هل اليوم 24 ساعة أم 1440 دقيقة؟ - العدد #24

بواسطة م. طارق الموصللي #العدد 24 عرض في المتصفح

هذا الأسبوع، أود مشاركة مقتطف قوي من كتاب ماثيو ديكس "Matthew Dicks" الجديد Someday is Today.

ألفت أحد عشر كتابًا ونشرت تسعة كتب على مدار الاثني عشر عامًا المنصرمة بفضل عدم انتظاري اللحظة المناسبة للكتابة. أنا لا أضيع الوقت سعيًا خلف النفاسة "Preciousness" والتبجّح والمثالية.

صحيحٌ أنني في الصيف -عندما لا أُدرّس- أمتلك وقتًا أطول أخصصه للكتابة، لكنني لا أنتظر يوليو/تموز وأغسطس/آب لأبدأ العمل؛ بل أكتب طوال العام.

  • أكتب خلال ساعات الصباح الباكر قبل أن ينهض أطفالي لمدارسهم.
  • أكتب ضمن استراحة الغداء إذا لم يكن لدي أوراق لتصحيحها أو دروس لتحضيرها [في الواقع، أنا أكتب هذه الجملة في يوم جمعة خلال استراحة الغداء].
  • أكتب أثناء انتظار غليان الماء لتحضير السباغيتي.
  • أكتب بينما يغيّر الميكانيكي (الزيت) في سيارتي.
  • أكتب في الدقائق القليلة الأولى من الاجتماع الذي لم يبدأ في وقته المحدد.

هل هذه أوقات مثالية للكتابة؟

قطعًا لا. ولكن ما لم تنعم بملاك على استعداد لدعم كل رغباتك وحاجاتك الأرضية🧚‍♂️، فأنت بحاجة إلى (تخصيص الوقت) للكتابة. حتى لو حصلت على ذاك الملاك، فالأغلب أنني سأكتب خلال فُسح الوقت تلك من حياتي. عقلي مليء بالقصص وروحي توّاقة لمشاركة أكبر قدرٍ ممكن منها مع العالم. فلماذا أقصر تدفقي الإبداعي على منتصف اليوم مثلًا؟ الدقائق مهمة. كل دقيقة مهمة.

تكمن المشكلة في أن الكثيرين منا يستهترون بقيمة الدقائق ويبالغون في تقدير قيمة الساعة أو اليوم أو عطلة نهاية الأسبوع. نبدد دقائقنا كما لو كانت عديمة الفائدة، بافتراض أن الإبداع لا يمكن أن يحدث إلا ضمن (دفقات) مدتها ساعة أو يوم أو أكثر. يا للهراء!

المادة الوحيدة التي نتشاركها جميعًا بكميات متساوية هي الوقت: 1440 دقيقة -86400 ثانية- في اليوم.

أودّ لو تتوقف عن التفكير في اليوم كساعات وتبدأ في رؤيته من منظور الدقائق. الدقائق مهمة.

يجب على المبدعين- رواد الأعمال والفنانين والكتاب والموسيقيين والكوميديين والنحاتين وصنّاع الأثاث والخزافين ومصممي ألعاب الفيديو وصنّاع المحتوى المرئي ومُنشئي المدونات الصوتية- استخدام هذه الدقائق بفعالية أكبر، لأنه ما لم يكن لديك داعمين على Ko-Fi أو صندوق استئماني خاص، ستحتاج -على الأرجح- لتخصيص وقت بين العديد من متطلبات الحياة الأخرى من أجل متابعة شغفك الإبداعي (لفترة على الاقل).

يرزح معظم المبدعين تحت ضغط وظيفة أخرى (أو وظيفتين أو ثلاثة) في انتظار أن يؤتي شغفهم ثماره. والمأساة أنهم غالبًا ما يستخدمون وقتهم بشكل غير فعّال.

وفي معظم الأحيان، يقضون حياتهم في انتظار اللحظة المناسبة بدلاً من خلق الوقت بأنفسهم.

المصدر

🆕: موهوب أمام التلسكوب

لنُرحب بـأليكس

  Alex Llull

  Alex Llull

يعمل أليكس مستشار تسويق، وكاتب محتوى مستقل، كما أنه متمرس في ألعاب الفيديو. تعلّم نشرته البريدية The Steal Club المبدعين ورواد الأعمال كيفية الاستفادة من شبكات التواصل الاجتماعي من خلال "سرقات" واسعة الحيلة تشرح الاستراتيجيات الناجحة لصنّاع المحتوى حتى تتمكن من تطبيقها بنفسك.

عرفنا بنفسك! من أنت؟

اسمي أليكس، من اسبانيا. أنا استراتيجي محتوى Content strategist وكاتب محتوى.

