ليس لديّ ما أقدمه 😟 - العدد #7

بواسطة م. طارق الموصللي #العدد 7 عرض في المتصفح
تتميز البدايات دومًا بحماسة منقطعة النظير، ومَن منّا لا ينتظر بداية السنة.. بداية العام الدراسي.. بداية علاقة ليفتح صفحة جديدة؟ لكن المؤسف أن حماسنا ينطفئ بمرور الوقت.
هذا طبيعي في ظل غياب خطة، إنما ذاك موضوع طويل، وصدقوني.. سأُشتت انتباهكم لو استطردت!
الشاهد هنا أنني شخص يُعاني من إيجاد خريطة لوضع خطة. لذا من البديهي أن أُكابد صعوبة عند اختيار موضوع العدد، لذا ها أنا ذا أستجدي مساعدتكم. فقبل أي شيء، هذه النشرة منكم وإليكم، ولنبدأ بالسلام عليكم.

وعليكم السلام والرحمة والإكرام 🤝

لنعد سويّةً لعنوان العدد [ليس لديّ ما أقدمه]، إلى ما يرمز برأيك؟

الأرجح أنك تظنني أُلمح إلى متلازمة المحتال (Imposter Syndrome)، ويسعدني القول أنك جانبت الصواب! 😸 فبحوزتي أدلّة كافية على كونك ماهرٌ في صنعتك ككاتب محتوى، لكنك تشعر -وهنا بيت القصيد- ألّا جديد تحت الشمس؛ فكلما حاولت ابتداع مقالة/تدوينة جديدة، نكزك عقلك ساخرًا 😒 : 

ليس في الإمكان أكثر مما دوّنه الخلّان!

حسنًا، لنعبث مع ذاك العقل قليلًا، ما رأيك؟ 👽

اليوم، سأستعرض معك بعض قطع المحتوى التي حققت نجاحًا ساحقًا (رغم إيماني بفشلها لحظة كتابتها👎).

#1 مجهولة 🕵️

أنا فعلًا لا أعرفها. إنما بمقدوري تخمين تاريخ نشرها بين 1/8/2017 و 26/12/2018

حيث راسلني العميل المحتمل (ع) قائلًا أنه وصل إليّ عبر قراءة مقالاتي في زِد [جِد الـ ⚜️ لتعرف القصة الكاملة]

أتمنى لو رأيت ملامح الدهشة التي ارتسمت على وجهي حينها! إذ كنت أتقاضى -آنذاك- رُبع المبلغ المذكور من مشاريع مستقل. وأنسب فضل نجاحي في تفاوضي مع (ع) إلى المثل الشائع:

{رمية من غير رامٍ}

الطريف، أن نشري على زِد كان تطوعيًا بالكامل (قبيل ظهور النسخة الأولى من سباق الخمسين)، فلم يدر في خلدي للحظة أنه سيغدو بوابة علي بابا! ⚱️ 🏺

لديّ مفاجأة

لأنكم جمهوري الخاص، فانتم تستحقون أن أكشف لكم هوية ذاك العميل السريّ 👨‍🎤. إنه عباس صحراوي، صاحب وكالة "نكتب لك" للتسويق بالمحتوى.

وبالمناسبة، باب التقدم لوظيفة كاتب محتوى مفتوح 🔑

⚜️: أيهما الأكثر أهمية: نوعية خدماتك أم المنصة التي تنشر فيها؟

  • هل عجز السوق عن ابتكار ما يُلائم ذوقك في الملابس؟ 😒
  • هل تتمنى لو بمقدورك ارتداء قميص يحمل صورة (عبد الرحمن سيساكو)، علّه يختارك بطل فيلمه القادم؟ 🤳

أصبحت أمنيتك واقعًا 😎 بفضل Printify

اختر تصميمك 👩‍🎨 ارسله 📬 اطبعه 📠 و.. تهانينا!🎉

#2 تدوينة هذا ما تعلمته خلال عملي كـ: مدير محتوى – Content manager

قد تُصدم لو علمت أني لم أجدها تستحق النشر😲. إذ تملكني إحساس بأنني محتال؛ حيث بدأت العمل مع زد بلا خبرة ولم أحقق أي نجاح، بل على العكس.. انتهت تجربتي معهم بما يُشبه الاستقالة درءًا لإراقة ماء الوجه.

