع. بالنسبة لي هي شغف غير مرتبط بالكسب المادي ولا أريد أن يكون هذا الشغف مرتبطاً بالكسب المادي.

لدي شغف آخر هو "الابتكار" وأنا شغوف بحل المشكلات في عالم ادارة الأعمال، فحاولت أن يكون هذا الشغف مرتبط بالكسب المادي.

في النهاية قد يرتبط الشغف بالكسب المادي وقد لا يرتبط، المهم ان هناك شغف.

"استكشاف" وليس "اكتشاف"

البحث عن الشغف حالة تفاعلية مستمرة لا نهائية، تتغير بتغير التالي:

• عمرك الحالي
• مقدار تجاربك وتراكم خبراتك
• مستوى وعيك
• مقدار المعارف المتراكمة
• حالتك الاجتماعية والمادية

كل هذه الحالات تؤثر على رحلتك في استكشاف شغفك بشكل او بآخر.

فمن كان معدم ماليا ويجب عليه العمل كل يوم 18 ساعة من اجل اطعام اسرته، تكون فرصته أقل ممن ليس لديه هذا التحدي.

في المقابل هناك من هم على مستوى عالي ماديا ووظيفيا ويعملون 18 ساعة في اليوم ولا يوجد لديهم الوقت لاستكشاف شغفهم.

لماذا نقول استكشاف وليس اكتشاف. الاكتشاف هو حالة ثابتة تشعر فيها بانك تفعلها مرة وتنتهي. ولكن "الاستكشاف" حالة مستمرة تشعر فيها انك في رحلة حياتية تنمو فيها باستمرار، وتتجدد بمقدار ما تعيشه من تجارب وما تتعلمه في حياتك.

كل 5 سنوات من حياتك ستجد نفسك تجدد استكشاف شغفك، قد تجد أنك اكتفيت من شغفك الماضي وبدأت شغف جديد، أو أنك انتقلت إلى مستوى جديد في رحلة شغفك الحالي.

فأنت في رحلة مستمرة من الاستكشاف والتجربة والتعلم والتطور، وبذلك يكون الشغف ضمانة لك على استمرار الشعلة التي بداخلك لتحافظ عليها ولا تجعلها تنطفئ أبداً.

رحلة استكشاف الشغف المستمرة: 5 خطوات لاستكشاف الشغف!

1. اعرف نفسك
2. ارسم الخطة
3. مارس ما تظنه شغفك
4. قيم النتائج
5. استمر أو أعد استكشاف نفسك

سآخذك الآن في رحلة أشرح لك كيف تقوم بتطبيق هذه الأربعة خطوات في رحلة استكشاف الشغف.

وعليك أن تعرف انك قد تعيد هذه الخطوات أكثر من مرة في مراحل حياتك بحسب النتنائج التي ستظهر لك من خلال الممارسة والتجربة والتعلم من كل تجربة.

1. اعرف نفسك

تعتبر هذه المرحلة من أهم المراحل وأصعبها في رحلة استكشاف الشغف. وفيها مجموعة من الخطوات التي يجب عليك عملها.

• اعرف خصائص برجك: هناك فهم خاطئ عن خصائص البرج، وتوقعات الأبراج. شخصية البرج مختلفة كليا عن توقعات الابراج وانا هنا لا ادعوك لمتابعة التوقعات اليومية والشهرية للبرج.
  
  ما ادعوك إليه هو دراسة شخصية البرج. ويعتبر تحليل شخصية البرج من أقدم العلوم التي بدات في تحليل الشخصية، طبعاً هناك مقاييس أدق اليوم، ولكن من المهم أن تعلم خصائص برجك وخصائص الأبراج الأخرى لتفهم تنوع الشخصيات.
  
  اعرف لأي برج تنتمي، ابحث عن في مصادر مختلفة عن خصائص هذا البرج، اعرف كم نسبة توافق هذه الخصائص معك، اعرف نقاط القوة نقاط الضعف للبرج.
  
  نقاط القوة لتركز عليها، ونقاط الضعف لتعالجها وتفهم أنها جزء من شخصيتك ويمكن لك تهذيبها.
  
  
• اعرف نوع شخصيتك (مقياس MBTI): هناك مقياس عالمي اسمه (مايرز برقز Myers-Briggs). هناك 16 نوع شخصية بناءً على 4 أنماط رئيسية:
  
  (الانفتاح/الانعزال - الحواس/الحدس - المشاعر/التفكير - الانضباط/العشوائية).
  
  
• من خلال هذا المقياس ستتمكن من معرفة نوع شخصيتك وتقرأ أكثر عن خصائص هذه الشخصية، امكانياتها، افضل المهن لها، كيف تتعامل مع الآخرين، بالاضافة إلى نقاط القوة والضعف.
  