لماذا ولمن تصنع محتواك؟

بعد أن طُردت مما بدا وظيفة أحلامي في مجال الإعلان، بقي لدي خياران: العودة للعمل التقليدي، أو محاولة بناء شيء ما بمفردي.

لم أكن لأُجري المقابلة لولا اختياري بدء مساري الخاص. أنا أصنع محتوى للأشخاص أمثالي؛ الذين يدركون قوة صنع المحتوى يوميًا ويريدون استخدامه لإنشاء فرص جديدة حول الإنترنت.

أكبر درس تعلمته منذ أن بدأت صناعة المحتوى؟

"النجاح ينسّل ببطء، ثم يتدفق مرة واحدة"

لا أعرف صاحب الاقتباس، لكنني جربته بما يكفي حتى أتفق معه تمامًا.

شيء كنت تتمنى معرفته قبل أن تبدأ؟

الإنترنت أداة مُعقّدة. عليك أن تثق في آلية ما تفعله، وتصبِر.

في جملة أو اثنتين، ما النصيحة التي تقدمها لمنشئي المحتوى الطموحين أو المهووسين بالتنمية الذاتية؟

اخرج من منطقة راحتك قدر ما تستطيع، وفي أقرب وقت ممكن. هنا ستشهد النمو الحقيقي.

هل تفضل القدرة على التحدث مع الحيوانات أو معرفة أفكار الآخرين؟

لدي جرو آنثى يبلغ 18 شهرًًا، لذلك سأفضّل التحدث مع الحيوانات. غالبًا ما أتساءل عما يدور داخل رأسها الصغير، وإن كنت أعلم أنها تصرخ "طعااااام" طوال الوقت.

ترجمت هذه المقابلة من عدد نشرة The tilt البريدية، لكنني أتطلع لضيوف من بني جلدتنا. هلّا أقترحت ليّ أحدهم رجاءً؟

أمرٌ آخر، هل أعجبتك الفقرة؟ أحتاج ردّا من فضلك! 📳

أداة سحرية من الـ 📦

صحيحٌ أنني لا أحب الـسيو، لكن ذاك لا ينفي فائدته (في بعض الأحيان).

وبصراحة، لفتتني أداة في هذا المجال: Surfer Seo

يراقب المحرر التفاعلي كثافة الكلمات المفتاحية لمحتواك (إضافة لعدد الكلمات، والعناوين الرئيسية، وسهولة القراءة) آنيًا.

نحن نتحدث عن +500 نقطة إحصائية مقابل منافسيك. بالاستعانة بها، أنت تضمن إنشاء محتوى يتفوق في المنافسة على محركات البحث.

ماذا أيضًا؟

لا تحتاج إلى تبديل النوافذ أو نسخ محتوى طويل ولصقه لاستخدام الأداة. فقط صِل المستند الذي تعمل عليه -تدعم "محرر مستندات غوغل" و"ووردبريس"- بالأداة، ثم ضع الكلمة المفتاحية المستهدفة، وراقب تقدمك في جزء أنيق على الجانب.

تنشئ الأداة "نقاط محتوى" لكل قطعة محتوى تكتبها، مما يساعدك على تقييم جودة محتواك على الفور.

من خارج الـ 📦

😟 رُبى العبد -صاحبة السقيفة- من المدوِنات الأكثر تأثيرًا بيّ. وأعتقد أن طريقة تعايشها مع أمراضها المزمنة مضرب للمثل في القوة والصبر والشجاعة. أطلقت صديقتنا منذ أيام قناتها على اليوتيوب (نظرًا لضعفِها عن الكتابة). لذا سيكون لطفًا بالغًا منكم لو دعمتموها.

😖 تتشارك معنا الزميلة أمان عيد في تدوينتها تجربة مهنية جديدة مخاوفها حيال الوقوف أمام الكاميرا (رغم أن الوقوف أمام 300 شخص لتيسير ورشة عمل استشارية لا يعد مشكلة لديها!)

♟ تدوينة رائعة عن قاهر الظلام (طه حسين) بلوحة مفاتيح: عمر درويش

🎖 استمتعت بقراءة خواطر أ. فاطمة حول مرور سنة على مدونتها "حكايات فاء"

بهذا نصل إلى 🔚 العدد. 
[نعم.. الأشياء الجميلة تنتهي بسرعة.. فدوام الحال من المحال😔]

مشاركة
الكتابة داخل صندوق!

الكتابة داخل صندوق!

عن الكتابة وطقوسها غير المحكية

التعليقات

جارٍ جلب التعليقات ...

المزيد من الكتابة داخل صندوق!