دائرة الحياة - الحلقة الأولى

بواسطة وصال صِلة #العدد 2 عرض في المتصفح
هل سألت نفسك يوماً من أنا وماذا أريد أن أفعل في هذه الحياة؟

أهلاً بك 

أحببت أن أبدأ هذه النشرة من بداية البداية، من المكان الذي يبدأ فيه شغفنا وطموحاتنا وأحلامنا بتغيير واقعنا وحياتنا بل وحتى العالم. نعم لقد حزرت! إنها فترة المراهقة. 

إذا كنت تقرأ الآن وأنت بعمر ١٥ إلى ٢٠ فسوف تجد في هذه الحلقة من سلسلة دائرة الحياة والحلقات القادمة ما يلمس قلبك ويجيب أسئلتك والكثير من لحظات الإدراك (آها مومنت) تقول فيها نعم هذا أنا! 

أما إذا كنت الآن في مراحل عمرك الذهبية وقد صارت هذه الأيام وراء ظهرك، فأريدك أن تعود معي بالذاكرة إلى تلك الأيام والليالي حيث كانت الأحلام كبيرةً كبيرة .... تسع حارتك كلها. 

ولعل أهم سؤال كان يظهر في تلك الفترة هو:

- من أنا؟ 

- ماذا أريد أن أفعل في هذه الحياة؟

- ماهي مهنة المستقبل؟ 

- لو وجدت من يدعمني مادياً ومعنوياً ماذا سيكون مشروعي؟

- كيف أختلف عن كل شخص آخر وكيف سأتميز عنهم جميعاً؟ 

هل تذكر هذه الأسئلة؟ هل طرقت جدران دماغك سابقاً؟ 

إذا كان جوابك نعم فأحب أن أقول لك أنك لست وحدك، وأننا جميعاً نمر في هذه المرحلة: مرحلة تحديد هويتنا.

هي نعمة وبركة، بل وإلهام من الله وملائكته، إنها نداء قلبك.... نداء من روحك الرائعة التي تناديك لتحقق غاية وجودك على الأرض ولتُعمِّر الحياة.... لتُعمِّرها بحجرك الفريد المميز الذي لايشبه حجار الآخرين لأنك أنت، كما أنت، مختلف عنهم جميعاً ولديك كلمتك أنت، بصوتك أنت، وبصمتك أنت. كما أنت...  وهذه الأسئلة كلها ليست إلا نداء قلبك.

دعني أشاركك بعض هذه الأسئلة التي كانت تراود أيامي وليالي في عمر الخامسة عشر وتصدع دماغ عائلتي أحياناً:

- من أنا؟

- ما الذي يميزني؟

- أريد أن أدرس ثلاث اختصاصات جامعية معاً، ينفع؟

- أريد أن أفتح شركة للخياطة عندما أكبر، يا ترى كم سيكلفني دفع رواتب الموظفين؟ (كنت أفكر بالموظفين قبل أن أفتح الشركة، رؤوفة جداً ههههه)

- هل يمكنني أن أكتب رواية؟

اللللله.... ذكريات والله! رجَعتني معاك للزمن الجميل! 

والآن بعد أن نبشت معك ملف الذكريات، أحب أن أسمع منك ما هي الأسئلة التي تطرق باب أفكارك وأنت في عمر ١٥ إلى ٢٠ ؟ أو ما هي الأسئلة التي رافقت ذكرياتك لو كنت قد أنهيت هذه المرحلة مسبقاً.

أتلهف شوقاً للسماع منك وألقاك في النشرة القادمة.

مع كل الحب

 وصال صِلة

مشاركة
نشرة وصال صِلة

نشرة وصال صِلة

التعليقات

جارٍ جلب التعليقات ...

المزيد من نشرة وصال صِلة