  يمكنك القيام بالمقياس (مجاناً) من خلال هذا الرابط: اضغط هنا . يمكنك عمله باللغة العربية والتقارير المختصرة أيضا باللغة العربية.
  
  
• اعرف نقاط قوتك (Strength Finder Gallup): واحد من أهم المقاييس التي قمت به قبل 7 سنوات وأثر على حياتي كثيرا. وهو مقياس يقترح أن هناك 34 قوة شخصية في الانسان، وأن هناك 5 قوى رئيسية لدى كل إنسان تميزه وتجعله أكثر نجاحا اذا ركز على هذه الخمس قوى.
  
  المقياس قيمته تقريباً 20$ ويمكنك القيام به من خلال هذا الرابط: اضغط هنا . يمكنك عمل المقياس باللغة العربية ولكن التقارير باللغة الانجليزية فقط.
  
  
• اجب على أسئلة الشغف (اختبار الشغف): خلال بحثي المستمر في موضوع الشغف وقراءتي لمجموعة كبيرة من الكتب في هذا الموضوع، استطعت أن أجمع 6 أسئلة جوهرية تساعدك على استكشاف شغفك من خلال الاجابة الدقيقة عليها.
  
  يجب أن تجيب على الأسئلة بصدق وبصراحة حتى تستفيد منها وتستكشف شغفك وما تريد في هذه الفترة من حياتك. يمكنك أن تعيد "اختبار الشغف" في أي فترة تشعر فيها بالتشتت والضياع.
  
  يمكنك الاستفادة من اختبار الشغف من خلال هذا الرابط: اضغط هنا
  
  
• ضع النتائج في صفحة واحدة مختصرة: بعد ان تقوم بكل الخطوات السابقة، ضع كل النتائج بشكل مختصر أمامك وقرر ما هو شغفك الذي ظهر لك.
  
  من خلال فهم شخصيتك + قوتك + اجابات اختبار الشغف.
  
  
• حدد الشغف الذي ظهر معك: بعد ان تقوم بكل الخطوات السابقة، حدد الشغف الذي تريد ممارسته خلال الفترة القادمة. 
  

هناك مقاييس أخرى وكثيرة، كل واحد منها له هدف معين وتقرير مختلف، لا بأس بأخذ أكثر من مقياس لتعرف نفسك أكثر. كل مقياس سيضيء لك جانب عن نفسك فلا تتردد. ولكن هذه المقاييس المقترحة هي الأهم للبدء.

2. ارسم الخطة

الآن بعد ان وضعت النتائج كلها في صفحة واحدة ستقوم بعمل الخطة للتنفيذ:

• ضع رؤيتك لبعد 10 سنوات: في المجالات التي حددتها ضع تصور لك بعد 10 سنوات. 
• اكتب قيمك التي تقدر من خلالها الحياة: ما هي أهم 5 قيم لديك الآن؟
• ما هي تفاصيل التجربة التي ستقوم بها خلال 90 يوم القادمة: اكتب خطة عمل لممارسة شغفك المحدد خلال 90 يوم قادمة.

3. مارس ما تظنه شغفك

من خلال الخطة التي رسمتها في الخطوة الثانية، أصبحت أقرب من أي فترة أخرى في فهم نفسك ومواضيع شغفك. الآن يجب أن يكون لديك خطة تنفيذية لممارسة ما تفترضه شغفك.

• بعد أن خططت، الآن أنت في نقطة البداية، حان وقت العمل.
• لن تستكشف شغفك على الورق أبدا، يجب عليك ان تبدأ بالممارسة والفعل.
• اذا كنت لا تعرف من أين تبدأ، ابحث عن شخص في نفس موضوع شغفك وحاول ان تسأله وتتعلم منه حتى تحدد نقطة البداية.
  
• من المفترض انك تشعر بحماسة عالية وطاقة قوية تجاه الموضوع.
• اذا واجهتك تحديات، انتبه لا تتوقف ولا تيأس، الكون يختبر مدى جديتك واصرارك.
• من خلال الممارسة والفعل والعمل ستظهر لك بعض النتائج الاولية حاول أن تتعلم منها بسرعة.
• اذا اكتشفت أن ما ظننته وتصورته وتوقعته عن الموضوع ليس كما تخيلت واكتشفت أن هذا ليس شغفك فلا بأس من التوقف.
• تذكر أنك قد تتصور شيء ما بالتفكير السطحي عن الموضوع ولكن ما تريده حقا هو أعمق وليس سطحي.
  
  فمثلا لو كنت تحب كرة القدم كموضوع وتتصور أنك تريد ان تكون لاعب محترف وبدأت في الممارسة قد تكتشف بعد فترة انك تحب كرة القدم ولكن تريد ان تكون مدربا وليس لاعبا، او تريد ان تكون محللا فتفتح قناة يوتيوب وتبدأ بتحليل المباريات وهكذا.

