ذاكرة تُشبه الحلم | تجدد |
| 22 أكتوبر 2025 • #العدد 20 • عرض في المتصفح |
|
"إننا لا نتذكر الأيام، نحن نتذكر اللحظات."
– تشيزاري بافيزي |
|
|
بأي قوة خفية تدفع الذاكرة حيوية الشباب نحو الإبداع والنجاح؟ |
كيف تُشكّل الذاكرة أهمية بجسر الشباب؟ |
|
الشباب يعيشون أسرع سنوات العمر… الدراسة، التجارب، العلاقات، الطموحات.
لكن أكثر ما يبقى ليس الجداول ولا المواعيد، بل اللحظات التي غيّرت نظرتهم لأنفسهم.
|
تخيّل معي الذاكرة كلقطات من كاميرا… أليس هذا أقرب وأدق وصف؟ أكثر ما سيلفت عينك عند تفريغ شريطها هو ما سيخبرك بنصف الحكاية. حتى وإن حملت اللقطات بعض الزيف، ستغلب الحقيقة بتكرارها |
المتانة: |
|
ذاكرتنا تختار كما يختار الحلم تفاصيله… تحتفظ ببعض الصور وتترك غيرها بلا أثر. قد تبقى لحظة ضحك مع صديق عالقة لسنوات، بينما يذوب يوم كامل من التعب بلا أي ذكرى. هذا الاختيار ليس عبثيًا، إنه انعكاس لِما لمس قلبنا فعلًا. |
|
إنها عدسة تبني صورتك الداخلية. فإن كنت تعيد التفكير في خطأ قديم — أكثر من اللازم للتعلّم منه، وأقل من المرغوب بقاءه — ستثبته الذاكرة كحقيقة تبني عليها بدل التحسين منها. أما إن درّبت نفسك على استرجاع ما أنجزت، فستبني ذاكرة تدعمك. |
|
وإن رغبت أن تحيا حياة غنية، ازرع لحظات تستحق أن تُتذكّر: حوار صادق، نظرة امتنان، خطوة جريئة.
فالذكرى يمكن أن تُصنع، أوليست نسيجًا من أفعال سابقة؟ |
|
------- |
محطة التدريب والتجريب : |
|
اليوم… قبل أن تنام، اكتب لحظة صغيرة صنعت فرقًا في يومك. |
|
بعد أسبوع، ستكتشف أن كتابك الشخصي بدأ يتكوّن، والأهم أن عقلك بدأ يتدرّب على تصنيف ما الذي يستحق أن يُخلّد. |
|
الذاكرة ليست حفظًا عابرًا، بل هي الخيط الذهبي الذي ينسج الشباب به قصص نجاحهم. هي مخزن الإمكانيات، والبوصلة التي توجه الأحلام. فلنجعل من العناية بها منهج حياة، لنضمن لشبابنا بناء غدٍ لا يُمحى من الذاكرة. |
| *** |
| ما اللحظة التي تتمنى أن تحفظها الذاكرة إلى الأبد؟ |
| *** |
🪄 رمزية هذه النشرة: الذاكرة بوصلتك، لا عبء من الماضي. |



التعليقات