دائرة الحياة - الحلقة الثالثة

بواسطة وصال صِلة #العدد 4 عرض في المتصفح
تعبت من التنقل!

خالد وليلى ، كريم ولمى هم جيرانٌ يعيشون معاً في بناءٍ واحد، ورغم التباين الشديد فيما بينهم، إلا أن ما يجمعهم هو شيء واحد: شعورهم بأن حياتهم عالقة، ومهنهم -وإن كانت مُرضِية لعقولهم- فهي غير مُرضِية لقلوبهم ولا مكان فيها لشيء جديد.

الشباك الأول:

كريم ولمى زوجان في الثلاثينيات من العمر من القرن ال21، كريم يعمل مهندس تقنية في شركة كبيرة، ولمى تعمل مديرة تشغيلية في شركة محلية ، ناجحان جداً في مجاليهما ويجنيان الكثير من المال، ويبدو أنهما يعيشان الحياة التي يحلم بها كل إنسان!

وعلى رغم النجاح الباهر الذي يحققانه، والأموال الجيدة التي يكسبانها، إلا أن هناك شيء داخلهما يقول لهما بأنهما لا يشبهان نفسيهما، عملهما منفصل عن شخصياتهما كأنهما يلبسان وجهاً للعمل ليؤديا مهامهما ثم يعودان للبيت ويخلعانه ويكونا شخصاً آخر.

لم يستطع النجاح أو المال تعبئة هذ الفراغ ، ولا ننسى أنهما حتى الآن ورغم زواجهما منذ خمس سنوات لم يجدا وقتاً أو متسعاً لإنجاب الأطفال وإنشاء أسرة في جدول عملٍ مزدحمٍ جداً وغير متوازن.
في كل ليلة يجتمع كريم ولمى مع بعضهما يتنهدان تعباً ويقولان: "لابد أن هناك طريقة أفضل لعيش الحياة، طريقة نفعل فيها مانحبه ونكسب المال معاً."

الشباك الثاني:
خالد وليلى زوجان تقليديان يتبعان مسار أهلهما في الحياة ، فخالد يعمل محاسباً بدوام جزئي، ينهي عمله في الخامسة مساءً ويعود للمنزل، ليجد ليلي وقد حضرت له ولأولادهما الثلاثة أطايب الطعام ، فهي قد اختارت أن تتفرغ للمنزل تماماً بعد الزواج.

يُخفي خالد وليلى مشاعرهما تجاه الحياة عن بعضهما، ففي حين أن كلاً منهما يقول ظاهرياً: الحمدلله على نعمة الصحة والستر والأولاد البارين ، إلا أنهما يُخفيان تنهيدة ، يقول بها خالد: "لم أكن أتوقع بأن تكون حياتنا بهذه الرتابة، لا يوجد فيها أي جديد ولن يوجد ولا يُنجز فيها أي شيء غير متوقع، هل هكذا هي الحياة أم فقط حياتي أنا؟"

أما ليلى، ورغم أنها تقدر دور الزوجة الحنون ودور الأم الرؤوف من كل قلبها، يظل يدور في خاطرها سؤال: "ماذا لو أني أكملت دراستي؟ ماذا لو وجدت عملاً؟ هل أنا أقل من غيري من الجارات الموظفات؟ أم أن خياري صحيح؟ وهل يجب أن أُهمل أسرتي لكي أفعل ما أحبه؟"

.....................................

الثلاثينيات مرحلة حرجة

فأنت لم تعد في العشرين ، لم يعد أمامك العالم كله لتكتشفه ولا الوقت كله لتفعل كل شيء،

غالباً في الثلاثين أنت متزوج وملتزم بمسؤوليات الأسرة، أو أنك تبحث عن الزواج والاستقرار بكل ما أوتيت من شغف.. صار وقتك ذهبياً الآن ويجب لخياراتك أن تكون مدروسة أكثر.


إذاً هل أصبحت عالقاً في الثلاثينيات؟ هل ذهب كل أمل بفعل ما تحبه؟ وأن تجد نداء قلبك؟

الجواب على العكس تماماً!

الثلاثين هو عمر ذهبي أنت فيه أقرب لمعرفة  نفسك، مهاراتك، قدراتك، نقاط قوتك، ونقاط ضعفك، والعالم من حولك.

الفكرة الرائعة التي حين تنفذها ستحقق لك كل ما تريد، والتي لطالما زارتك وألهمتك أصبحت أوضح،  بقي الآن أن تسمع لها وتطبقها. قد تكون مهنة ترسم بها مسار حياتك، وقد تكون هواية تضيفينها لحياتك وتوازنين بين أسرتك وشغفك، وبتطبيقها تجد ما كنت تبحث عنه، المعنى من الحياة والرضا الداخلي.
في الثلاثينيات فرصتك لأن نداء قلبك أنضج!

وأنا هنا معك... لآخذ بيدك يداً بيد لنكتشف هذه الفكرة معاً، 

قريباً ينطلق كورس "نداء قلبك" بنسخته الجديدة ليكون دليلاً لك لاكتشاف شغفك ورسالتك في الحياة ونداء قلبك أنت. إذا كنت مهتماً بالحصول على الكورس قبل الجميع وبتخفيض خاص لأول المشتركين راسلني هنا.

بكل الحُب

وصال صِلة

مشاركة
نشرة وصال صِلة

نشرة وصال صِلة

التعليقات

جارٍ جلب التعليقات ...

المزيد من نشرة وصال صِلة