الخوف من أن تكون شخص عادي | تجدد

الخوف من العادية؟ يمكن لأننا ما عرفنا جمالها.

مرحبًا بك في عددٍ جديد من تجدد، حيث لا مكان للنسخ المكررة.. اليوم نفتح الباب لحديث صادق عن الخوف اللي يرافق الكثير منا, دون أحكام لكن بوعي. رفيق تجدد، هل هذا الشبح يطاردك؟ شعور غريب إنك لازم تكون مميز؟ يفقدك الأوقات اللي تكون فيها هادي ومسالم مع نفسك بصمت لأن لازم تتميز؟

هذا هو هوس التميز, أو زي ما نسميه اليوم الخوف من أن تكون شخص عادي .. بس أيش رأيك لو قلت لك أن هالعادية هذه هي أقوى شيء عندك!

اسأل نفسك: هل "التميّز" هدف تطارده، ولا قيود تكبلك؟ وهل يكفينا نكون صادقين، مو شرط "عظماء" بعيون نفسك؟

كلنا نشوف النجاحات اللي تبهّر العين على الشاشات. بس عمرك سألت عن الثمن؟ عن الليالي اللي ما تنامها، والقلق، والخوف من إنك تفشل؟ والسباق من الركض اللي ما ينتهي.

- من المميزين الحقيقيين؟

مو لازم تكون مليونير ولا مشهور عشان تكون قوي.ومميز, المميز الحقيقي اللي لقى السلام في أبسط الأشياء، اللي قدر يكون صادق مع نفسه ومع الناس، اللي يعرف إن العظمة مو بالضرورة في الأضواء. تعرف اللي يصلح قهوة ويخلي يومك يجنن؟ أو اللي يساعد أهله بدون ما يطلب؟ هذا هو البطل الحقيقي. أفعالهم "عادية" بس تأثيرها كبييير. هذا تسليط مهم أحنا نشوف الاختلاف تميز بينما كثير مرات : عاديتك تميزك

- كيف تحب عاديتك ؟

• استمتع بفنجانك، مو لازم رحلة لباريس

• خلّ ضحكتك مع صديق، إنجازك لليوم

• ساعد أحد بدون ما أحد يدري، هذا يكفي

• تكفى لا تنتظر تصفيق، عش اللحظة

• إذا غلطت، كويس… يعني تتحرك

• صادق ناس تحس معاهم إنك خفيف

• قل الحمدلله، حتى على التعب

• تذكّر: قيمتك مو مرتبطة بـ"كم حققت؟"

• كونك أنت، كافي أكثر مما تتخيل

الإنسان كائن قَلِق.

عنده وعي يخليه يحس بمرور الزمن، أحيانًا نسعى للتميّز لأننا نحس إن في شي فينا ناقص…

مو دايم بسبب طموح، بس ممكن لأننا خايفين نختفي.

نخاف نمرّ على الدنيا مرور الكرام.

لكن التميز الحقيقي ما يجي بالصراخ أو المقارنات، يجي يوم تكتشف إنك صرت تعيش بطريقتك، وتفكر بطريقتك… وتحب هالطريقة اللي أنت بها_مميز.