وقف خلف ذاك الشعور مقارناتٍ "ظالمة" مع تجربة فرزت في مرصد المستقبل و عبَّاد ديرانية في حكاية ويكيبيديا.

ومع ذلك شرعت بها. بل تفرغت لكتابتها لألّا أنسى أي تفصيل. إذ لم أنسى خصوصية التجربة.

عن أي خصوصية أتحدث؟

لنقل أن فلسفة فريدة تحكمني، وترتكز -عند نشر هذا النوع من المحتوى- على مبدأ يقول:

في دوري المحترفين، لا أحد يهتم بالناشئين!

ما أرمي إليه أن كلا المذكوران يمتلك سنوات من الخبرة، على عكسي (حيث كانت تلك تجربتي الأولى).

والجميع يستمتع بمشاهدة نجاحات الآخرين، ليبقى السؤال: هل يظن أحدكم أن هؤلاء العمالقة كانوا ليُشاركوا تجربتهم لولا سنوات خبرتهم؟

الإجابة المنطقية: لا. ما يضعنا أمام حقيقة أن الحلقة الواصلة بين الواقفين على أول الطريق واللاعبين الكبار.. مفقودة 🔍

لكن من أين أبدأ؟

لا أسهل من البدء مع الأحداث البارزة بالطبع، 🛑 المشكلة: لا وجود لها في مسيرتي. بعبارة أخرى، ليس لديّ الكثير لأرويه.

لا نجاحات؟ إذًا سأتحدث عمّا ارتكبته من هفوات.

وقد كان.

وعلى ماذا حصلت؟ 🎁

هذا أنا بالمناسبة 😝

هذا أنا بالمناسبة 😝

#3 16مجال للكتابة تحقق لك النجاح الذي تتمناه (4/16)

لطالما تعاملت مع المدونة كصديقة تستمع إليّ💔. ربما هذا ما يُفسّر تصدّر تصنيف (شخصي) بعدد تدويناته.

ثم تكشّفت الحقيقة أمامي: لست وحدي في هذا العالم! يقبع جمهور بأكمله خلف الشاشات يقرأ ما أكتبه.
وهو يستحق محتوى أفضل ✅

فما كان منيّ سوى أن عُدت لسلاسل تدوينات مبتورة مثل:

  • 7 دروس حياتية من شخص لا يمكنه تحريك أكثر من عينيه وشفتيه!
  • 168 ساعة: كيف تمكنت من وضع خطة لتنظيم وقتي؟
  • المشروع الأبدي: ما هو؟ وهل يمكن أن يغيّر حياتك فعلًا؟

واستكملتها.

لكن ما إن وصلت إلى 16 مجال للكتابة تحقق لك النجاح الذي تتمناه (وتحديدًا الجزء الرابع موضوع فقرتنا)، وحاولت الاكتفاء بنهج سابقيه: استعراض بسيط ثم ذكر مستوى الطلب/مستوى الدخل/مستوى الصعوبة، حتى راودني إحساس الخائن.🔪

إذًا، لا بدّ من بذل قصارى جهدي لأُحيط بموضوعها ويستفيد الجمهور فعلًا.

استغرقت أسبوعًا 📅

وحين أقول "أسبوع" فأنا أُشير إلى الفترة الفاصلة بين استعادة نشاطي إثر تلقي جرعة العلاج الكيميائي 📈  وموعد الجرعة التالية 📉، بعبارة أدقّ: الوقت الذي يمكنني العمل خلاله.