4. قيم النتائج

بعد البدء في الممارسة هناك تحديث حصل لك وينبغي أن تتعامل مع هذا التحديث:

• تحديث على مستوى الافتراضات والنتائج
• تحديث على مستوى الوعي
• تحديث على مستوى الاختلاف بين الخيال والواقع
• التجربة تؤكد مصداق ما تظنه وما وجدته حقاً
• يجب عليك تحديث مفاهيمك وتصوراتك الجديدة
• اعد التخطيط
• استمر في العمل

ملاحظة مهمة للغاية: تأكد ان الفترة الزمنية التي قضيتها كافية بأن تكسب تصور واقعي وسليم عن المجال الذي اخترته.

في الغالب يتطلب منك التنفيذ وقت طويل لاستكشاف حقيقة الامر، لا تستعجل، وراجع النتائج التي توصلت إليها مع أشخاص لهم فترة زمنية أطول في الموضوع الذي أنت مهتم به. اصبر وخذ وقتك المناسب.

5. استمر أو أعد استكشاف نفسك

بعد أن قمت بالمراجعة والتحديث ستكون أمام خيارين:

• إما الإستمرار والبحث عن مزيد من التطور والنمو في الشيء الذي اخترته.
• استمر أكثر وتعمق أكثر ستجد المعنى يرتفع والبهجة تدخل مستوى جديد.
• أو تكتشف أن ما ظننته شغفاً ليس هو الشغف الذي تبحث عنه، فتقوم بإعادة الاستكشاف مرة اخرى.
• لا تخاف أن تبدأ من الصفر في شغف جديد.
• لا تستسلم لأن الاجابة ليست (صح) و (خطأ) .. هي رحلة تعلم ونمو تطور.

نقاط يجب عليك تذكرها في رحلة استكشاف الشغف

• اكتشاف الشغف ليست لحظة إلهام، إنما رحلة من البحث والصفاء الذهني والتجربة المستمرة والصبر على النتائج.
  
  
• الشغف لا يأتي إليك، إنما تذهب إليه: تذكر أنك تسعى لاستكشاف شغفك، 5% من الناس يعرفون شغفهم منذ البداية، ولكن 95% لا يعرفون شغفهم، ويجب عليهم السعى من اجل استكشاف الشغف.
  
  
• استكشاف الشغف "عملي" وليس "نظري": تذكر دوما أنك بعد ما تكتشف شغفك، لن تتأكد أن هذا شغفك فعليا حتى تقوم بالتطبيق.
  
  
• التطبيق يأخذ وقت لاكتمال دورة التعلم: تذكر انك في رحلة التنفيذ واستكشاف الشغف تحتاج إلى وقت لإكتمال دورة التعلم والتجربة، كن صبوراً.
  
  
• شغف اليوم ليس بالضرورة انه شغف الغد: تذكر أنه بعد فترة زمنية من ممارسة شغف ما، قد تشعر بالملل وأن هذا الشيء لم يعد شغفاً اليوم، يمكنك مباشرة التوقف والبدء في استكشاف شغف جديد.
  
  
• قد تقضي 5 سنوات في شغف ما وتكتشف أنه لم يكن هو الشغف بحد ذاته ولكنه قادك إلى شغفك الحقيقي وبنى لديك أساس لتكون أقوى في شغفك الحقيقي. تذكر أن كل تجربة تقويك أكثر مما تظن فلا تندم على أي شيء تقوم به في الرحلة.
  
  
• بعض أنواع الشغف تستمر معك إلى ان تموت، وبعض الشغف يستمر معك أشهر فقط. افهم نفسك وكن مرناً تتقبل التغيير والنمو والتطور.

ختاماً: استكشاف الشغف رحلة حياة .. استمتع!

أنت انسان تتطور بمقدار زخم وعمق تجاربك في الحياة، وكل فترة تحتاج إلى التوقف لمراجعة وتقييم خبراتك وماذا تعلمت من هذه التجارب، وهنا تقوم بتحديث أفكارك ومعتقداتك عن الحياة، بالإضافة إلى تحديث شغفك.

الحياة اليوم سريعة جدا ولا تترك للإنسان فرصة لعمل هذا التحديث والتنظيم والتنظيف، ولذلك اذا شعرت بالضياع أو غياب المعنى او التشتت أو القلق، كلها مؤشرات تطالبك بالتوقف لعمل هذا التحديث واعادة ترتيب نفسك من الداخل.

استمتع برحلة استكشاف الشغف، هي ليست مهمة تصارع فيها نفسك، هي رحلة تستمتع بتفاصيلها الجميلة وتحدياتها الصعبة وآلامها المزعجة. وأنت كإنسان قادر على ذلك.

أحمد أبوطالب
مبتكر "نظام التخطيط العبقري"