وعوضًا عن جعلها تدوينة قصيرة من 297 كلمة -سرعان ما ستُنسى- تحولت إلى واحدة من أعظم تدويناتي على الإطلاق!

ذلك لم يكن سهلًا 🤕

كثيرًا ما توقفت في منتصف جملة (ما قد يُفسّر سبب استغراقي كل ذاك الوقت في كتابتها) لأسأل نفسي:

ما الجدوى؟

ثمة آلاف المدونين تحدثوا عن كتابة محتوى لصفحات الهبوط، وهم يفوقونني خبرةً وشعبيةً وشهرة. فمن تُراه سيقرأ تدوينة شخصٍ مغمورٍ مثلي؟ 😓

اعتراني اليأس مرات عديدة، وفكرت في حذف المسودة (رغم أن ذاك ليس من شيمي).
لكن مع كل كلمة أكتبها، كانت ابتسامتي تتسع.
دعني أفسّر لك الأمر.

[{خُلِقَ الْإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ..}]

يمكنك دعوتها لحظة (أهااااا) خاصتي.

مع تعمّق بحثي عن أمثلة عربية لدعم أفكار التدوينة، صادفت العديد من جهات العمل المُحتملة (إن صحت التسمية).
وكان أعلاها "احتمالية": البعيدة عن تطبيق ما جاء في التدوينة 🧐

غني عن الذكر أنني راسلت معظمها، ومع ذلك لم أفهم -آنذاك- سبب بحثي عن المنفعة الفورية.🤔

توصلت إليه فيما بعد. ولا تقلق، سأشاركك الخلاصة. أما الآن، فلنعاود حديثنا.

نشرت التدوينة أخيرًا.. وبصراحة، فاق التفاعل أشد توقعاتي تفاؤلًا!

شوقتنا يا رجل 🤯

تالله، لو لم أتلقى سوى إشادة يونس بن عمارة، لأكتفيت بها عن كل أشكال التقدير. لكن سلوى قرر رفع معنوياتي أكثر، فدعمتني كالآتي:

بالطبع ثمّة المزيد، لكن أخشى أن العدد طال أكثر من اللازم 🙈

إذًا، لماذا سعيت خلف المكاسب الفورية؟

قبل أن أُجيبك، هلّا تذكرنا سويّةً أن صناعة المحتوى تحتاج نفسًا طويلًا.. بل وطويلًا جدًا؟! وحال صنّاع المحتوى الأوائل عبر التاريخ خير دليل.

لنبدأ مع جورج أورويل (أم نَقل: إريك آرثر بلير؟ 😌). يمكنك مطالعة سيرة حياته عبر كتاب "رسائل جورج أورويل". يهمنا منها:

  • هل علم أورويل/بلير أن التاريخ يسدّون اسمه بحروفٍ من ذهب بعدما تحققت رؤيته في 1984؟ لم يكن حيًا حتى😳. إذ توفي عام 1950!
  • ماذا عن ستيفن كينج الذي أنقذت زوجته مسودة روايته (البريق - The Shining) من القمامة؟ ألا تدل شهرة روايته وتحويلها إلى فيلم -بعد 3 سنوات- على النجاح الذي يأتي ولو بعد حين؟ (وعلى أن "كينج" كان أحمقًا؟!😒)
  • ولم نذكر بعد أسطورة الإخراج السينمائي ستانلي كوبريك! الذي لم يهتم باستقبال فيلم Eyes Wide Shut بخيبة أمل عالمية، بل وانتقاد النقاد له بشدة. إذ علم أن عمله سيغدو من كلاسيكيات السينما.
    [حسنًا، ربما لم يعلم وإنما كان يأمل، إذ توفي بعد أربعة أيام من انتهاء الفيلم!😬]

إذًا، ماذا يحدث بحق الله؟ 😡

أرجّح أنها إحدى منعكسات عصر السرعة الذي نحياه، هل تريد دليلًا؟ 😒 لنعبث إذًا بآلة الزمن، فنعود إلى عصر المنتديات.

في ذلك الوقت، لم يهتم روادها بالتفاعل. في الواقع، كانت الردود الآلية مثل (ۛ ּمۭــڜــﯖــﯣڔ ̨.. ̨ٵ̍بــد؏ــټ .. ּڛۜــڵــمۭــټ ۛ ּڀــمۭــڼۨــٰا̍گ) مرفوضة ⚠️ (وقد تُحظر إن تكرر استخدامك لها).

على عكس الوضع الآن، حيث يكتفي البعض بضغط زرّ (أعجبني 👍) سريعًا، لكن المصيبة أن البعض يسعَد بهذا "التفاعل" 👻

نعود إلى حيث أخذتنا آلة الزمن:

عام 7️⃣ 0️⃣ 0️⃣ 2️⃣

لم أنتبه لصياح الديك، فأنا مشغول -منذ ساعات- بكتابة موضوع (الحب الإلكتروني: ما له.. وما عليه)

انتهيت 🥵

هل سأتسمر أمام الشاشة بانتظار التفاعل؟
بالطبع لا! إذ لا توجد إشعارات فورية🔕، وإنما رسائل تصل إلى البريد الإلكتروني. يبدو أن الأمر سيتطلب صبرًا كصبر أيوب 😒

أقصد.. أنتم تعلمون ماهية اتصال الـ Dial-Up أو ربما لا تعلمون عنه شيئًا يا جيلا ALFA و  Z 😛

دعوني أقرّب الأمر إلى أذهانكم:

إن صادفتم ملفًا صغيرًا، لنقل 3.5 ميغابايت، فما مدة تحميله برأيكم؟

❌ 20 ثانية

❌ 2 دقيقة

✅ 45 دقيقة (في زمن طيب الذكر ☎️)

لهذا السبب، كان مَن يتفقد بريده الإلكتروني فور استيقاظه لا يخرج عن حالتين:

  • يملك اتصال SDSL 🤤
  • شخصٌ مجنون! 🤪

عودة من آلة الزمن 🎛

كثيرًا ما أحسست بأنني منشطر بين العهدين. وإن كنت أميل للأول؛ لمواكبته مراهقتي وانفتاحي على العالم. أو ربما لاعتيادي الصبر، ليس على اتصال الدآيل آب فحسب، وإنما على كل ما يتعلق بالتقنية.

بدءًا من التريث ريثما يمرّ الشهر لأقتني العدد الجديد من مجلة لغة العصر (📌)، مرورًا بانتظار موعد زيارة سوق الأقراص الليزرية -الذي يحمل اسم .. البحصة- نهاية الأسبوع.

ومع ذلك، أنسى أحيانًا ما تعلمته، فأنساق خلف الموجة، باحثًا عن "حقنة اهتمام💉"

ولله الأمر من قبل ومن بعد

(📌) لم يكن العدد الجديد فعلًا، بل عدد الشهر السابق الذي أقتنيه بنصف الثمن.

أداة سحرية من الـ 📦

https://beta.sahehly.com/

https://beta.sahehly.com/

من خارج الـ 📦

🌼 الياسمينة: ساعد ياسمين هاني على الهرب من التكاملات 🤸🏻

☕️ نشرة تماضر البريدية: تماضر.. أنتِ مقصرة مثلي  😅

💹 نشرة علي بن داؤود البريدية: نجح (علي) في شرح ما استعصى عليّ لسنوات 😵

ممدوح نجم1 أعجبهم العدد
مشاركة
الكتابة داخل صندوق!

الكتابة داخل صندوق!

عن الكتابة وطقوسها غير المحكية

التعليقات

جارٍ جلب التعليقات ...

المزيد من الكتابة داخل صندوق!